بسم الله الرحمن الرحيم
نتيجة لقفل الموضوع لم اتمكن من الرد عليه مباشرة .ولهذا فضلت كتابة هذا الموضوع .
ما طرحه الاخ د,حسن يوحي بان من جنى على الاشتراكي واوصله الى هذا الوضع البائس هو شعب الجنوب .بينما العكس صحيح ,حيث تمسك الشعب الجنوبي بهذا الحزب ودافع عنه في مناسبات عديدة وقدم الكثير من خيرة رجاله للدفاع عنه واخرها موقفه في انتخابات 93 م والتي حصل فيها على 98 %من اصوات الشعب الجنوبي ,وهذا ليس حبا بالمرشحين ولكن وفاء منه لهذا الحزب الذي حكمه طيلة ربع قرن ,ولم يأبه بكل ما حصل له اثناء فترة حكمه من احداث ومأسي عديدة ومريرة في نفس الوقت .ولكن هذا الشعب الوفي والعظيم قوبل من هذا الحزب بالنكران والجحود مقابل ذلك الوفاء .ولاسيما بعد حرب الاحتلال الظالمة في صيف 94 م ,وبما ان الاشتراكي يعد ممثلا للجنوب ,واعتبار الشعب الجنوبي اشتراكي وخصوصا بعد الانتخابات التي اوضحت تمسكهم بالاشتراكي ,لكن فوق هذا كله تجاهلت قيادة الاشتراكي شعبها ولم تعيره اي اهتمام فذهبت بعد الحرب مباشره لتبارك تلك الحرب وتعطيها الشرعية القانونية امام الرأي المحلي والاقليمي والدولي .ولم تكتف تلك القيادة بذلك فقط بل كانت مشاركة بشكل مباشر وغير مباشر بما لحق بابناء الجنوب من اضرار بالغة جراء الانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل قوات الاحتلال ومتنفذي نظامه الهمجي ,بعد الحرب ولاكثر من 13 عاما ,حيث كان النظام يستخدم هولاء النفر متى ماشاء ليكونوا واجهة امام شعبهم لتبرير اعمالهم الاجرامية التي طالت ابناء الجنوب دون تمييز ,ونحن الان ليس بصدد تعديد مساوئ الاشتراكي بالتفصيل .ولكن بصدد توضيح موجزلبعض المواقف التي كان لها الضرر الجسيم على الجنوب الارض والانسان.حيث لم تقتصر هذه المواقف بين التأييد للاحتلال والتوقيع على تدمير ارضهم و الصمت على الجرائم والانتهاكات لشعبهم فقط بل تجاوزت حدود الدنائة والانحطاط وخصوصا بعد ظهور الحركة الثورية الشعبية التحررية الجنوبية .وذلك عندما عملت تلك القيادات الى صف المحتل لفبركة الحراك واخراجة عن مساره وهدفه الاسمى وذهبت لتتحدث باسم شعب الجنوب تنفيذا لسياسة النظام واعوانه احزاب المشترك والذي يعتبر الاشتراكي شريك اساسي وفعال فيها,في الوقت الذي لم يتحدثوا عن الاضرار التي لحقت بالشعب سابقا ولولمرة واحدة , وهذاما اثار غضب ابناء الجنوب عليهم ,لينتهزوا هذه الحجة ليدسوا السم بين اوساط قيادات الحراك ,وذلك بزرع قيادات في الحراك تعمل لصالح المحتل وتعرقل اي تقدم للحراك . وليكونوا السكينة التي يذبح بها شعبهم من الوريد الى الوريد ,ولكل ما قلته دلاائل وبراهين , ولكن رغم هذا صمت ابناء الجنوب عنهم , بداعي الحفاظ على وحدة الصف الجنوبي ولعدم تكرار مأسي الماضي.وفضلوا تركها للمراحل والايام والتي هي كفيلة بتعرية كل خائن وزنديق ,وهو ما حصل للبعض منهم بالفعل.ومنهم الذين اقسموا اليمين بالتخلي عن الحزبية المرتبطة بصنعاء وكذا بايمانهم بالقضية والتحرير والاستقلال حتى
كشفتهم المرحلة ومنهم على سبيل الذكر وليس الحصرالناخبي ومن مثله كثير ستفرزهم الايام والمراحل القادمة .ولكي لا نكون جاحدين نعترف ان هناك العديد من الاشتراكيين مخلصين للقضية وكذا العديد منهم مع القضية ولكن تحت تعليمات قيادات صنعاء . وهذاما يعيبهم اضافة الى التعصب والتمسك بمواقفهم وعدم الاعتراف بالاخطاء ليعملوا على تصحيحها ان كانوا صادقين ليكونوا واضحين مع ارادة شعبهم .
وخلاصة الموضوع الشعب الجنوبي ليس ضد الاشتراكي كحزب جنوبي .ولكن ضد اي حزب يعمل على تنفيذ مخططات وبرامج نظام الاحتلال بشقيه القديم والجديد .فمن كان مع قضية الجنوب ومع ارادة الشعب الجنوبي فهو جنوبي كان من كان وهذا هو الواقع لكن اذا كانت الخيانة مجرد وجهة نظر ومن ينتقدهم يعتبر عدو كما يعتبرها البعض فهذه هي المصيبة بعينها .
عبدالحكيم الدهشلي 17 /7 /2012