تبادل الرسائل بين حكومة الوفاق ونظام صالح تكتب بدماء جنوبية

[القبطان الجبيري]

تبادل الرسائل بين حكومة الوفاق الوطني ونظام صالح
تكتب بدماء جنوبية
………………………………………………………………
لقد توافد عشرات الآلاف من أبناء الجنوب التواقين للحرية والمتسلحين بروح التصالح والتسامح ( 13 / يناير / 2012 ) في ساحة الحرية والاستقلال بخور مكسر ــ عدن حيث زفت صور الشهداء وصور ضحايا الصراعات السابقة في الجنوب معلنين طي صفحة الماضي الأليم وفتح صفحة جديدة يشترك في كتابتها كل أبناء الجنوب إلا أن أطراف النظام الحاكم في صنعاء لا يروق لهم رؤية الجنوبيين وهم يتبادلون التحايا والقبلات متناسين مآسي الماضي وهو ما دفع أقطاب نظام الاحتلال بإعطاء أوامرهم لقواتهم المدججة بكافة أنواع الأسلحة لقتل الجنوبيين وبدم بارد وهذا يؤكد بان حكومة الوفاق هي حكومة وفاق الشعب لشعب الجمهورية العربية اليمنية ويهمهم حقن دماء أبناء شعب الشمال أما دماء أبناء الجنوب فهم متفقين على استخدامها حبراً لتبادل الرسائل فيما بينهم ومع المجتمع الدولي ثم يخرجون أمام وسائل الإعلام لإتهام بعضهم بالقتل وتحفظ القضية لعدم كفاية الأدلة ، وهكذا يستمر مسلسل القتل والتنكيل بأبناء الجنوب.
فهل يعقل أن يقتل متظاهرين سلميا ويمنع شعب من أن يتصالح مع نفسه؟
هل يريدوننا أن نبقى أسيرين للماضي؟أي حكومة وفاق وطني هذه ؟!!
أليست بعملها الإجرامي هذا تثبت أنها حكومة فتنة وطنية ؟
ليس أمام شعب الجنوب إلا الإستمرار في نضاله حتى استعادة دولته المحتلة، أما المراهنة على ثورة الشباب في الجمهورية العربية اليمنية هو رهان خاطئ، فها هي نتائجها حكومة وفاق وطني أشد فتكاً وقتلاً وتنكيلاً بأبناء الجنوب.
فهل نسمح بأن تضل دماء الجنوبيين مباحة لتجار الحرب والقتل في صنعاء؟ وهل يعقل أن يشترك الجنوبيين في إعطاء شرعية لمن يقتلهم بدم بارد من خلال تمرير الانتخابات المزمعة في فبراير القادم ؟
إلى متى يضل بعض الجنوبيين شاهدي زور لتبرئة القتلة والمجرمين التابعين لنظام الاحتلال ؟
هذه الأسئلة مطروحة أمام الجنوبيين للإجابة عليها إذا كانت دمائهم عزيزة وغالية عليهم