عين على الصحافه "الهجوم على السفير الأميركي يوحّد فرقاء اليمن

[عبدالله البلعسي]

القضاء يحاكم المتهمين بتفجير «ميدان السبعين»
الهجوم على السفير الأميركي يوحّد فرقاء اليمن
المصدر: صنعاء - محمد الغباري وأ.ف.ب
التاريخ: 15 يناير 2013

للمرة الأولى منذ عامين يتفق أقطاب المشهد السياسي في اليمن على أمر.. وكان الهجوم على السفير الأميركي لدى صنعاء جيرالد فيرستاين الذي تعرّض له قبل يومين في تصريحات صحافية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وللحراك الجنوبي وللحوثيين وما وضعه في فوهة هجوم ناري متعدّد الأطراف.. في وقت بدأت محكمة أمن الدولة محاكمة أهم خلية لتنظيم القاعدة.

وأعرب مصدر في مكتب الرئيس اليمني السابق عن أسفه لما اسماه «تورّط السفير في اصدار التصريحات النارية التي تعكر أجواء التصالح الوطني، وتحرض أطراف يمنية على أخرى».

وتساءل مصدر في مكتب الرئيس السابق عما إذا كان السفير الأميركي يحاول أن «يوحي أنه من يملك السلطة في اليمن وأنه قادر على رسم معالم السياسات سواء تلك التي تتصل بخيار الشعب اليمني في اختيار حكامه أو قضايا هيكلة الجيش والأمن أو تنفيذ المبادرة الخليجية».

وعبر المصدر عن أسفه البالغ لسكوت أطراف الحياة السياسية على ما اعتبره «انتهاكات السفير للقواعد الدبلوماسية والتي تسيء بصورة مباشرة إلى قيادة الدولة وشركاء التسوية السياسية في اليمن». ودعا إلى ضرورة العمل على كبح مثل هذا النهج الهدام لسمات الدولة المستقلة وكأن اليمن تحت رعاية ووصاية أجنبية.

وفي ذات السياق، قال مسؤول في مكتب الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض إنه ليس من حق السفير الأميركي «نعت شعب الجنوب بالانفصالي».

وكان فيرستاين اتهم البيض بتلقي دعم من إيران بغرض تحقيق انفصال الجنوب الذي توحد مع الشمال في مايو 1990.

كما قاطع الحوثيون أمس اجتماعاً مقررا للجنة الفنية للتحضير لمؤتمر الحوار مع الرئيس عبدربّه هادي منصور بسبب حضور فيرستاين.

محاكمة خلية إرهابية

على صعيد آخر، بدأت محكمة أمن الدولة في اليمن أمس محاكمة أهم خلية لتنظيم القاعدة في اليمن تقف وراء العملية الانتحارية التي استهدفت عرضا عسكريا في ميدان السبعين في صنعاء في مايو الماضي، واسفرت عن مقتل 86 عسكريا وإصابة 176 آخرين.

ومثل المتهمون أمام المحكمة، وسط حماية مشددة من قوات الجيش اليمني، في خطوة غير مسبوقة، خشية تعرضها لهجوم من عناصر القاعدة.

ووجّه البيان الاتهامي إليهم تهم «الاشتراك في عصابة مسلحة والتخطيط لاغتيال قادة أمنيين واستهداف منشآت مدنية وعسكرية باستخدام الاحزمة الناسفة ومسدسات كاتمة للصوت.. وتنفيذ عملية ميدان السبعين يوم 21 مايو 2012 وأسفر عنها استشهاد 86 من منتسبي قوات الامن المركزي وإصابة 173 آخرين».

وأنكر المتهمون جميعا التهم التي وجهت إليهم، وقالوا إن اعترافاتهم أخذت منهم تحت الضغط والاكراه. . في حين طالب ممثل النيابة العامة بانزال «أقصى عقوبة»، أي الاعدام، للمتهمين التسعة الذين شكلوا مع الانتحاري الذي نفذ العملية خلية واحدة تعرف بـ«خلية سعوان»، في إشارة إلى المنطقة التي يقطنونها في صنعاء.http://www.albayan.ae/one-world/arab...1-15-1.1803572