بيان صادر عن مجلس قيادة الثورة عدن

[ابوعلي الجحافي]

بسم الله الرحمن الرحيم
―――――――
دعوة عاجلة: إلى كل قوى الحراك الجنوبي.
الى كل العاملين في أجهزه الحكم من عسكريين ومدنيين من أبناء الجنوب.
الى كل أعضاء الاحزاب السياسية في الجنوب.
الى كل الشخصيات السياسية والاجتماعيه ورجال الدين والفكر والثقافة.
الى كل المغتربين والمنفيين من أبناء الجنوب.
-----------------------------------------------------------------------------------------
إيها الأخوة جميعآ:لاشك وانكم تذكرون بما آلت اليه أوضاع شعبنا بعد الحرب الظالمه ضده في صيف 1994م وما ترتب عنها من آثار سلبية طالت الارض والبشر والثروة والهوية والكرامة والتاريخ لشعب الجنوب،وأصبح الواقع الذي يعيشه شعبنا واقعاً احتلالياً مقيتاً ومهيناً حولت الارض من خلاله إلى ضيعة خاصة بالأحتلال والثروة إلى فيد والشعب إلى رعية والموظفين إلى مستخدمين لتنفيذ سياسة الاحتلال،والاحزاب إلى ديكورات لتماهي النظام بالديمقراطية.
وامام تلك المترتبات فقد كان الحراك السلمي الجنوبي نتيجة حتمية لما آلت اليه اوضاع شعبنا وأستطاع من خلال نضال جماهيره السلمي ان يحقق عددا من المنجزات على طريقة التحرر والأستقلال ومنها:-
1- أن الحراك السياسي السلمي قد أستطاع ان يرتقي بنضاله من المطالب الحقوقية إلى المطالب السياسية المشروعة لشعبنا التي قضت عليها الحرب الأحتلالية ضد شعبنا وقضت على كل المواثيق الوحدوية والأسس التي قامت عليها الوحدة بين الدولتين،ولم يتبقى غير العلم؛بما يعني أن الواقع المفروض بعد الحرب بأسم الوحدة ليس له أي مشروعية بالنسبة لشعبنا.

2- أن حركة النضال السلمي الجنوبي قد أستطاعت بفعل نضالها وتضحياتها ان تجذب الأغلبية الواسعة من جماهير شعبنا للنضال من أجل القضية الجنوبية وأستعادة الحقوق المشروعة لشعبنا في الحرية والأستقلال وأستعادة دولته.

3- أن دماء ونضال شباب الحركة السلمية الجنوبية قد فرض قضيتنا على الواقع وأصبحت فارضة نفسها على مختلف الأصعدة المحلية والعربية والدولية،وباتت تباشير الأمل في الحرية والأستقلال قريبة من الافق بأذن الله تعالى بفعل عدالتها المسنودة بدعم الجماهير الشعبية والمسنودة بشرعية القرارات الدولية والقانون الدولي.

4- أن صواب نهج الحراك السلمي لشعبنا وعدالة مشروعية قضيته قد دفع بالنظام إلى أن يطلب الحوار مع أشد خصومه ومع الأحزاب والقوى الشمالية؛ ومع قوى التطرف والارهاب خصوصا،مما يهدف إلى الشحن الجهوي ضد قضية الجنوب ورافضا كليا أي حوارمع الجنوبيين حول قضيتهم لأن ذلك سيؤدي حتما إلى اعترافه بالقضية السياسية لشعبنا وبالاخير تجبره على تقديم الاستحقاقات والتعويضات اللازمة لشعبنا بعد تحرير شعبنا من نير أحتلاله المقيت.

5- وامام كل النتائج والتضحيات النضالية لجماهير شعبنا وصلابة نضاله السلمي وعدالة مشروعية قضيته اننا نتسائل إلى متى سيقتنع بعضا ممن لازالوا بعيدا عن هذا الهم وبصحة صواب وموقف أبناء الجنوب في نضالهم السلمي من أجل قضيتنا العادلة.
6- أن النظام لازال يراهن من أن هناك أحزاب سياسية معترفة بالواقع المفروض بعد الحرب وتعمل ضمن آلية ونظام ودستورالنظام وهناك شخصيات وموظفين جنوبيين في اطار أجهزة الدولة يحاول أن يقنع العالم من خلالهم بأنه لايزال هناك جنوبيين في أطار الدولة ويعتبر الجنوبيين جزءاً من النظام.

7- وامام هذه المواقف للنظام فأننا نطلب من الاخوة الجنوبيين في الاحزاب السياسية أن يكون لهم رأي وموقف صريح من القضية الجنوبيية والدفاع عنها ولانطلب منهم التخلص من عضوياتهم ولاكننا نطالبهم أن تكون القضية الجنوبية نصب نضالهم في اطار الأحزاب بما يخدم القضية ويعزز أنتمائهم وولائهم للحراك السلمي الجنوبي والقضية الجنوبية.

8- كما ندعو الأخوة العاملين في أجهزة الدولة المدنية والعسكرية والأمنية من الجنوبيين أن يحددوا مواقف ايجابية من قضية شعبهم في الجنوب لأن النظام يسعى من خلال وجودهم في السلطة وسكوتهم عن تحديد المواقف من قضيتهم أن يطمس القضية ويسرق الهوية ويحاول من خلالهم اقناع الخارج بأن أبناء الجنوب جزء من النظام،ونحن هنا لانريد أن ينسحب الناس من وظائفهم بل التفهم لقضية شعبهم والاقتناع بها أولاً والمساعدة لأخوانهم في الجنوب كلا حسب أستطاعته وبالوسيلة التي يستطيع من خلالها المساعدة وأن لايشارك في أي قمع اومؤامرة على نضال شعبنا في الجنوب.
9- أن يكون لأخواننا في القوات المسلحة والامن مواقف متميزة من أخوانهم في الحراك السلمي وعدم تنفيذ التوجيهات الخاصة بقمع الحراك السلمي ومتابعة ناشطيه.

10- كما ندعوا ايضا أعضاء البرلمان الجنوبيين في أي كتلة كانوا أن يحددوا مواقف ايجابية اسوة بمواقف من سبقوهم من النواب الشرفاء مثل:- الخبجي والشنفره والشدادي وعيدروس النقيب وغيرهم.

وامام هذه الاوضاع المأساوية التي يعيشها شعبنا وامام التطورات الراهنة فأننا نعتبر الجميع مسؤلين عن قضية شعبهم في أرض الجنوب الطاهرة،وتقع علينا جميعا مسؤلية أستعادة تحريرها وأستعادة مجدها وتاريخها وهويتها من الاستبداد والاحتلال ولانعتقد أن أي أنسان منا سيتخلى عن هذه المسؤلية لأن احفادنا والتاريخ لن يغفرا لأي منا جريمة السكوت أو الخذلان لقضية الجنوب.
ولذلك ندعوا كل قوى الحراك السلمي كافة الى الحوار بهدف وحدة الصف باعتبار ان الهدف مجتمعين عليه.
هذا ونحن نعيش ظروف موضوعية في غاية الصعوبة يتطلب منا العمل على وحدة الصف بخطى ثابتة وحثيثة تلبي طموحات شعبنا في الجنوب الأوهي فك الارتباط .

―نعم لقضية الجنوب.
―نعم للصمود والتضحية في سبيل الحرية والاستقلال.
―النضال من أجل الجنوب واجب اخلاقي وخاصة اذا كان المكان الذي نستحقه تحت الشمس لاينال الا بالتضحيات والدماء والسجون ونكران الذات.

صادر عن :-
مجلس الحراك السلمي – لتحرير الجنوب
محافظة عدن
12\2\2010