كتب عكس الاتجاه
الاحتفال الذي أقيم الاثنين 27 شباط فبراير 2012م بدار الرئاسة بصنعاء بحضور الرئيس الجديد منصور هادي والرئيس الأسبق علي صالح وقاطعها تحالف أحزاب المشترك ووزرائه بحكومة الوفاق بما فيهم رئيس الحكومة سالم باسندوة، وما سبقها من تصريحات إعلامية لقيادات حزب الإصلاح والموجه للرئيس الجديد وما حملته من رسائل تهديد مبطنة ،إضافة إلى محاولة محاصرة مقر إقامة الرئيس الجديد وإقحام الجماهير لمنع حضوره دار الرئاسة جميعها أثبتت فشل أحزب المشترك وحمل ذلك الاحتفال و المراسيم الرئاسية عدة رسائل هامه أبرزها:
نجاح الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح في الخروج من السلطة بصورة مشرفه لم ينالها أي رئيس يمني قبله حكم شطري اليمن منذ ستينيات القرن الماضي. خروج الرئيس علي عبدا لله صالح رافع ألراس إمام أنصاره والعالم بطريقه سلمية وسلم السلطة عبر صندوق الاقتراع... فلم يهرب كما هرب بن علي ...ولم يتنحى عن السلطة كما فعل مبارك... ولم تكن نهايته كما حصل للقذافي...رغم محاولة اغتياله بدار الرئاسة في منتصف 2011م...إلا إن الرجل نجح وهزم خصومه. فشل ثورة الشباب وكذا أحزاب المشترك في إسقاط صالح أو خلعه من السلطة على مدى أكثر من عام من عمر الثورة الشبابية ...إلا انه نجح في كشف نوايا المشترك وخصومه اللذين ركبوا ثورة الشباب...من إن القضية هي قضية سلطه ونفوذ ومصالح وليست قضية شعب... نجح الرئيس اليمني الأسبق ومعه الرئيس الجديد في توجيه صفعة قوية لأحزاب المشترك وخصومه اللذين قاطعوا احتفالات يوم الاثنين بدار الرئاسة واثبت انه رئيس سابق وليس رئيس مخلوع. نجح حزب المؤتمر الشعبي العام من تجاوز الأزمة بأقل الخسائر وحافظ على نفوذه وتواجده وفوت على حزب الإصلاح وخصومه محاولة اجتثاثه التي سعى ويسعى إليها المشترك. وجه صفعه قوية ورسله لأولاد الأحمر ومتنفذي حزب الإصلاح من إن علي عبد الله صالح الذي كان رئيسا للشيخ وسلم السلطة لرئيس جديد لايمكن إن يسمح لهم إن يكونوا مشايخ فوق الرئيس الجديد . صالح نجح في إثبات سطوته ...و حنكته... و مقدرته الفائقة في الرقص على رؤوس الثعابين...ووجه رسالة قوية لأحزاب المشترك و كانت رسالة للعالم اجمع... أنا لم اسقط...بل أستطيع إن افعل ما أريد حيثما أريد وقتما أريد... وجه رسالة هامة للحراك الجنوبي وكل الجنوبيين ...عندما قام بتسليم الرئيس الجديد علم الجمهورية اليمنية إن مشاريعكم بالانفصال فشلت أثناء حكم صالح وستفشل في عهد منصور هادي الذي ينحدر من الجنوب...وكانت الرسالة يوم تنصيب هادي بمجلس النواب يوم السبت الماضي وصلت إلى أهالي عدن عبر اقتحام ساحة شهداء المنصورة ...بواسطة قوات ومجنزرات مهدي مقوله وعبد الكريم شائف وغازي احمد علي...