قائد شرطة دبي يسخر من الشعب اليمني، ويصف اليمنيين بـ(( قطيع الأغنام ))

[العياشي اليافعي]

شن قائد شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، هجوما لاذعا على الشعب اليمني، وقال بأن اليمنيين «قطيع من الأغنام حقنهم مرشد الإخوان المسلمين بالغلط».

وأضاف خلفان في سياق هجومه على الشعب اليمني، وسخريته من اليمنيين، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بأن «العيادة البيطرية في اليمن عبارة عن زريبة»، وقال ساخرا: «يا عبده سووا حلا للقات».

وتحدث خلفان عن زيارة له إلى اليمن بسخرية، وقال: «كنت في اليمن، وكان الدليل الرسمي يعرفني بحضارة مأرب بأنها حضارة حبشية».

وأشار خلفان إلى أن اليمنيين «لديهم سد مأرب الذي صنع حضارة عريقة في الماضي»، وتساءل «هل يمكن الاستفادة من هذا السد؟».

ورفض عدد من السياسيين والإعلاميين اليمنيين، الذين تواصل معهم «مأرب برس» التعليق على إساءة خلفان لليمنيين، مؤكدين بأن «إساءات خلفان المتكررة للشعوب العربية، لا ترتقي إلى المستوى الذي يجب أن يلتفت النخبة للتعليق عليها»، مشيرين إلى أن «خلفان ينتمي إلى شريحة المهووسين بحب الظهور لا أكثر، وبأن إساءاته نابعة من خلل في الشخصية، يتطلب تدخلا علاجيا، من قبل الأطباء والمهتمين بدراسة الهوس المرضي، والنخب السياسية والفكرية والاجتماعية ليست معنية بالرد على هذيانه، أو اتخاذ مواقف مبنية على ما يصدر عنه».

وأثارت مهاجمة خلفان لليمنيين، ردود أفعال غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شن «مغردون» يمنيون على «تويتر» هجوما على ضاحي خلفان، ردا على ما وصفوه بالتطاول على الشعوب العربية، وسخريته من اليمنيين، ووصفهم بـ«الأغنام».

وفي سياق ردود الأفعال على سخرية خلفان من اليمنيين، وضع يمنيون «هاشتاغ» على «تويتر» بعنوان « #اليمن_ضاحي_خلفان»، للرد على خلفان، وتطاوله وإساءته لليمنيين، ولإرسال رسالة بأن «علاقة اليمنيين بشعب دولة الإمارات أقوى وأمتن من أن تهتز بسبب بذاءات ضاحي خلفان».

واقترح «مغردون» يمنيون على «تويتر» على الحكومة الإماراتية تعيين خلفان مديرا لمستشفى المجانين، بدلا من قائد شرطة دبي، كي تتخلص من الإحراجات التي يتسبب بها لحكومته.

وقال أحد المغردين في سياق الردود المتوالية على تلك الإساءات، بأن خلفان «نسي عندما أساء لليمنيين بأن الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله يمني الأصل»، فيما وصف مغرد آخر ضاحي خلفان بـ«الرويبضة»، وطالبه بترك اليمن لخالقها.

وتأتي إساءات خلفان لليمنيين، عقب إساءته للرئيس المصري، محمد مرسي، وحركة الإخوان المسلمين في مصر والدول العربية، مثيرا بذلك استياء مصريا شعبيا ورسميا ودبلوماسيا.

واعتبرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية بأن تصريحات خلفان المسيئة للرئيس المصري، جاءت نتيجة خوفه ورعبه من تصاعد الحركات الإصلاحية في الإمارات ودول الخليج، مؤكدة أن الإمارات تسعى حاليا إلى احتواء الخلاف مع مصر والتوصل إلى تفاهم مع العالم العربي ومع الرئيس المصري، محمد مرسي.

ولفتت الصحيفة إلى أنه قد نشب خلاف دبلوماسي بين البلدين، حيث اعتبر البعض هذه التصريحات مهينة للرئيس مرسى، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين.