عدن تقاتل ببسالة وتتضور جوعاً بصمت ! ...
إن أزمة التموين والحرب التي يشنها العفاشيون وحلفائهم الحوثيون حالياً قد سببت للجنوبيين الكثير من المعاناة .. إنهم بالمقاومة الجنوبية الباسلة وبعون من الله أولاً ومن ثم بعون "عاصفة الحزم" أستطاعت التعامل مع الأعداء بما يستحقون من نار وشرار .. لكن تبقى مسألة أزمة التموين التي وصلت إلى حد الإنذار بوقوع كارثة وشيكة بالناس في عدن .. ففي إتصالات يومية تجري مع الكثيرين في عدن أوصلوا لنا بعض ما يعانونه من شحة في المواذ الغذائية وغاز الطبخ والوقود الى جانب انقطاع المياه والكهرباء .. إن إنقطاع الماء يجد له الناس البدائل وكذلك الكهرباء بالرغم من حر عدن الخانق فإن الحياة تبقى ممكنة بدونها .. أما غياب الغذاء فهو الكارثة بعينها ، فالناس تجول بين محلات التموين المغلقة ولا تجد شيئاً تشتريه بسبب نفاذ ما لدى هذه المحلات من مواد للبيع .. وكذلك أفران الخبز (الروتي) أصبحت تمارس عملها بصعوبة بسبب شحة الطحين (الدقيق) ، وصارت الطوابير طويلة جداً عند الأفران بحيث يضيع يوماً بأكمله من أجل الحصول على (15) قرصاً فقط في اليوم الذي يوجد فيه الخبز الذي يباع ، ووجود الدقيق لدى هذه الأفران أقد صبح بتضائل يوماً بعد يوم ! .. أصبح الحصول على الغذاء أشبه بالمستحيل حتى لمن يملك المال .. إنني قبل المطالبة للجيران والغرباء أطالب أخواننا في مناطق الجنوب .. ربما تكون الحال في مناطق الريف أهون بسبب وجود الأرض التي تنتج العديد من الأغذية والحيوانات التي تساعد في التغذية .. أظن أن الوضع يستدعي التفكير في كيفية المساعدة من قبل المناطق التي تقدر على تقديم المساعدة وكذلك على توصيل المساعدة إلى عدن .. لا اطلب هذا من باب الصدقة ولكن من باب الوطنية وأضعف الايمان .. لا اطلب إحضار المساعدات الغذائية إلى عدن وتوزيعها مجاناً وإن كان ذلك مستحقاً وطنياً ودينياً وأخلاقياً بل عن طريق البيع وقطع الطريق على الإستغلال .. هل نرى القيام بالواجب يتحقق أم ننتظر الكارثة ؟ ...
عمموا الموضوع بكل الطرق والوسائل أيها الأخوة والأخوات لأن الوضع بالفعل كارثي .. عمموه ليصل الصوت الى الجميع عسى يحدث بعض التجاوب .. من الخارج لأ يستطيع المغتربون إيصال أي شيئ في هذه الظروف ، ولم يبق إلا الداخل يساند بعضه بعضاً ...
__________________
بلادي ..بلادي .. بلادي الجنوب .... جمهورية وعاصمتها عدن
|