اليمن - أطول وافشل ثورة إسقاط نظام في الوطن العربي.! .. لماذا يا ترى؟

[ثمر بن يهرعش]

بسمك اللهم



اليمن : ( صنعاء تعز وغيرها ) أطول وافشل ثورة إسقاط نظام في الوطن العربي.! .. لماذا يا ترى؟ :

من تونس غرباً هبت نسائم ونفحات ربيع الثورات العربية وتفتحت فوق الأشجار أزهار الربيع الشابة وخرجت أفواج النحل للعمل الجماعي والاصطفاف الثوري وتواصل هبوب نسمات الربيع باتجاه الشرق مروراً بمصر وليبيا ومن ثم توقفت في اليمن .



جاء بعد الربيع الصيف العربي أيضاً من المغرب العربي باتجاه الشرق وحملت رياح الصيف الحارة السموم... ونيران الهجوم وارتفعت فيه صرخات الألم واكتوت الوجوه بحر الشموس وتناثرت الأحشاء بنيران الطغاء والخونة ، حينها اختبأت ديدان وحشرات (الأحزاب والمعارضة ) خلف الأغصان الشابة وبين جذوع الشجر العربي وتركتها تواجه النيران والاعتداءات وحيدة فتكسرت بعض الأغصان وسقطت بعض الجذوع وأصيب بعضها الآخر . ومع ذلك صمدت وتماسكت وثارت وانتفضت برغم كل المؤامرات الخارجية والداخلية.



ثم هبّت بعدها رياح خريف الثورات العربية وبذات تتساقط أوراق الشجرالعربي الفاسدة والعقيمة المتعفنة الواحدة تلو الأخرى غرباً من تونس ومصر وليبيا وتوالت إلى اليمن حيث سقطت أو كادت أن تسقط تلك الأوراق الفاسدة العفنة وبشكل طبيعي لوما تدخل الجارة الكبرى التي تحاول باي شكل إيقاف رياح الثورات العربية وإخمادها قبل أن تمتد وتصل اليها، وبذورها قامت الجارة بمبادرة تجبير للأوراق الفاسدة الساقطة باستخدام الصمغ الصناعي لتثبيتها على الجذوع غصباً عن انف تلك الشجرة وأغصانها الشابة خلافاً لكل قوانين الطبيعة وبمساعدة ذبابير المؤتمر وديدان المشترك التي تعيش وتتغذى وتتسلق على تلكم الشجرة تحول موسم سقوط الورق إلى تغيير البعض وضمان سلامة الآخر.. مر الخريف العربي في شمال اليمن كئيباً وحيداً وجاء الشتاء .



حل الشتاء العربي وفي اليمن بذئت كثبان الثليج والديدان بالالتفاف حول تلكم الشجرة المتعبة وجذورها بغرض تجميد أي نشاط لها وحجب كل ما يساعدها على الحياة والنمو من جديد . حتى الآن بداء الجليد يغطي كل شيء يحدث ومن تحته تُركت الديدان تنخر الثقوب في الفروع والأغصان الشابة وتحاول السيطرة على الجذوع والجذور وتتقاسم مع الدبابير القديمة و والأوراق العفنة كل ما تبقى بالشجرة اليمنية وتخطط لبتر الفروع الحوثية والأغصان الشابة القوية.. وبعدها سيتجهون جنوباً نحو شجرة السنديان الجنوبية الأم



هل يا ترى سنشهد قريباً ذوبان الجليد من على الشجر والأغصان الشابة في اليمن أم أنها بحاجة إلى ربيع جديد حقيقي ونقي خالي من الديدان والدبابير ومن أصحاب المواد الصناعية اللاصقة...؟ وهل نرى هناك خريف تسقط فيه كل الأوراق العفنة وتهرب منه الديدان والدبابير ..؟



وإلى متى ستظل جميع الفصول شتاءً في الخليج العربي والذي ترزح أشجاره داخل بيوت النباتات الزجاجية والمناخيات الوهمية الجبرية الاصطناعية ؟ وإلى متى ستستمر الجارة الأفعى التي تنام على أقدس جوهرة للاسلام إلى متى ستقوم بدعم الديدان والدبابير وتصدير سمومها إلى جيرانها شرقاً وغرباً ، شاماً ويميناً وجنوباً...؟

***



وفي الأخير .. هل سيتعلم الجميع الدروس من صمود وصبر ومناعة شجرة السنديان الأم الجنوبية العريقة والفريدة من نوعها في جنوب شبه الجزيرة العربية من المهرة وحضرموت إلى عدن وحتى باب المنذب .؟

أم يا ترى سيضل كل جيرانها من حولها يتعمدون الصمت وغض النظر عما يحدث لها وفيها ..؟ أم سيظل الآخرون يأخذون مواهبها وخيراتها ويتعلمون من تجاربها وخبراتها وثوراتها ومن ثم يديرون ظهورهم لها، بل وفي نفس الوقت يتآمرون عليها في محاولة جعل كل فصولها صيفاً وجحيماً برغم معرفتهم المسبقة أن خشب السنديان الوحيد الذي لا يمكن أن تنخره الديدان وهو عصي على النيران ولا يناسب الدبابير ولن تقدرعليه حتى الفئران.

###