لا مفر من الكونفدرالية بأشراف إقليمي و دولي

[طبيب العقول]

و لذلك لا بد من الكونفدرالية (بين الشمال و الجنوب) لكي تحصلوا على دولة اتحادية يمنية قابلة للحياة و البقاء و الاستمرار

أخواني الجنوبيين (غير الحراكيين الاستقلاليين !!! ) .. فلاسفة السياسة و مفكريها يبلغوكم تحياتهم و يقولون لكم ما يلي :
ما بني خلال صيرورة تاريخية ممتدة لأكثر من ألف عام لا يمكن و مستحيل يهدم في يوم و ليلة أو حتى في بضعة أعوام......لذلك يجب أن ننسى حكاية إزالة "الدولة الزيدية العميقة" من الوجود و خصوصاً إزالتها من الشمال.....الخيار المتاح هو التالي:
تأسيس دولة اتحادية يمنية كونفدرالية بين دويلة جنوبية و دويلة شمالية ...بحيث تكون الدويلة الجنوبية خالية تماما من أي أثر لـ "الدولة الزيدية العميقة" و يبقى تأثير "الدولة الزيدية العميقة" فقط على الدويلة الشمالية و لكن بطريقة أقل سطوة من السابق......على أن تطبق مخرجات الحوار الوطني و بنود مسودة الدستور في كلا الدويلتين بل و أكثر من ذلك يتم تطبيق نظام الأقاليم الستة و لكن مع بعض التعديل الطفيف بحيث ينشأ إقليمين في الدويلة الجنوبية و لكن سيكونان "إقليمين داخلييين" و كذلك تنشأ أربعة أقاليم "داخلية" في الدويلة الشمالية ......هذه فقط هي الطريقة المثلى لمعالجة المشكلة المستعصية التي تسمى "الدولة الزيدية العميقة" لأن ذلك سيضعها على طريق الزوال التدريجي البطيء (عشرات السنين تزيد أو تنقص) بفعل تجاورها مع دويلة جنوبية مزدهرة في نفس الدولة الاتحادية و لكنها خارج عن سيطرتها فذلك سيكون له تأثير مدمر (و لو ببطء) على "الدولة الزيدية العميقة" (و أقصد مدمر بالمعنى الإيجابي) ....مع تحياتي لمساطيل الآيديولوجيا الجنوبيين (أصلاحيين و اشتراكيين)