هذه هي حقيقة ما جرى في لقاء يافع

[ابن المعلا]

قد تكون الكلمات التالية قاسية ولكن كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((آخر الدواء الكي)) فان القادم هي الحقيقة التي لابد لكل جنوبي شريف أن يعرفها..

ذهبنا الى يافع يحذونا الأمل في توحيد الصف الجنوبي عن طريق تمثيل متساوي لكل المديريات والمحافظات ولكن كان لدى الرفاق -كالعادة- أجندة أخرى، فاللقاء كان يدار بالنفس الحزبي المناطقي الكريه لأعضاء الحزب الاشتراكي اليمني، وبدا منذ البداية أن اللقاء سيفشل من خلال اتباع أسلوب لجم ومقاطعة والاستخفاف بالرأي المخالف لمبادىء اللقاء المشترك، وكان من الواضح أن الأسلوب الذي تم اتباعه في اللقائات السابقة من اقصاء وفرض الأجندة الخاصة بالحزب الاشتراكي اليمني سيتم اتباعه في هذا اللقاء أيضا، ولكن في هذه المرة لم تكن الدبلوماسية والحياء حاضرا فقد تمت المصارحة والمكاشفة بأقسى ما يكون وتم فضح الأساليب الحزبية والمناطقية البائسة التي تم تحديثها بديمقراطية الصالح.

الى كل من يقرأ هذا هذا الموضوع عليه أن يعلم أن العدو الأول للحراك الجنوبي هو الحزب الاشتراكي والمناطقية المقيتة التي يتبناها، واذا كان لدى الحزب بقية من حياء -وهذا لن يكون- فعليه أن ينسحب من الحراك الجنوبي طالما وأنه يفرق أكثر مما يجمع.

قد لا يكون أسلوب كتابة هذا الموضوع هو أسلوبي المعتاد ولكني والله أكتب عن حرقة وأنا استرجع تضحيات الشهداء الذين سقطوا امام عيني ودماء الجرحى التي التصقت بثيابي، وأتذكر دموع الفرح على وجهالشيخ العولقي الذي قابلته قبل الاجتماع والدقائق التي جمعتني به وحديثنا وفرحتنا باجتماع الجنوبيين في يافع، ولكن الحزب كان له رأي آخر فالحزب هو الأيمن لسلطة الاحتلال التي أوكلت اليه مهمة تفتيت الحراك الجنوبي من الداخل بعدما عجزت كل الوسائل في القضاء عليه.

اللهم اني أسألك بوجهك الكريم وملكك العظيم أن تخلصنا من الحزب الاشتراكي اليمني وقوات الاحتلال