خيارات ابناء الجنوب في مواجهة جيش الاحتلال وانصار الشريعة
الحراك الجنوبي بكل مستوياته وعموم شعب الجنوب يقف اليوم امام مفترق طرق في تحديد موقف من الصراع مع انصار الشريعه وهو الاسم المحسن لاتباع تنظيم القاعدة او النسخة المحلية للقاعدة كما يحب البعض توصيفها !!!
مجموعة ترى بضرورة مواجهة انصار الشريعه على انهم الخطر المحدق والوريث الاقسى للاحتلال والمتفق علية من بعض قوى الحرب ... ومجموعة ترى ان انصار الشريعه في مواجهة جيش الاحتلال حتى لو كانوا خطيرين وقياداتهم دولية من دول مختلفة ولايعرف احد مسارهم الى اين .... ولكن المجموعة الاولى تنقسم الى جزئين الجزء الاول يرى ان الوضوح بخطورة انصار الشريعه وعداوتها الواضحه ويرى بضرورة الانخراط فورا بمواجهتها والجزء الثاني يرى ان مواجهة انصارالشريعة ضرورية ولكن يرى ان المواجهة معهم في ظل مواجهة معهم من قبل جيش الاحتلال لذلك يرى ان هذا الخيار مر ...... المجموعات المذكورة سابقا هي فعلا تنتمي للحراك ولكن لو دققنا قليلا سنجد انها في حالة حرب مع بعضها لانها في معسكر مختلف معادي للمعسكر الاخر فكيف نطلب مواقف معلنة من بعض القياديين في الحراك تجاة البعض الاخر مما يعني التعجيل بتفجير اصناف جديدة من العداوات بين من ينتموا للحراك ونحن نبذل مجهودات ان تبقى بينهم قدر من الصلة والتنسيق اثناء وجودهم في معسكرين متحاربين ومن منا يملك الحق في تحديد مكانة زميلة وتحديد قياس درجة اخلاصة ولكن لعموم الناس الحق في فرز الجميع ويتبين عندها الخيط الابيض من الاسود ..........
ملاحظة مهمة :
هناك القوة الغالبة في الحراك وبين كل ابناء الجنوب لم تنحاز فعليا لاي من طرفي الحرب ولايتعدى موقفها بالكلمات والموقف العملي الوحيد المعلن والمبطن هو التعاطف الكامل مع اخواننا المنكوبين بهذة الفتنة من ابناء الجنوب في ابين وعلى استعداد لتقديم كل مايستطيعون لاخوانهم المنكوبين والمهجرين ... اما موقفهم من اطراف القتال فغير واضح ولامعلن وليس تخاذل منهم ولكن ربما ترقب وربما سيكون لديهم الحل لتوحيد المواقف فاذا وفقهم الله في مايسعوا اليه فربما اوجدوا الحل لكل الشباب الذين تم الزج بهم في الحرب سواء الذين تم دفعهم للقتال بدعوى محاربة جيش الاحتلال او الذين تم الدفع بهم باسم محاربة القادمين بخطر اشرس من جيش الاحتلال ( مع العلم ان في الطرفين التحقوا شباب بدافع البطاله والحاجة وليس في قلوبهم ايمان او قناعة ببقاء الوحدة والاستقرار ولا ايمان وقناعة بالحفاظ على شرع الله وقناعتهم الوحيدة هي ايجاد مصدر مالي مع شغل يقتلوا به الفراغ المميت )
|