سعادة الدكتورالخبجي..لاحاجه للمبالغه في مخاوفكم من الهيئة الشرعيه ورئيسها الا...اذا..

[نبيل العوذلي]

بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الدكتورالخبجي..لاحاجه للمبالغه في مخاوفكم من الهيئة الشرعيه ورئيسها الا...اذا...؟؟؟؟؟
تشكل شخصية الانسان التي يستمد مقوماتها بدءا من اسرته الى محيط البيئة التي عاشها ويعيشها ردود الافعال عنده من الحذر والحيطة والاطمئنان والاستئناس تجاه الاخرين والاحداث والقضايا المستجده معه فتجعله يطمئن لهذا الشخص او هذه الرؤيه ويحذر من الاخر وتلك الرؤيه ثم لما تتمحور شخصية الانسان في جوهر ثقافي وطبعي-اخلاقي وتفاعلي-من خلال تجاربه وقراءاته ودراسته يصبح له شاكلة يعمل بها هي كما يقول تعالى (((قل كل يعمل على شاكلته)))—أي سجيته وطبيعته وحدته كما في التفسير,هذه السجية تجعله يتجاوب مع نمط معين من التركيبات السيكلوجيهالاخرى سواء اكانت سيكلوجيه دينيه وعندها بحسب الشرعة والمنهاج التي يدين بها هذا الشخص او الفئة تكون تجاوباته مع نوع الشرعه والمنهاج سواء اكانت رافضيه او سلفيه او زيديه او اخوانيه او حتى عيسويه او موسويه كذلك يكون تجاوبه مع الاراء السياسيه سواء اكانت اشتراكيه يساريه او اشتراكيه قوميه (بعثيه او ناصريه) او ليبراليه ...وهكذا
ولهذا سيكون من الظلم سواء اكان شكله بالشخصنه الانفراديه او الغيره الحسديه او الاثرة الانانيه عند الاصرار على ان نمط الشاكلة التي تكونت عندي هي المقاس القطعي لما ينفع الناس ويضرهم وما يصلحهم ويفسدهم وامارس هذه العقيدة بطريقة لايشعر الاخرين انني امارسها من خلال اجادتي وبراعتي في تحريك مشاعر الناس وعواطفهم بمصطلحات ومواقف استطيع فيها بدهائي ان ابرز قناعاتي على انها الحد الكامل لفهم حقيقة ما يدار دون ان اشير الى ان تلك الطرق بما تقتضيه من تحريك لمشاعر الاخرين انما تخدم نفسي ومصلحتي والفريق الذي معي ..لاننا حينها سندخل في اشكاليه خطيرة نريد فيها ان نجعل من نمط البيئة الاسريه والاجتماعيه ونوع الثقافة والتحصيل العلمي المصاحب والذي ناله هذا الشخص بعينه يجب ان يكون للناس بمثابة القدوة التي يراها الشخص انها الاصلح لسير الاخرين عليها وهذا لم يخصه الله تعالى الا للانبياء بشكل اساسي قطعي ثم للصالحين من الناس بحسب مقاييس خصها الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم لتكون بمثابة القياس الذي يقاس عليه درجة واحقية ان يكون هذا الانسان قدوة للاخرين وهي ببساطه التوحيد الخالص بالله تعالى والصلاه والزكاة والصوم والاحسان ان تعبدالله كأنك تراه وان لم تراه فأنه يراك تلك التي يريد البعض حرف قلوب الناس عن اتخاذها المقاس الحقيقي للقدوة من خلال ما يبرزونه من حجج وشبهات طالما ابرزها قوم ليوطدوا الناس على استمرار كونهم القبلة الفكرية والتنظيريه للنضال الانساني تارة بالقول ان هؤلاء المطاوعه لايفهمون السياسه ولايصلحون الا للمساجد كما هو واضح في الفقرة الموجودة في برنامج الحراك السياسي بشأن تقديم الرعاية لخطباء المساجد والائمة والدعاة حاصرين دور الدين كما هوعهد اصحاب النظرة العلمانيه للعهد الشمولي في المساجد ولم نشأ ان نشير اليها لاننا نريد التوفيق والتبشير وعمدنا الى الاخذ بقاعدة حمل المجمل المتشابه الى المفصل المحكم باعتبار ان البرنامج بحمدالله قد حوى من العدل الانساني الحسن والذي يجب تزكيته والاصطلاح عليه مرحليا لتوحيد الصفوف وتارة ان الغرب يخاف من هؤلاء المطاوعه لانهم ارهابيين او وهابيين وتارة بحجج اخرى تكشف حرص البعض على غلق التفكير الجنوبي على نصوص هم يرونها وبحسب بيئتهم المؤثرة في شخصيتهم وتجربتهم ودراستهم التي درسوها انها بمثابة القدوة التي ينبغي الاقتداء بها في نضال وسياسة الناس جاهلين حقيقة الثورة الاعلاميه والالكترونيه والثقافيه التي حصلت في العالم عامة والجنوبيين خاصة مما يجعل العمل على طريقة الحقبة الشموليه بغلق عقول الناس على طريقة تفكير معين مرتبطة باشخاص معينين يكونون لهم زعماء لم تعد واقعيه والا ما الذي يجعل الكثير من الاشخاص الذين تتواصل معهم بعض قيادات الحراك الجنوبي عندما يقوم سماحة المفتي الشيخ حسين بن شعيب بزيارة الى بعض مناطق ردفان والحبيلين ورصد ....وغيره محذرة الناس من الشيخ حسين ومثبطة الناس من الحضور والتفاعل مع ما يقوم به من نشاط فيقوم هؤلاء الاشخاص الشرفاء المحبين للقدوة الدينية بايصال كل الكلام الذي يشاع عن الهيئة الشرعيه ورئيسها ...ارجوا مراجعة الذات ولاحاجة للمبالغه في المخاوف لاننا نعرف حقيقة اننا سنكون سفهاء اذا مافكرنا ان ننفرد بالامر في ظل وضع محلي سيخرج عليك فيه نصف الشعب الجنوب وان لم نقل اغلبه اذا مافكرنا بطريقة طالبانيه او قاعديه ووضع اقليمي ودولي لن يسمح بنموذج طالباني قاعدي وسيسلط عليك جزء كبير من قومك وشعبك يقفون ضدك من خلال دعمهم ضدك وحينها ستكررنفس خطأ القاعدة وطالبان بعدم المراهنة بالمحافظة على الحد الممكن والمطلوب من توحيد الناس وافرادهم واخلاصهم العبادة لله تعالى وحده لاشريك له مع استمرار حفظ النسل والمال ومقومات الحياة المدنية التي يحفظ بها استمرار الدين الصحيح ان شاء الله
نائب رئيس الهيئة الشرعيه للحراك الجنوبي السلمي