«رويترز» تستغني عن مترجم صالح، محمد صدام، كمراسل لها في اليمن
تحت عنوان «رويترز لن تسمح للمراسلين الذين يعملون مع صالح أن يغطوا أخبار اليمن»، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير لها نشر يوم الخميس، بأن وكالة أنباء رويترز قررت منع مراسلها محمد صدام الذي يعمل لديها منذ عدة سنوات بالإضافة إلى عمله كمترجم شخصي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، من العمل من اليمن.
وذكرت الصحيفة أن وكالة أنباء رويترز قالت أنها لن تسمح للمراسل محمد صدام بالعمل لدى الوكالة في اليمن، وأضافت أن بإمكانه أن يعد تقارير إخبارية من بلدان أخرى في الشرق الأوسط.
وكان محمد صدام اعتقل من قبل بعض القوات التي التابعة للواء علي محسن الأحمر، وتم الإفراج عنه في ما بعد في صفقة تم بموجبها الإفراج عن بعض أتباع اللواء الأحمر، وبعد الإفراج عنه وانتشار خبر عمله المزدوج كمترجم شخصي للرئيس اليمني في الوقت الذي يعمل فيه مراسلا لرويترز، قام ناشطون سياسيون بحملة للضغط على رويترز لتحديد موقف حازم تجاه مترجم الرئيس محمد صدام فيما يخص ازدواج عمله معها ومع صالح.
وأضافت الصحيفة على لسان الناشطة الشبابية أطياف الوزير: من الواضح أن هناك تضاربا في المصالح وهذه مشكلة ممنهجة نجدها في قطاعات ومؤسسات مختلفة في اليمن.
وقد كان للرسالة التي بعثها شخص يسمى سام وضاح في موقع تويتر أثر كبير على قرار رويترز بمنع محمد صدام من تغطية أخبار اليمن. ونص الرسالة التي تفاعل معها الكثير وفي مقدمتهم رويترز: «كم هم محظوظون أولئك المراسلون العاملون لدى رويترز في اليمن فهم يتقاضون راتبين. الراتب الأول من صالح من أجل تزوير الأخبار والراتب الآخر من رويترز لنشر تلك الأخبار المزورة. عار على رويترز».
واستشهدت الصحيفة برأي الخبير في أخلاقيات الصحافة بمعهد بوينتر الذي قال عن صدام: بالرغم من أن عمل صدام لدى الحكومة عليه علامة استفهام، إلا أن وكالة الأنباء كان بإمكانها أن تتعايش مع ذلك الوضع لو أن المترجم عمل بشكل محدود لدى الرئيس.
و تمضي الصحيفة في نقل رأي الطرف الآخر المؤيد لمحمد صدام بالقول: هناك بعض الصحفيين اليمنيين والحقوقيين العالميين المدافعين عن صدام، ويقول الصحفي اليمني علي محمد الدبعي «كثير من الصحفيين في اليمن لديهم وظائف حكومية».
ويقول حافظ البكاري الذي شغل منصبا في نقابة الصحفيين في اليمن: في الأنظمة الاستبدادية كالذي في اليمن، من المتوقع أن تجد مراسلين منحازين في تقاريرهم الإخبارية. لا يوجد هنالك إعلام مستقل.
ويضيف حافظ البكاري أن محمد صدام يقف على مسافة واحدة من الجميع وأنه لا ينحاز في تقاريره إلى الحكومة وأنه مجرد مترجم للرئيس وهو موظف لديهم ولكنهم لا يثقون به ولا يعتبر من عملائهم.
|