الجنوب والكذابون !!!!!

[دلوع الجنوب]

من الناس من يلجا الى طمس الحقيقة او تشويهها اعتقادا منه بان ذلك سبيل الى الخلاص منهم كذلك من يختلق قصصا ظنا منه بانها ستٌصدق من قبل من يسمعها والحسن ان الطرفين كليهما ليس بقادر على ان يعلم ان الحق لا يمكن تحويله الى باطل فالكذب انما يشبه جرح السيف اذ حتى ولو اندمل الجرح فان الندب سيبقى لعل الكذابين لا يعلمون بانهم جبناء يملكون ذاكرات مشوشة ضعيفة.
ان افضل طريق لاحتقار كذاب الا نصدقه فالكذاب انما يشبه المقعد فهوا غير قادر على ان يقف لوحده من دون شخص اخر يسنده عندها نجعله بانه جبان ضعيف لا يقوم على الاذى واذا شئنا التكلم على نحو مجازي قلنا ان الاكذوبة الكبيرة انما تشبه سمكة كبيرة على ارض جافة فقد تضطرب وتثبت باهتياج وتحدث مضايقة كبيرة لكنها لا تقوى على الحاق الاذى بك اذ ما عليك الا ان تبقى ساكنا ولسوف تموت السمكة من تلقاء نفسها.
فعندما يسرف امرؤ في مدحنا او الثناء علينا نشعر في اعماقنا بانه لا يقول الحقيقة واذا كنا واقعيين فيجب ان نفكر بان المداهنة ان هي الا عملة بخسة لا تكتسب تداولها الا من خلال الغرور وفي هذا السياق فانه يحسن ان يقع المرء فريسة لغربان على ان يقع فريسة لمداهنين فهذه تلتهم الاموات واولئك ياكلون اجساد الاحياء