مبادئ الحرب الوطنية والاستقلال

[ذيب الليل]

تعتبر حرب التحرير الوطنية احد انواع الحرب العادلة والشرعية مارستها الشعوب منذ القدم ضد القوى الاجنبية الغازية والمحتلة . تبلورت مفاهيم هذا النوع من الحروب بعد ظهور الاستعمار الذي استخدم القوة للهيمنة على الدول والشعوب واستعبادها وسلب خيراتها .

وكمبدأ اساسي يزامن وجود الاحتلال ظهور مقاومة وطنية مسلحة كرد فعل طبيعي وشرعي يرفض الوجود الاجنبي ويسعى الى التحرير والسيادة. وعموماَ تشن مثل هذه الحرب من قبل الطرف الاضعف مادياَ ضد الطرف المحتل الاقوى من الناحية المادية ولكن للعامل المعنوي والعقائدي دور فعال لتعزيز قدرة المقاومة على تحقيق اهدافها واضعاف العدو المحتل .



مبادئ الحرب الوطنية



طبيعة الحرب الوطنية تعتمد اساليب الحرب غير النظامية (التقليدية) وحرب العصابات والحرب الثورية والحرب

السرية

ولاتختلف مبادئها عن مبادئ الحرب العامة ولكن هنا يتم التركيز على مبادئ محددة تتلائم مع طبيعة وادارة واسلوب هذه الحرب وهي :



توخي ووحدة الهدف



أ‌- يحدد الهدف بالقتال حتى يتم تحرير الوطن من الغزاة المحتلين بعد اضعاف قدراته وارادته على القتال والاستمرار في سياسته وكذلك اضعاف معنويات قواته .

ووحدة الهدف تتطلب توحيد وتوجيه الجهود الوطنية كافة نحو تحقيق الهدف الاسمى تحرير الوطن من الاحتلال وازالة كافة تداعياته .



وحدة القيادة



ب- تلعب القيادات العليا والقيادات الميدانية دوراً اساسياَ في توحيد الجهود واستثمارها نحو تحقيق الهدف المنشود .

وكثيراَ مايكون للرموز القيادية الوطنية دور مهم في ادارة الصراع والتأثير في مجرياته سياسياً وعسكرياً ولهم التأثير الواضح في استنهاض قدرات الرجال المقاومين ودفعهم للتضحية والاقدام.



المبادأة



جـ- المبادأة مزيج من العمل التعريض والمباغتة وتعني ان يكون الفعل التعرضي والمباغت في الوقت والمكان والاسلوب بيد المقاومة فيما يكون رد الفعل نصيب العدو الذي يتلقى الضربات المؤثرة عليه مادياً ومعنوياً.



البساطة



د- أمام تعقيدات آلة الحرب لقوات الاحتلال لابد ان تمتاز الحفظ ببساطة في مراحل التخطيط والتنفيذ.





الاستخابرات



هـ- تعني جميع المعلومات الدقيقة عن المحتل إدارة وسياسة وخطط وأهداف مرحلية ومستقبلية ومقياداته وقواته من الناحية الاستراتيجية والعملياتية أما من الناحية التعبوية تشمل كل ما يتعلق بقوات المحتل على الأرض من إنفتاح وفعاليات وأماكن احتياط ومنشآت إدارية وخطوط مواصلات ومعنويات عناصره .

وللأستخبارات دور في بناء الخطط السليمة وتأمين التنفيذ الصحيح وفق الامكانيات وقدرات قوات الاحتلال.



المعنويات



د-مبدأ مهم في مثل هذه الحروب للأستنهاض طاقات المقاتلين والتقليل من معادلة ميزان القوى بين الاحتلال والمقاومة من الناحية المادية.

وللتوعية السياسية والعقائدية الدور الفعال في مجال تعزيز المعنويات والتحريض على الجهاد والنصر.



الأمـن



ز- تسعى قوات الاحتلال إحباط نوايا وحفظ المقاومة وملاحقة قياداتها وعناصرها ومنع مصادر الدعم المادي من سلاح وذخيرة وتجهيزات ومؤن.

لذلك يجب أن تحاط كافة الفعاليات والحفظ والتحركات بسرية تامة وكتمان.

والأمن الجيد تحقيق المباغتة والمفاجأة على قوات العدو ويحافظ على سلامة المقاومين قيادات ومقاتلين.





الرأي العام

ح-وهنا يقسم الرأي العام إلى الدولي والمحلي (السكان المحليون) وكسب الرأي العام الدولي ا\لى جانب الشعوب المحتلة ضروري لتأييد مشروعية المقاومة ضد قوات الاحتلال وكشف ممارساته وتداعياته والحفظ عليه للإنسحاب والتراجع.

اما السكان المحليون يعتبرون الرافد الاساسي للمقاومة مادياً ومعنوياً ينبغي كسبهم وعدم الضغط عليهم وتعريضهم وممتلكاتهم للاذى وتجنب خلق العداوات والمشاكل مع السكان وزعمائهم .



وحدة الجهود



ط- قد تكون هناك فصائل عديدة للمقاومة الوطنية ذات خلقيات سياسية او اجتماعية او دينية او عسكرية لما هو الحال مثلا في الساحة العراقية وهذا حق طبيعي ومشروع تمارسه الشعوب انطلاقاً من مسؤليتها الوطنية والشرعية لغرض تحقيق افضل النتائج وضرب العدو والتأثير عليه واجباره على الانسحاب والتراجع عن مخططاته يتطلب الامر وحده جهود المقاومة وتنسيق اعمالها والسمو على أية اختلافات سياسية وفكرية وشخصية من اجل تحرير الوطن القيمة العليا والهدف الاسمى .



ولابد من الانتياه والحذر الى ان العدو سيعمل دوماً على خلق النزاعات والثغرات وتعميقها بين الفضائل لاضعافها واشغالها بقضايا جانبية .



اساليب الحرب الوطنية



سبق وان ذكرنا ان احد اطراف حرب التحربر الوطنية المحتل وهو الاقوى مادياً لذلك على الطرف الاخر المقاوم الوطني الابداع والمرونة بانتخاب الاساليب الناجمة لاضعاف عناصر القوى لدى المحتل .

وتمتاز اساليب قتال الحرب الوطنية بما يلي :

أ‌- توجيه القتال نحو نقاط ضعف العدو عكس الحروب النظامية التي توجه الى نقاط قوة الخصم . لذلك ينبغي انتخاب اهداف حسب امكانية العناصر المقاتلة ونقاط الضعف تشمل – الخدمات الادارية – خطوط المواصلات – الدوريات والكمائن – الخ



ب‌- العمل بمجموعات صغيرة حيث تسهل الحركة والاختفاء وتحقيق الامن .

ج- ضرب العدو ومن ثم التراجع ( اضرب واهرب ) او ( كرُ وفرٌ) وعدم التجمع والبقاء في منطقة الهدف حيث تصل تعزيزات العدو البرية والجوية .



د-توسيع ميدان المعركة بضرب العدو في اماكن متباعدة ومتفرقة تجبره على الانتشار والتوسع بحيث يكون حفيفاً في كل مكان .

هـ عدم الاحتفاظ بالارض وعلن بتطور الحرب والامكانات اتخاذ اماكن آمنة ومناطق محرره وبالاستفاده من مسرح العمليات ودعم السكان المحليون .



و- التركيز على العمليات النوعية التي تصف قوات الاحتلال وتفاجئها وتؤثر عليها معنوياً وسياسياً . كأستهداف قيادته السياسية والعسكرية مقرات واشخاص واسقاط الطائرات وغيرها .



ز- الابداع والمرونة بأستنباط الاساليب والوسائل بما يضمن المباعنة ومجابهة تطور اساليب ووسائل حفظ العدو التي هي ايضاً قابلة للتجدد حسب تطور الموقف والامكانيات .



ح- استخدام الاسلحة والوسائل والتجهيزات البسيطة والخفيفة من حيث الاستخدام والخزن والحمل والاختفاء لضمان التأثير

وعدم كشفها .



ط- قيادات ميدانية مرنة وجريئة قادرة على معالجة مختلف المواقف هي القيادات الملائمة لمثل هذه الحروب .


...................... غير ذلك اللهم الا اذا في شي في علم الغيب او معجزه الهيه . او العدو نفسه يرحمنا ويقول خلاص اذهبوا ياجنوبيين فانتم طلقاء واستبعد ذلك

[ذيب الليل]

يرفع لعله يقراء من قبل رجال ميدان للاستفاده