لرئيس اليمني يشترط للتوقيع على المبادرة الخليجية تعيين نجله نائبآ له

[الشاهدة]

الرئيس صالح يشترط للتوقيع على المبادرة الخليجية تعيين نجله نائب له

حياة عدن

نقلت صحيفة محلية قولها عن مصادر سياسية يمنية في العاصمة السعودية الرياض ان الرئيس علي عبدالله صالح وضع شروطاً جديدة قبل التوقيع على المبادرة الخليجية الذي يقضي بتخليه عن السلطة ونقل صلاحياته لنائبه وفق الدستور اليمني ووفق المبادرة الخليجية ايضا، وهذا الشرط الذي قال المصدر انه اقتراح تم الاجماع عليه في اللقاء الذي ضم الرئيس علي عبدالله صالح الاربعاء الماضي ببعض قيادات المؤتمر الشعبي العام الحاكم، هو اصدار قرار جمهوري يقضي بتعيين نجله العميد احمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة نائباً لرئيس الجمهورية خلفاً لنائبه الحالي الفريق عبدربه منصور هادي.

وأضافت المصادر بحسب ما نشرته صحيفة "إيلاف" ان الرئيس صالح ابلغ الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي هذا الشرط، مبررا بضرورة تفرغ نائبه الحالي الفريق عبدربه منصور هادي لخوض الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها حسب نص اتفاق المبادرة بعد شهرين فقط من تخليه عن السلطة، باعتباره سيكون مرشحاً لرئاسة اليمن عن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته ان الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي تفاجأت بهذا الشرط الذي قال ان الرئيس صالح يصر عليه اكثر من اصراره على خروج اللواء علي محسن الاحمر والشيخ صادق الاحمر من اليمن، وانه يريد البدء الفوري بتطبيقه ودعمه خليجيا ومن ثم توقيع الاتفاقية مباشرة.

وقال مصدر خليجي ان هذا الشرط مستحيل وان الرئيس صالح يضع العقدة في المنشار، مشيرا إلى أن الثورة الشبابية الشعبية التي انطلقت قبل سبعة أشهر ضد صالح ونظامه، كان هدفها الأساسي هو إسقاط مشروع توريث الحكم الذي كان يعده الرئيس، وبالتالي لايمكن قبول مثل هذا الشرط الذي يعيد اليمن إلى مشروع التوريث من جديد، عبر بوابة الاتفاقيات السياسية وبدعم اقليمي.

وكان اللقاء الذي حضره يحيى الراعي رئيس مجلس النواب, والدكتور علي محمد مجور رئيس حكومة تصريف الأعمال, والدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام, وعلي محمد الانسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي, والدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية, والدكتور رشاد الرصاص وزير الشئون القانونية, وسلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام, والدكتور أحمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام, وياسر أحمد العواضي نائب رئيس الكتلة البرلمانية عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام, ومحمد علي محسن الأحول سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية, ومطهر الحجري عضو مجلس النواب، شهد نقاشات عدة تتعلق بالخيارات التي يدرسها صالح للخروج من السلطة، حيث قالت المصادر الرسمية اليمنية انه أعلن للجميع رفضه القاطع التوقيع على المبادرة الخليجية الا بعد إدخال تعديلات عليها وأنها لم تعد مناسبة لنقل السلطة.

وقالت المصادر ان الامين العام المساعد للحزب الحاكم الدكتور احمد عبيد بن دغر طالب الرئيس صالح بمطالبة السعودية بعدم دعم اللواء علي محسن الاحمر، مؤكدا انه يتلقى اموالا من السعودية، اما سلطان البركاني فقد ناشد الرئيس عدم اتخاذ اي قرار وهو مقيم في السعودية او في غيرها من الدول، وان يجعل من اولوياته العودة الى اليمن ومن ثم اتخاذ القرار المناسب، مبررا ذلك بانه اذا تم اتخاذ اي قرار مفاجئ فان الاصلاحيين ساكلوننا "حد تعبيره".
الثلاثاء 2011/09/13 الساعة 11:36:43