مواقف البيض صادقة

[الكلدي1972]

الرئيس علي سالم البيض شخص شجاع مثلت مواقفه الصادقة تعاطف الكثيرين في الجنوب والشمال أيضاً إلا أنه ظل محل نقد للكثيرين أيضا في الشمال والجنوب لماذا ؟
الجواب بكل بساطة أن هذا الرجل لايتعامل بالخبث السياسي تجاه شعبه بل أنه صادق فيما يقول . ولنا أن نأخذ بعض المواقف ونترك لأنفسنا مساحة للتدبر من ثم نحكم على أنفسنا قبل الحكم عليه : ـ
1 / في موقفه تجاه الوحدة نعلم جميعا أنه أقدم على وحدة إندماجيه معارضا بذلك بعض قيادات حزبه ولكن ألم يكن موقفه هذا نابع من قناعة الشعب في الجنوب برمته . ولنكن صادقين بالأجابة .
2 / في موقفه من حرب 1994 م أعلن الأنفصال عن دولة الوحدة مبررا ذلك بالهجمة الشرسة التي شنها نظام صنعاء على الجنوب وقد عارضه أيضا العديد من قيادات حزبة وزعم الشعب في الشمال أنهم كانوا متعاطفين معه لولا موقفه في إعلان الأنفصال وعجبا لهم هل كانوا يريدون أن يظل صامتا إزاء مايتعرض له الجنوب ولا يتحرك بأي ردة فعل وإلى متى يظل صامت لكن هو عذر أقبح من ذنب .
3 / في موقفه الصامت بعد حرب 1994 م وعزلته عن السياسة بعد مالاقاه للأسف من خيانه بعض الضباط والتفكر في مواقفة ومراجعة بعض الأخطاء وهل في ذلك عيب ؟
4 / في موقفه الحالي وإعلانه فك الأرتباط عن الجمهورية العربية اليمنية أثار أيضا ردود فعل في الشارع الداخي بين مرحب ومعترض ولكن اليس هذا الرجل صادق في مواقفه أم ان الصدق اصبح اليوم معيب في نظر الكثيرين .
ولنتأمل مايقوله الساسة الشماليون عن البيض :
بعضهم يراه شخص مزاجي وعاطفي ومتعصب
البعض الآخر يراه شخص لايفقه من السياسة شيئا
والبعض الصق في جريمة الخيانه العظمى ولايحب في التحدث عنه
ونقول لهم جميعا لايهمنا موقفكم ورأيكم في رأيسنا لطالما أنسجمت مشاعرنا وآراءنا مع مشاعر وأراء هذا الرجل ووثقنا بصدقة في التعامل مع الأحداث فليس من طبعه المكر والخداع والكذب فهذه سلعة يباع ويشترى بها في أسواقكم ... وأخيرا وليس بآخر
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا