الشعارات الجنوبية : هاجس يطارد الاحتلال في الجنوب

[رأفت عدن]

حضر بيع علب الطلاء، وانتشار أمني بزي مدني لرصد تحركات عناصر الحراك..
إعتقال 6 ناشطين بالحراك بعدن وتعقب آخرين بتهمة كتابة شعارات انفصالية،




05/02/2010 الصحوة نت

كشفت مصادر الصحوة نت عن إجراءات تعقب وملاحقة يقوم بها إفراد من الأمن السياسي والأمن القومي بعدن لعدد من الشبان الناشطين في الحراك الجنوبي بتهمة كتابة شعارات وعبارات انفصاليه على عدد من الجدران في شوارع المدينة.

وعلمت"الصحوة نت" بان قرابة 6 شبان- لم يتسن بعد التأكد من عدد المعتقلين بالضبط من مصادر رسميه- تم اعتقالهم في مديرية المنصورة والتواهي خلال اليومين الماضية على خلفية تلك الشعارات التي أخذت تظهر بشكل ملفت للنظر على المحلات التجارية والجدران والسيارات وهي شعارات ذات طابع انفصال.

وأشارت المصادر إلى أن إدارة امن عدن وجهت إلى أصحاب عدد من محلات بيع علب الطلاء السائل بوقف استيرادها وبيعها وهي العلب التي يستخدمها أولئك الشبان في كتابة تلك الشعارات على جدران الشوارع.

وأوضحت المصادر بان كتابة تلك الشعارات عادة ما تتم خلال ساعات الليل المتأخرة أو الصباح الباكر، الأمر الذي شكل مصدر إرهاق وعناء لكثير من عمال البلدية الذين تم تكليفهم من قبل قيادة محافظة عدن بتعمق تلك الشعارات وطمسها بنفس نوع الطلاء المستخدم.

وتتركز معظم تلك الشعارات في أحياء وشوارع رئيسيه في مدينة خور مكسر والمنصورة والتواهي ودار سعد وأجزاء من مدينة الشيخ عثمان والبريقة فيما تظهر بشكل ملفت للنظر في مدينة صلاح الدين الواقعة على ضواحي عدن في الجهة الغربية والتي لا يخلو المشهد فيها من رفع أعلام ما كان يعرف سابقاً بدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية على سفوح الجبال هناك.

وتعد باصات ومركبات النقل والمواصلات الداخلية في مديريات عدن من أكثر الوسائل التي يستخدمها ناشطي الحراك في تدوين تلك الشعارات حيث يشاهد في عدد كبير من تلك المركبات شعارات انفصاليه يقوم بعض الركاب بتدوينها بأقلام على خلفية مقاعد الركاب قبل مغادرتهم.

ويشير عدد من سائقي تلك المركبات إلى حالة يئس وصلوا إليه من جراء عملية تمس تلك الشعارات والتي قالوا إنها تتكرر بشكل يومي من قبل بعض الركاب.

ويسعى بعض ناشطي الحراك في عدن إلى استخدام تلك الوسائل لإيصال رسائلهم بعد أن حالت الإجراءات الأمنية المشددة في معظم المديريات - غير الملفتة للنظر بانتشار أفراد الأمن بزي مدني- في الحيلولة دون تنظيم أي فعاليات تذكر للحراك إلا فيما ندر من تظاهرات ليليه خاطفه بين الحين والآخر تتسم بقلة عدد المشاركين فيها والذين عادة ما يتجاوزون الخمسين مشارك.