الرأسمال(اليافعي-الحضرمي) ماوراء الكواليس لاستمالتهما

[نبيل العوذلي]

1-بسم الله الرحمن الرحيم
الرأسمال(اليافعي-الحضرمي) ماوراء الكواليس لاستمالتهما
لم ينتبه سوى القلة لتعريضاتنا حال تطرقنا بالكلام عن الراسمال اليافعي والحضرمي في مواضيع سبقت هذا الموضوع وعمدنامن خلالها الىتبني استراتيجية تذكير رجالات الراسمال اليافعي خاصة والجنوبي عامة بدورهم التاريخي في الجنوب , وقد فسر بعض الاخوة كلامنا على نحو مغلوط استهزائي كالذي قال انه –نفخة جحرية لليافعي—ولم يتفطن البعض الى ان سياسة النظام تريد استثمار كل الظروف المتصلة بتعميق التناقض بين الجنوبيين على اساس صراع الماضي , وكنا قد المحنا في موضوع تحت عنوان –سري للغاية –قيادات جنوبية في السلطة تحذر من صوملة الجنوب-وقد فهم هذا البعد الكثير من الاخوة لقرب منطقه الى السياسة ومكايداتها ولكن ذلك لم يتوفر لدى الكثير منهم حال تطرقنا بالحديث عن الراسمال الجنوبي المنحصر في يافع وحضرموت بقوة
ان الاستراتيجية الواضحة اليوم التي يقوم بها النظام هو استثمار مخاوف تكاد تكون مستقرة عند الجيل المهاجر الى دول الخليج والغرب من ابناء يافع وحضرموت وعادوا الى بلادهم بفضل الله تعالى اولا ثم بفضل افرازات غزو 94 بسلبياته وايجابياته حتى وان كانت احد اهم ايجابياته التفاتنا نحو بعضنا البعض كأخوة يجمعنا صعيد سياسي واجتماعي وثقافي واحد وتعميق المخاوف عند رجالات الرسمال الجنوبي من الاشتراكيين الذين ولسفاهة الكثير منهم لم يتمكنوا من التخلص من ثقافة—تخفيض الرواتب واجب وعمل ياشعب بالمبادرات النضالية –التي انهكت الكثير من المناضلين حال مشاركاتهم ولم يحسنوا التوافق مع اخوتهم الجنوبيين اصحاب الراسمال المحترم الذي تكون لديهم في دول لاتستطيع ان تكون ثروتك فيها بالاعوجاج والغش كما هو حاصل في الجمهوريه اليمنية مثلا كالمملكة العربية السعودية وقطر والكويت وامريكا وبريطانيا ولذلك اسميناه بالراسمال المحترم

ان الاستراتيجية ببساطة قائمة ومن وراء الكواليس على اقناع اهل الراسمال الجنوبي بحصر دورهم في اليمن الموحد كاليابان والمانيا على ان تبقى اليد الطولى للشماليين في الجنوب , وقد احسن رجالات يافع وحضرموت الرد على هذه العروض بمواقفهم الوطنية المستمدة ثباتيتها من تاريخهم العريق بأحقيتهم في استعادة دولتهم جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعية كهوية سياسية للجنوبيين بصبغتها العرفيه والدينية –الجنوب العربي-
يقول تعالى(((وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين)))
وتبين هذه الاية من دلالات التلازم انه يمكن تعبيد الناس لفكرة معينة من خلال السيطرة على اسباب –القوت والثروة—(الرزق والطعام) وقد جنحت سياسة الاخوة في الشمال الى السيطرة على هذه الاسباب بمؤسساتها واراضيها وهيئاتها ليظل الشعب كاملا شمالا وجنوبا والجنوبيين خاصة رهن ارادة السلطة المحتلة ونضريتها السياسية التحكمية على خيرات ومقدرات الجنوب, حتى وان كان الحكومة كلها من الجنوب,كما يمهدون لذلك وقد ازعجهم ندية الراسمال اليافعي والحضرمي المنافس بشرف على امتلاك اسباب الثروة والقوت فعمدوا الى مضايقته –وتطفيشه-من الجنوب فانسحب الرسمال الحضرمي وبقي الرسمال اليافعي يناضل ويقاوم ,,,ولكن افرازات الساحة النضاليه في الجنوب الاخيرة—فعاليات الحراك-التي اضحت بالراسمال اليافعي الموجود بنضاله وثباته على ارضه في الجنوب الى دعم نضال الجنوبيين مما شكل خطرا على هذا الراسمال الشمالي فعمدت استرتيجيتهم الجديدة الى الاقرار بضرورة السماح للرسمال اليافعي بالمشاركة , بل وربما بالمناصفة في بعض الثروات ومصادر الغذاء في الجنوب من خلال ا جندة جديدة يتم التنسيق لها مع الراسمال اليافعي الذي بحمدالله رفض ذلك بقوة وشرف
ان الحاجة ماسة لتقدير الراسمال الجنوبي ودوره في العمل الوطني واعطاءه حقه الذي حرمته منه السياسة المغلوطة للحزب الاشتراكي اليمني المتعاضد اليوم مع اجندة اللقاء المشترك ضد مطالب الجنوبيين باستعادة دولتهم ج ي د ش بصبغتها العرفيه والدينية-الجنوب العربي