مجور يتنهجر

[عبدالله البلعسي]

مجور: الأوضاع في الجنوب تحت السيطرة ومطمئنة وعندما تتعرض الوحدة لخطر سيدافع عنها شعبنا
المصدر أونلاين - محمد القاسم
قال رئيس الوزراء د. علي محمد مجور إن هناك تضخيم إعلامي يحمل أفكار أدى إلى خلق صورة قاتمة عن اليمن في الخارج.
واتهم الصحافة المحلية والعربية والأجنبية بالتهويل وتضخيم موضوعي القاعدة والحراك في الجنوب، وقال في مقابلة مع قناة أبو ظبي الرياضية مساء اليوم الأثنين "للاسف ما تنقله هذه الوسائل الإعلامية الخارجية لا يمت لليمن بصلة وهناك تضخيم كبير للإرهاب في اليمن".
وأضاف د. علي مجور "عندما تنقل تلك الوسائل أخبار القاعدة تنقلها وكأن اليمن تحول إلى أفغانستان! " لكنه استدرك "نعم القاعدة موجودة في اليمن، ولكنها في أماكن محدودة ومناطق نائية، بل أن القاعدة في الدول الصناعية الكبرى لها وجود مثلما هي في اليمن وربما أكبر".
وبشأن الحراك، قال مجور "تجد الإعلام أحياناً يضخم من موضوع الحراك في المحافظات الجنوبية، وصدقني أن بعض القنوات تظهر مسيرات أو اعتصامات وقعت قبل ثلاث أو أربع سنوات".
نافياً أن تكون هناك حركـة احتجاجيـة واسعة في المحافظات الجنوبية، وقال "يعتصم أحياناً 150 شخص وهذا في إطار نظام ديمقراطي حق من حقوقهم، لكن التضخيم يظهر الأمور على عكس ذلك". ووجه نصيحـة لتلك القنوات والوسائل الإعلامية المختلفة بأن تتحرى الدقـة.
وإذ اعترف بقيام السلطة بتنفيذ إجراءات بحق الكثير من الصحف المحلية إزاء تضخيمها للأحداث، حد قوله. أشار إلى أن الحكومة تطبق القانون فيما يتعلق بالإعلام ليس إلا. وأضاف "أي وسيلة إعلامية سواء كانت محلية أو خارجية نحن نتخذ إجراءاتنا اللازمة في هذا الشيء، ومن يتجاوز دوره ينبغي أن يطبق عليه القوانين ولدينا قوانين ممتازة وحالياً نسعى لإنجاز قوانين أفضل".
وبشأن الدعوات الإنفصالية جنوب اليمن ومدى قلق السلطات من تلك الدعوات، قال مجور مخاطباً مذيع القناة "أطمئنك وجميع الأخوة المشاهدين بأن الأوضاع تحت السيطرة ومطمئنة وعندما تصبح الوحدة في خطر سيدافع عنها الشعب كما دافع عنها في عام 94".
وقال مجور "إن المرحلة التي يمر بها اليمن ليس أسوأ من مراحل تاريخية كثيرة ولم تكن هذه الصعوبات هي الأولى من نوعها" وأضاف "الوحدة تعرضت في 94 إلى أكبر مؤامرة للانفصال، والخطاب الإنفصالي ذلك هو نفس الخطاب الذي يعاد اليوم".
ونفى أن تكون هناك مطالب تنمويـة من قبل ما يدعون إلى الإنفصال، وقال إنه خاطئ من يربط دعوة الانفصال بكثير من المظالم والمطالب، بإعتبار أن من دعوا للانفصال في 94 كانوا في الحكم، ولم يكن يوجد قضية متقاعدين أو أراضي وقتها، ومع ذلك طالبوا الانفصال، واليوم فقط زادوا خطاب جديد هو فك الارتباط ولا ندري ماذا يقصدون بذلك".
وشدد على أن من يطالبون بالإنفصال هم "عبارة عن مجموعة من العناصر القيادية التي فقدت مصالحها وأرتبطت بمصالح خارجيـة، لكن شعبنا سيدافع عن الوحدة مثلما دافع عنها في صيف 94، وكان وقتذاك الجنوبيين في طليعة المدافعين ولا يزالون كذلك".
وأضاف مجور "من يطالبون بالإنفصال لا تهمهم المطالب التنمويـة، ونحن لا نتعامل مع هؤلاء بشأن تلك المطالب بل نتعامل مع ممثلي الشعب في مجلس النواب والمجالس المحلية فهم من يحق لهم المطالبـة بالمشاريع التنمويـة وقد ألتزمنا بتنفيذ هذه المطالب التنمويـة وغيرها وعكسنا هذا في مصفوفات وإجراءات إدارية اتخذتها الحكومـة خلال الفترة الماضية".
وأكد خلال المقابلة على تمسك اليمن بإستضافة خليجي 20 واستعدادها لهذه الحدث الهام، وقال بالرغم من أن اليمن تفتقر للموارد ولكنها خصصت موارد هائلة جداً لذلك.