حسن باعوم وصفيه زغلول
صفيه زغلول هي زوجة رئيس حزب الوفد المصري, الزعيم الذي حبه المصريين وقاد ثورتهم ضد الاحتلال البريطاني في اوائل القرن الماضي,وبسبب مواقفه الوطنيه ورفضه المساومه على استقلال بلاده فقد تم نفيه خارج مصر لابعاده عن شعبه الا ان المصريين ثاروا وطالبو بعودته الى وطنه مما دفع معارضيه داخل حزبه( الوفد) الى التفكير في كيفية التخلص منه سياسيا فما كان منهم الا ان ينشرو اشاعة ان زغلول قد شاخ وان زوجته صفيه هي من يحكم حزب الوفد وتصنع سياساته, وحاولوا اقناع مؤيديه في الشارع المصري من انه لا خلاف على سعد زغلول فهو رجل مناضل وصلب الا ان المشكله مع صفيه وهي المرأه التي كانت تخدم وتقدم لهم الشاي والقهوه والاكل في منزل زوجها الذي لا يخلوا من زملاءه القاده في حزب الوفد, وسبب الحمله التضليليه التي شنها رفاقه في الحزب للتخلص منه كان بسبب شعبيته وحب المصريين البسطاء له نتيجة تبنيه ليس فقط الثوره ضد الاستعمار بل ايضا رفض فساد الاسره الحاكمه وكذا محاربته لقوى الفساد داخل حزبه وفي القوى السياسيه الاخرى في تلك المرحله.ولمعرفة تلك القوى السياسيه لشعبية زغلول الجماهيريه وخاصة المنافسين له داخل حزبه فقد كانت زوجته صفيه وسيلتهم للتشهير به سياسيا.
ولمقارنه ما يجري للمناضل باعوم والحديث عن ان باعوم قد خرف وشاخ وان اولاده وبعض المقربين منه هم من يتحكمون بقرارات باعوم وانه لا خلاف حول وطنية باعوم ونضاله ولكن اولاده وتحكمهم بوالدهم هو السبب الذي جعل رفاق باعوم يشنون تلك الحمله التشهيريه والتخوينيه ضد باعوم بهدف ابعاده عن طريقهم, فما اشبه حملة التشهير بسعد زغلول وحملة التشهير بباعوم. تبا للسياسه ان كانت تجرد الانسان من انسانيته واخلاقياته.وتحول الصديق والرفيق عدوا.
بقلم/ د.عيدروس صالح يافعي