لندن " عدن برس " خاص : 28 – 11 – 2009

علم " عدن برس " من مصادر خاصة في لندن بأن السلطات القضائية البريطانية منحت اليوم المستشار صالح أحمد الجبواني حق اللجوء السياسي بعد أن فر من مقر عمله في السفارة اليمنية بجيبوتي إلى لندن في شهر يوليو الماضي احتجاجا على الممارسات التي يتعرض لها الجنوب من نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح .
وقد منحت السلطات البريطانية الجبواني حق اللجوء السياسي وفقا للقواعد القانونية والمعمول بها في المملكة المتحدة ، بعد أن تقدم اليها بذلك في 29 يوليو الماضي .
وكان صالح أحمد الجبواني قد طلب حق اللجوء السياسي لدى وزارة الداخلية البريطانية احتجاجا على المجازر التي يرتكبها نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بحق الشعب الجنوبي ، وأبلغ الجبواني الذي عمل دبلوماسيا في سفارة اليمن بجمهورية جيبوتي التي غادرها الى بريطانيا في شهر يوليو الماضي ، قد أبلغ " عدن برس " في اتصال هاتفي عقب تسليمه طلب اللجوء في حينه قائلا : " أنه لم يعد مقبولا السكوت على جرائم نظام الرئيس اليمني بحق شعبنا في الجنوب وأخرها جريمة المذبحة التي أرتكبها ضد أهلنا في أبين " ، ويأتي موقف الجبواني هذا تأكيدا على مواقفه السابقة من قضية الجنوب واستمرارا لها.
والمعروف عن الجبواني انه من أوائل الذين حملوا على عاتقهم الدفاع عن القضية الجنوبية عبر النشاط السياسي الميداني والكتابة الصحافية منذ حرب صيف 1994 حتى 2004 عندما تم إبعاده إلى جيبوتي تحت غطاء العمل الدبلوماسي بعد أن كتب في صحيفة " الثوري" عن حق تقرير المصير للجنوب إذا فشلت الدعوة لإصلاح الوحدة حينها.
وقد قامت السلطة بملاحقته لإلقاء القبض عليه ولكنها فشلت ، تم قطعت راتبه وظل مستمرا في نشاطه السياسي والصحفي رافضا العروض التي قدمت له للعمل في صنعاء ، وفي الأخير وتحت ضغط كبير من السلطة وتدخل مسئولين كبار من شبوة في الدولة خوفا من تعرضه للقتل تم إبعاده إلى جيبوتي ، ورغم ذلك لم تنقطع علاقته بالقضية الجنوبية من خلال التواصل والمشورة والرأي والتنسيق مع القيادات الميدانية في الحراك الجنوبي طوال الفترة السابقة