اجتماع استثنائي للمجلس المحلي بالضالع وصفته بالخطير جدا ، وأخطبوط الحاكم يتوسع في ضل

[أبو عامر اليافعي]

السبت 15 نوفمبر - تشرين الثاني 2008
مصادر للطيف : اجتماع استثنائي للمجلس المحلي بالضالع وصفته بالخطير جدا ، وأخطبوط الحاكم يتوسع في ضل تراجع حجم المقاطعة وصمت قيادات الجنوب
------------------------------------

الطيف – الضالع - المحرر السياسي
علمت شبكة الطيف الإخبارية أن المجلس المحلي بمحافظة الضالع قرر عقد اجتماع استثنائي صباح الاثنين القادم بدعوة من محافظ المحافظة اليوم وجهها في اجتماع الهيئة الإدارية للمجلس حضره الدكتور يحيى الشعيبي وزير الخدمة المدنية والتأمينات.
من جهتها استهجنت أوساط سياسية حضور وزير الخدمة الشعيبي اجتماع هيئة منتخبة .

ووصفت مصادر مطلعة لـ "شبكة الطيف" اجتماع الاثنين بالخطير جدا ، وقالت أنه يأتي في إطار محاولة سلطات الاحتلال لإفشال المقاطعة الواسعة التي شملت مراكز ومديريات محافظة الضالع في حال لم تضغط الأحزاب على أعضائها بصفتهم أغلبية معارضة وفي حال ولم يتحرك قيادات الحراك الجنوبي بالضالع للخروج في فعالية شعبية رافضة لنتائج هذا الاجتماع في نفس اليوم.

من جهة أخرى تساءلت هذه المصادر عن الصمت المخيف الذي شل قيادات الحراك في مديرية الضالع وهي تراقب اللجنة الانتخابية الأصلية بالمحافظة تعمل بهدوء تام ، وتحاول بين كر وفر إلى إعادة تموضع بعض اللجان الانتخابية وخصوصا اللجنة الأصلية المطرودة من الشعيب والحصين وإعادتها ثانية للحصين أمام ناظري قيادات هيئة الحراك وملتقيات التصالح والتسامح هناك.

ففي الوقت الذي تتصدى مديرية الشعيب الباسلة بمسيرة احتجاجية كبرى ويتقدمها نخبة من قادة الحراك السلمي وقيادي الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية لتوجيهات عليا بكسر مقاطعتها وباستخدام رموز سلطوية محسوبة على الشعيب - ارتضو البقاء تحت موائد الحاكم -تحاك خيوط تفاصيل مخطط – وصفته المصادر بالخطير - في مدينة الضالع في تدخل مفضوح لصلاحيات المجلس المحلي وأمام ناظر أحزاب المشترك وقيادات الحراك الجنوبي في الضالع التي لازمت الصمت المطبق وكأن الأمر لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد.

وأشارت المصادر إلى أن أحد أسباب بقاء هذه اللجان في مدينة الضالع وبعض المراكز هي نتاج تكريس الخلافات الاستثنائية بين قيادات المشترك وقيادات الحراك الجنوبي وكذا بين قيادات الحراك نفسها التي فضلت الخوض في تفاصيل صغيرة متجاهلة أهمية حضورها الفاعل في الوقت الراهن لإفشال مشروع الانتخابات التي تبذل سلطات صنعاء جاهدة لتمريره باستخدام سياسة العصا والجزرة و (فركشة) حملة المقاطعة الجنوبية التي لم تترجم حتى اللحظة بالشكل المطلوب كأسلوب عمل ميداني منظم ومدروس.

وتخوفت هذه المصادر من بوادر فشل المقاطعة الجنوبية الانتخابية في محافظتي حضرموت وعدن حاضرتي الجنوب في ضل تشتت لجهود قيادات الحراك الجنوبي الفاعلة وعدم ترتيبها لأولويات المرحلة وفقا لما يعمق من وحدة العمل النضالي مستقبلا ويكرس مزيدا من الرؤية والتصورات للتعامل مع مستجدات وتطورات الأحداث والاستحقاقات القادمة وفي ضل مقاطعة خجلة كانت قد دعت إليها أحزاب المشترك وانصرافها ناحية تعميق الخلاف الجنوبي الجنوبي ، تزامنا مع إعلان المجلس الوطني الجنوبي الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب ، واستغلال قوى محسوبة على المشترك بدعم من السلطة لإفشال لقاء العسكرية من خلال التحريض بوسائل إعلامها ووسائل اتصالاتها الواسعة.

تلك المصادر لم تنس أن تدعو قيادات المجلس الوطني الأعلى للحراك الجنوبي ورئاسته المشكلة إلى وضع الآليات الممكنة وسرعة تنظيم وسائل الرفض المختلفة والمناسبة في مختلف قرى ومدن الجنوب وأبرزها عدن وحضرموت التي يتخوف أن تكتسحها أخطبوطات النظام الحاكم المحسوبة على هذه المحافظات بعد تحركات واسعة تبذل لاستدراك الهزيمة النكراء التي تمثل استفتاء لشرعية هذا النظام اللا شرعي في الجنوب وإحراق آخر كروته هناك.!
فهل قيادات الجنوب على وعي كامل بذلك ؟؟!!