علاقة حماس مع ايران يا استاذ احمد عمر بن فريد لها ضروفها الاخرى

[نبيل العوذلي]

بسم الله الرحمن الرحيم
علاقة حماس مع ايران يا استاذ احمد عمر بن فريد لها ضروفها الاخرى
يستند استاذنا القدير احمد عمر بن فريد على زيارته طهران وتشجيعه تلقي الجنوبيين دعم منهم عبر شخصه الكريم بسياسة الاستاذ خالد مشعل وعلاقته مع ايران لاستلامه الدعم لحماس –ونحن اذ لانجعل من زيارة الاستاذ بن فريد طهران سببا في اسقاط سابقته وحسناته العظيمة وهدر الثقة منه لانه زار طهران وقال ما قاله عن ايران لان هذا التصرف طالما كان عين الخطأ التاريخي الذي ساد المواقف التاريخية جنوبيا حيث كانوا لمجرد خطا يقوم به احدهم يهدرون الثقة منه ويتهمونه بالعمالة وهذا خطا لايمكن ان نشجع تكراره
ان المناضل احمد عمر بن فريد سيظل ذلك الرمز الذي يحاول ان يجتهد في تحرير شعبه حتى وان كان ذلك النضال تماما كما فعله جده رحمه الله الملك الحميري سيف بن ذي يزن الذي ينحدر من نسله المناضل احمد عمر بن فريد ليحرر كل اليمن شمالا وجنوبا من الاحباش بمجموعة من السرق واللصوص وخريجي السجون طالما ظل اليمنيون يدفعون ثمن هذا الخطأ التاريخي حتى اليوم بسببه ذلك التعجل في شم ريح الحرية –ولاننكر ان من نسل اولئك ممن اصلح الله تعالى بهم الكثير من الفساد كما يبين تاريخ اليمن وقد ابقى النبي صلى الله عليه وسلم باذان الفارسي على حكم اليمن لمجرد اسلامه ولم يعزله مكتفيا صلى الله عليه وسلم باسلامه تاركا هذا الشأن لليمنيين بحسب رغبتهم في استمراره من عدمه
ان تشبيه الوضع اليمني بالوضع الفلسطيني فيه نوع من المغالاة والمبالغة واذا ما اتفقنا على انهما يشتركان في كون هناك محتل يحتل ارض ليست ارضه متمثلا باحتلال اليهود لارض فلسطين واحتلا الشماليين لارض الجنوبيين سوى انه وفق عقيدة اهل السنة والجماعة ان هناك تفاضل في الشر والخير وفي الايمان والكفر فمثلما ان هناك شر ولكن هناك شر اهو من شر وهناك سوء اسوأ من سوء وايضا هناك خير افضل من خير وحسن احسن من حسن اخر –فمثلا معروف ان الاستعمار الانجليزي اهون شرا وسواءا من الاستعمار الفرنسي والايطالي مع انهما كلاهما استعمار –فالاستعمار الانجليزي اكتفي بالاستعمار المادي ولم يتدخل في تغيير ثقافة الشعوب المستعمرة بينما نجد ان الاستعمار الفرنسي قد غير اللغة والثقافة في الجزائر بالقوة والابادة ولم تسجل حادثة اغتصاب للاستعمار البريطاني بينما كان الاستعمار الايطالي يغوص في الاغتصاب الجنسي في شمال المغرب –ليبيا-فمع انهما كلاهما استعمار سوى ان هناك شر اهون من شر وسوء اهون من سوء
وحتى على مستوى الفصيل نفسه دينيا وثقافيا وعرفيا فمثلا يتفق الاستاذ احمد عمر بن فريد على ان ايدلوجية الاشتراكيين الماركسية التي حكموا بها الجنوب وسحلوا بها العلماء واشاعوا بها الالحاد كما كنا ندرسه في مدارسنا هي بلاشك اسوأ من ايدلوجية الشماليين التي حكموا الجمهورية العربية اليمنية مع فسادهم الاداري والمالي
فنحن نتفق على ان هناك احتلال وهناك استعمار كما اعترف بذلك اللواء علي محسن من الشمال للجنوب ولكن لايمكن تشبييه بالاحتلال الاسرائيلي لفلسطين كي نسقط سياسة حماس علينا نحن لنبرر علاقتنا معه ايران التي لانمانعها اذا كانت مقيدة بالمصلحة العائده على قضية الجنوب محليا واقليميا ودوليا التي يلحظ الفاحص اليوم ان ادخال قضية الجنوب في دائرة التحالف الايراني الحوثي الشيعي في كل مكان لايصب في مصلحة الشعب الجنوبي والقضية الجنوبية
ان عجزنا عن ممارسة السياسة من خلال الادوات والامكانات بعناصرها البشرية والمادية بشكل عام في بلادنا المتمازجة والمتداخلة في تكويناتها بين شمال وجنوب ثقافيا واجتماعيا وسياسيا لنوظف هذا التمازج المتداخل على ارض الواقع الجنوبي الجنوبي والجنوبي الشمالي والشمالي الشمالي الشمالي لنقفز الى دوائر بعيدة عن ارض هذا الواقع يكشف عدم قدرتنا على ممارسة السياسة والتأثير والتوظيف والتفعيل لصالح قضايانا العادلة من خلال الواقع اليمني وضروفه ومعطياته بتداخلاته وتمازجاته التي يمكننا بقليل من التفكير والتعاون ان نسخرها ونوجهها لصالح قضايانا بدون القفز الى دوائر بعيدة لاتنسجم ودخولنا فيها مع الواقع الذي نعيشه وامكون من تداخل وتمازج ثقافي واجتماعي وسياسي بل وحتى جغرافي ازلي لان المياة التي تصب في ارضنا تنزل على جبال الشمال ثم تهوي بها السيول الى ارضنا فكيف ننكر هذا التداخل الطبيعي ازليا لنقفز عليه لاننا لم نستطيع من التعايش معه وتوظيف الاشياء المناسبة فيه لصالحنا ولصالح الكل حتى من ابناء الشمال احتراما لهذا التداخل الطبعي والطبيعي بين جغرافيا الشمال والجنوب اجتماعيا وثقافيا فلانجعل من عجزنا وتفضيلنا الاعتزال والانطواء سببا في تقرير شخصية على الجنوب والشعب الجنوبي لم يعد لها في قاموسه محل من الاعراب