تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تساؤلات لحجة الأسلام والمسلمين السيد أحمد عمر بن فريد؟!


الصفحات : 1 [2]

بائع المسك
2012-02-01, 02:53 AM
أخي بائع المسك تسلم ويسلم هذا العقل المنهجي الرائع وأنا لم أقل قولبة كاملة قلت بعض وبينهما شتان والقولبة لمن تسآل عنها هي أن ( قطعة طوب أو بلك هي مثل الاف غيرها لأنها صنعت في قالب واحد بنفس المقاسات والشكل) ولكي أثبت الـ (بعض) تلك أورد لك نص الفقره من مداخلتك: (يعتقد أصحابها جازمين، بان حل القضية الجنوبية يجب إن يؤسس بناؤه على روافع خارجية (إقليمية أو دولية) ويرون أن هذه الروافع (الونشات) هي الوحيدة القادرة على انتشال شعب من غياهب الجب التي رمي فيها، وللتأكد على صواب هذه النظرية اخذ أنصارها بحشد كل الحجج والأسانيد الواقعية والتاريخية لإقناع شعب الجنوب باعتناق نظريتهم، والتي منها؛ إن شعب الجنوب على مر تاريخه لم تقم له قائمة إلا بروافع أجنبية، ومنها التلميح أحياناً والتصريح الحذر أحياناً، بأن احد رموزهم قد استطاع إقناع احد أصحاب الدوافع المجاورة للجنوب بنظرية فاعتقوها وآمنوا بها، بل اعتنقوها فعلاً، بل أن روافعهم قد تم مد اذرعها في سماء الجنوب وتنتظر فقط إذن الجنوبيين لإنزال حبالها وانتشالهم من قعر الجب، مرت الأيام والشهور والسنوات وأنظار الجنوبيين محدقة إلى السماء منتظره هطول حبال روافع النجاة، فإذا بهم يصحون ذات يوم على وهم الوعود وزيفها، فلا روافع ولا حبال ولا خيوط بالسماء أو بالأرض أو من جهة البر أو من جهة البحر، بل رافعه واحدة فقط انتشلت رئيس نظام صنعاء وأنقذته وحضنته من الغرق حاضراً ومستقبلاً..) الا ترى أن تصميم رؤية كهذه لتلبسها آخرين فيه تنميط إلى حد ما مع أن هؤلا وصلوا إلى رفع حق تقرير المصير لشعب الجنوب في تطور لافت لخطواتهم التي أجزم أنها ستصب في النهاية في مجرى التحرير والأستقلال وهذا يعني أن مالم نستطع قوله في 95م قلناه في 2000م ومالم نستطيع قولة في 2000م قلناه في 2007م وهذا حال تاريخ البشر ، ذلك ما عنيت ورأيي يحتمل الصواب والخطاء.. الف تحية.
تسلم أخي الفاضل على توضيحك: قد تكون اصبت في نقدك، فليس صائباً أن نبني مواقفنا من الاخر انطلاقاً من نقاط الاختلاف معه أو من الجوانب السلبية لفكرته أو رؤيته، بل يقتضي أن نظر اليها نظرة متكاملة وكوحدة متماسكة، عملاً بالحديث الشريف: من تتبع عوراة الناس افسدهم أو كاد أن يفسدهم...ولكن ـــ دون حمل ما بعد لكن على أنه تبرئة أو تزكية للنفس ـــ لم أكن بصدد تقييم وتحليل رؤى تياري الفيدرالية والاستقلال بقدر ما كان اشارة الى ابرز ما تمسك فيه كل تيار في مواجهة الاخر وأسس عليها رؤيته لحل القضية الجنوبية، وهذا هو الخطأ الفادح بأن يبني مفهوم القضية على ممكنات الحل، لا العكس، وقد اشرت بأني كتبت مقالاً حول هذا الخلل المنهجي في التعاطي مع القضية، وسوف انزله هنأ لتوضيح وجهة نظري بشأن ذلك، ولكن قبل ذلك تبقى أن اشير الى قول الاخ بن عفرير: بأن تيار الفيدرالية تتطور في طرحه حتى
وصلوا الى رفع حق تقرير المصير لشعب الجنوب..الخ واعتقد بأن ذلك ليس واقعيا فمخرجات مؤتمر القاهرة الاخير لم يأتي بجديد عن لقاء القاهرة الاول، الا تلاعب بمصطلحات لمراعاة مشاعر الشعب فقط، بل أن وثائق اللقاء الاول تضمنت تحليلا متقدماً بشأن القضية الجنوبية أتمنى من الاخ بن عفرير أن يعيد قراءة وثائق اللقاءين، ليرى مدى التراجع وليس التطور...وهذا هو مقالي السالف الاشارة اليه:

أيها الجنوبيون: تشخيص المشكلة يسبق وضع الحلول:
رافق واعترض مسيرة الثورة الجنوبية (الحراك الجنوبي) منذ انطلاقتها في مطلع العام 2007م مصاعب ومشاق جمة، منها ما يرجع سببه إلى الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها المنطقة عموماً واليمن والجنوب خصوصاً، ومنها ما يرجع سببه إلى تعقيدات الواقع الجنوبي، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، سواء تلك التي فرضها وأوجدها نظام صنعاء في الجنوب منذ احتلاله له في 7/7/1994م، أو تلك التي أنتجتها صراعات وخصومات وأخطاء المراحل التاريخية التي عاشها الجنوب قبل مايو 1990م، ولعل هذه الأخيرة كانت اشد المعوقات خطراً على ثورة شعب الجنوب وقضيته، حيث شكلت ومازالت تشكل البؤرة التي تولد معظم علل الجسد الجنوبي، وتنتج وتحفز الفيروسات التي تهاجم الذاكرة (العقل) الجنوبية وتجعلها في حالة تيه وتخبط فاقدة القدرة على رؤية وتحديد مسارها واتجاها الصحيح، بل مثلت تلك البؤرة الحلقة الضعيفة في الجسد (الكيان) الجنوبي التي من خلالها استطاع الخصوم والطامعون النفاذ إلى داخل ذلك الكيان وخلخلته وشل قواه والسيطرة عليه كلما حاول استعادت عافيته ومكانته ووضعه الطبيعي، وشواهد واقع الحال الجنوبي الدالة على ذلك مما لا يحتاج إلى سردها أو التدليل على وجودها، ولكن الجدير بالتنويه إليه أن العقل الجنوبي وفي لحظة تجلي وسمو روحي والهام الهي، اهتدى إلى تحديد العلاج الفعال لردم تلك البؤرة ومعالجة جراحها وتقرحاتها وتحصين الجسد الجنوبي بالمناعة الكافية لمقاومة فيروساتها مستقبلاً، تمثل ذلك العلاج؛ بمشروع التصالح والتسامح الجنوبي، وفعلاً كان لهذا العلاج مفعولاً سحرياً مذهلاً حيث لم يمر على الإعلان عنه في 13يناير 2006م ــــ كفكره نظرية فقط ـــ أكثر من سنة ونصف حتى نهض شعب الجنوب من تحت ركام آلامه ومآسيه وأوجاعه، بثورة شعبية سلمية في مواجهة آلة القتل والبطش والدمار لأبشع احتلال همجي متخلف عرفه على مر تاريخه.. وفي مواجهة كل تلك التحديات استمرت ثورة شعب الجنوب ومازالت مستمرة وستستمر بإذن الله، ولا اتفق مع من يرى أن الثورة الجنوبية تعثرت أو تراجع زخمها في الآونة الأخيرة بل العكس من ذلك، ازدادت زخماً وتجذراً وانتشاراً ولست هنأ بصدد سرد الأدلة والشواهد الواقعية على صحة ذلك مع أنها مما لا يحتاج المتابع الحصيف إلى إثباته، ولكن الحقيقة التي لا يجب إغفالها أو التستر والسكوت عليها، هي؛ أن الثورة والقضية الجنوبيتين ليستا ــ حالياً ــ بالمستوى الذين يجب أن تكونا فيها بالنظر إلى سني عمرهما وتضحيات شعب الجنوب بشأنهما، وليستا بالمكانة التي تمكنهما من مواجهة مخاطر تداعيات ظروف اللحظة التاريخية الراهنة الهامة والخطيرة داخلياً وخارجياً، فمازالتا تفتقران للتأصيل المنهجي والتأطير المؤسسي المنظم، بمعنى آخر؛ الجنوبيون بحاجة ضرورية عاجلة لـــ (عقلنة ثورتهم) لكي تتحول من مجرد غليان جماهيري متصاعد غير مؤطر ولا مؤصل، إلى فعل وفكر ثوري وسياسي، منظمين ومؤصلين، والأمر المحقق الذي لا يكاد يختلف عليه اثنان حالياً، أن انجاز تلك المهمة يعد ضرورة ملحة وشرطاً لازماً لانتصار الثورة الجنوبية وإنقاذ القضية الجنوبية من الضياع والتيه بين مصالح وهواء ورغبات اللاعبين الدوليين والإقليمين، أو الفوضى العارمة التي يخطط بل خُطط إدخال الجنوب فيها..الخ، إلا أن المؤسف حقا أنه رغم الإجماع على ضرورة انجاز هذه المهمة، فإن جميع محاولات انجازها منذ خمس سنوات خلت وحتى اللحظة، فشلت أو على الأقل تعثرت، والمتأمل في ظروف وملابسات مقدمات وتداعيات ذلك الفشل والتعثر، سيجد أن هناك سبباً رئيسياً حرك وأنتج جميع الأسباب التي أفضت مجتمعه إلى ذلك الفشل والتعثر المؤسفين، هو غياب التعاطي المنهجي مع القضية الجنوبية، القائم على تشخيص طبيعة وجوهر تلك القضية وأسبابها المباشرة وغير المباشرة ونتائجها وتداعياتها، ومن ثم تحديد علاجها بما يتلاءم وتلك الطبيعة والأسباب والنتائج، ذلك أن تعاطي النخبة السياسية الجنوبية مع القضية الجنوبية ينطلق من منهج معكوس مخالف للمنهج العلمي الصحيح في دراسة وحل المشكلات الإنسانية أياً كان نوعها،وذلك من خلال النظر للقضية أو المشكلة من زاوية ضيقه أو جزئية مبتورة، تنصب حول النتائج بمعزل عن الأسباب أو حول الحلول بمعزل عن الأسباب والنتائج، أو حول السبب المباشر بمعزل عن الأسباب غير المباشرة والنتائج والتداعيات...الخ فما يحدث اليوم من جدل عقيم حول طبيعة الحل الملائم للقضية الجنوبية بين أصحاب أطروحات (الاستقلال واستعادة الدولة، والفيدرالية، وتقرير المصير وإصلاح مسار الوحدة..الخ)، هو حصيلة المنهج المعكوس في التعاطي مع القضية الجنوبية، القائم ذلك المنهج على بحث واقتراح الحلول قبل بحث وتشخيص المشكلة وأسبابها، فهذا المنهج جعل أصحابه أشبه بالمنجمين والمشعوذين، فتراهم تارة يقترحون حل معين ثم ينتقلون إلى غيره، ثم يعودون إلى السابق ثم إلى غيره(فك الارتباط، تحرير واستقلال، فيدرالية، تقرير مصير، استعادة الدولة..الخ) ثم بالأخير يقررون اللجوء إلى منجم دولي ليحسم لهم حقيقة فشلهم وليس حقيقة قضيتهم، لأنهم لو كانوا أصحاء ما قضوا خمس سنوات يتجادلون في الحل (احتلال، أم أسوأ من الاحتلال، أم ضم وإلحاق، أم تعطيل ونكث للمواثيق، أم غدر وخيانة وانقلاب على الشراكة، أم كراسي ومناصب..الخ) دون بحث ماهية المشكلة، ذلك أن الحلول تبنى وتصاغ وفقاً لطبيعة جوهر القضية وأسبابها وتداعياتها في الواقع وليس غير ذلك مهما بدت مبررات منطقية لسببٍ أو ظرفٍ آني أو مرحلي معين، كما أنه لا يمكن ــ عقلاً ومنطقاً وعرفاً إنسانياً مطرداً ــ أن يعاد صياغة مفهوم القضية وطبيعتها وفقاً للحلول الآنية الممكنة، فتشخيص المشكلة السليم هو الذي يحدد علاجها الصحيح، وليس العلاج المتوفر هو من يحدد تشخيص المشكلة، كما أن عدم القدرة على تحصيل أو توفير العلاج الصحيح للمشكلة آنياً، لا يبرر استبداله بغيره لا يتلاءم مع طبيعة تلك المشكلة لأنه سيفضى إلى مضاعفات سلبية وخطيرة على الجسد الذي يعاني من تلك المشكلة بل وقد يقضي عليه، وعليه فإن المتأمل لواقع حال القضية الجنوبية اليوم سيلاحظ أنها بحاجة اليوم إلى تأصيل منهجي مقنع لها ولمرتكزاتها الواقعية والقانونية والتاريخية..الخ أكثر من حاجتها إلى مقترحات حلول ترضي الأطراف الإقليمية والدولية وتلائم ظروف اللحظة التاريخية العابرة، لأن ذلك التأصيل هو من سيفضي تلقائياً إلى تحديد حلها السليم ووسائل بلوغه الملائمة، ومن ثم فليس أمام الجنوبيين اليوم للخروج من حالة التيه الراهنة إلا بتصحيح منهجهم في التعاطي مع قضاياهم الوطنية التي تشكل القضية الجنوبية قطبها ومحورها الرئيس، من خلال خطوتين متعاقبة تبدى الأولى بتأصيل ماهية القضية الجنوبية وأسبابها المباشرة وغير المباشرة وتداعياتها وتوصيف كل ذلك توصيفاً علمياً واقعياً وقانونياً صحيحاً، ثم عقب انجاز هذه المهمة يتم الشروع في انجاز الخطوة الثانية المتمثلة في الحوار لتحديد الحل الملائم لماهية المشكلة وأسبابها ونتائجها...
هل ستدرك النخبة الجنوبية بمختلف تخصصاتها أهمية وضرورة سلوك هذه المنهجية للخروج من واقعها المأساوي ؟ الأيام القليلة القادمة هي من سيجيب عن ذلك؟؟

Ganoob67
2012-02-01, 05:28 AM
ما يجري على الصعيد الخارجي هو أصدق إنعكاس للأوضاع الداخلية المتردية التي يعيشها الحراك الجنوبي و التي نرى ترجمة سيئة لها في المناكفات التي أخذت مداها المؤسف في منتدانا هذا. المشكلة التي تطرق لها الأخ بن عفرير تكن أهميتها بالنسبة لي ليس في موضوع العلاقة مع إيران بتعقيداتها و حساسيتها فهي مجرد واحدة من تداعيات المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الجنوب و المتمثلة في التشرذم الذي يعيشه الحراك و الجنوبي و الذي يجب أن يقودنا إليه هذا الموضوع مباشرة لو أردنا أن نناقش جذور المشكلة. و التشرذم الذي يعيشه الحراك منذ عدة سنوات يتحمل مسؤوليته من وجهة قيادات الداخل أولا ثم قيادات الخارج ثانيا... لأن قيادات الداخل الفاشلة هي التي تملصت من تحمل المسؤولية و سلمت قياد الشعب الجنوبي و حراكه المبارك لقيادات الخارج عندما أدركت عجزها عن القيادة فقررت الإستعانة بالقيادة التأريخية حتى تضمن على الأقل نصيب ما من كعكة القيادة و رضيت لنفسها و لشعبها دور قطيع غنم سهل الإنقياد... بدلا من الإستعانة بالقوى الأكايمية المثقفة في الداخل.


لو أن الجبهة الداخلية متماسكة و القيادة السياسية تتحرك بدبلوماسية و بالحد الأدنى من الشفافية لما رأينا أي هجوم على قرار السيد البيض فتح قنوات التواصل مع إيران أو السعودية أو أي دولة اخرى. أنا شخصيا لا أرى حرجا في التواصل مع إيران و مسألة الخوف من تشيع الجنوب ليست أكثر من وسيلة للمناكفات و توجيه السهام نحو خصم سياسي في إطار الحرب الإعلامية المشتعلة بين مختلف الأطراف الجنوبية و التي كسرت فيه كل الأطراف التابوهات المتعارف عليها و صار الضرب تحت الحزام رمز للشطارة و الفهلوة دون مراعاة لأي حدود أو إعتبارات. البيض كان يفترض أن يسعى لفتح قنوات إتصال مع إيران حال خروجه من عمان عندما كانت شعبيته داخليا في أوجها... عندها كان يمكن أن تسعى السعودية لفتح قنوات تواصل معه... و لكن ربما أن الوقت ليس متأخرا بعد!!! الكثير من حركات التحرر و الثورات تحاول أن تكسب أكبر عدد من الحلفاء و أن تحيد من لا تستطيع أن تكسبه... و بالنسبة لحراكنا... و كما هو الحال في الداخل حيث مكنونات الحراك أبدعت في كسب الأعداء و تنفير الحلفاء و الأصدقاء... فإننا نكاد ننقسم إلى طرفين أحدهما يعادي السعودية و الآخر يعادي إيران... نظريا يفترض أن نتمكن من كسب إيران و تطمين السعودية (إن لم نستطع كسبها) في آن واحد... تماما كما فعلت الثورة في اليمن حي إستطاعت و عن طريق أطراف يمنية مختلفة أن تكسب دعم إيران (عبر الحوثي مثلا) و تكسب السعودية عبر قنوات أخرى متعددة تمتد من بيت الأحمر و لا تنتهي عند رئيس الوزراء... كما أن هناك شخصيات آخرى تكفلت بتوثيق العلاقة مع قطر و الغرب...إلخ.


في الوقت الحالي يبدوا لي أنه من الصعب أن نكسب السعودية ضد اليمن و ذلك لأن مصالحها الآنية مرتبطة بقوى يمنية قدمت في الماضي و يمكنها أن تقدم مستقبلا للسعودية كل ما تريده تقريبا... و هو أكثر مما يستطيع الحراك الجنوبي أن يقدمه. و في هذه النقطة أختلف مع الآخ بن عفرير مع إحترامي لمصادره الخاصة و لكني أعتقد أن سياسية المصالح تحتم على السعودية الوقوف مع اليمن سلطة و معارضة ضد الجنوب... لأن عملائها في الشمال أكثر أهمية و قوة و أكثر إخلاصا للمادة أيضا من نظرائهم الجنوبيين. و لكن الوضع قد يختلف إذا إستطاع الحراك أن يتوحد و أن يكون قوة فاعلة تستطيع أن تفرض نفسها على الواقع و هو ما يبدوا صعبا على الأقل في الوقت الحاضر. وجود قيادة جنوبية موحدة يمكن أن ينجح في إيصال رسائل إطمئنان للسعودية و أيضا للمغتبربين الجنوبيين المقيمين في السعودية... الذين يفترض ان تؤخذ مخاوفهم من توتر العلاقة مع السعودية محمل الجل بدلا من إتهامهم بأن ولائهم للسعودية طغى على ولائهم للجنوب!!


السادة علي ناصر و العطاس إستطاعا أن يشكلا قيادة مشتركة رغم أن أحدهم محسوب على السعودية و الآخر محسوب على سوريا المتحالفة مع إيران (و عربيا هناك العراق الذي أقيمت فيه حكومة مدعومة من الخصمين اللدودين... إيران و السعودية)... مما يعني أن كل طرف في التحالف يحمل رسائل مطمئنة لطرف خارجي ما... و أستطيع أن أجزم بأن البيض لو كان مشتركا مع ناصر و العطاس في مجلس مشترك و ذهب ليبحث عن دعم من إيران لما كانت هناك مشكلة مع السعودية لأنه سيكون هناك شخص أو شخصيات في القيادة الجنوبية يمكنها طمأنة السعودية بأن التقارب مع إيران لن يكون موجها ضد السعودية. و هكذا نعود إلى جوهر المشكلة الحقيقي و هو الخلاف الجنوبي الجنوبي و الفشل في تشكيل قيادة موحدة سواء جبهويا أو بأي شكل آخر يستطيع أن يمثل مصالح الشعب الجنوبي و يدافع عنها سياسيا داخليا و خارجيا!!!!

الدبور
2012-02-01, 03:34 PM
أخواني الأعزاء لدي مداخلة خجولة وهي عبارة عن تساؤل اريد ان اجد له جواباً ،،
من خلال حديثكم الطويل والممل في بعضه رأيتكم تتفقون على نقطة مهمة وهي اراحه (الحرس القديم) وتوفير لهم الوقت لكتابة مذكراتهم وترك الامر للشباب ,, من الطبيعي ان نتعلم او ان نعرف منهم الشباب او ما هي ثقافتهم .. الكثير منا يجهل ثقافة العبارة هذه (ايكال الامر للشباب) وانا بدوري لا اعرف من هم الشباب او بمعنى ادق كيف نستطيع الفرز بين الشباب الغث من الشباب السمين ، فكثير من الشباب لا يفهم معنى ان يكون ذا مسؤلية ، واذا ما اتجهنا نحو تسائل ساذج من وجه نظري ولكنه من ضمن الثقافة التي يجب ان نعلمها عندما نقول (ايكال الامر للشباب) هل الشباب المعنيين هنا هم من لم يتجاوز اعمارهم الخامسة والثلاثين ام الذين لم تتجاوز (عقولهم ) السنة العاشره ، يجب ان يتم ايضاح منهم الشباب وماذا يجب ان يتحلو به وما هي الثقافة التي يحملونها وكم هي متوسط اعمارهم ,, فلا نرمي الكلام على عواهنه ونفتح الباب للذين يحبون القفز بالزانه والنط من فوق الحواجز :)
والتحية

:rolleyes:

شهثان المر
2012-02-01, 06:33 PM
هل سيعود بن فريد مع البيض أذا قرر العودة ?

لشري
2012-02-01, 09:29 PM
هل سيعود بن فريد مع البيض أذا قرر العودة ?

لا أعتقد بإن يعود مع البيض

حسن اليهري
2012-02-01, 11:49 PM
ما يجري على الصعيد الخارجي هو أصدق إنعكاس للأوضاع الداخلية المتردية التي يعيشها الحراك الجنوبي و التي نرى ترجمة سيئة لها في المناكفات التي أخذت مداها المؤسف في منتدانا هذا. المشكلة التي تطرق لها الأخ بن عفرير تكن أهميتها بالنسبة لي ليس في موضوع العلاقة مع إيران بتعقيداتها و حساسيتها فهي مجرد واحدة من تداعيات المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الجنوب و المتمثلة في التشرذم الذي يعيشه الحراك و الجنوبي و الذي يجب أن يقودنا إليه هذا الموضوع مباشرة لو أردنا أن نناقش جذور المشكلة. و التشرذم الذي يعيشه الحراك منذ عدة سنوات يتحمل مسؤوليته من وجهة قيادات الداخل أولا ثم قيادات الخارج ثانيا... لأن قيادات الداخل الفاشلة هي التي تملصت من تحمل المسؤولية و سلمت قياد الشعب الجنوبي و حراكه المبارك لقيادات الخارج عندما أدركت عجزها عن القيادة فقررت الإستعانة بالقيادة التأريخية حتى تضمن على الأقل نصيب ما من كعكة القيادة و رضيت لنفسها و لشعبها دور قطيع غنم سهل الإنقياد... بدلا من الإستعانة بالقوى الأكايمية المثقفة في الداخل.


لو أن الجبهة الداخلية متماسكة و القيادة السياسية تتحرك بدبلوماسية و بالحد الأدنى من الشفافية لما رأينا أي هجوم على قرار السيد البيض فتح قنوات التواصل مع إيران أو السعودية أو أي دولة اخرى. أنا شخصيا لا أرى حرجا في التواصل مع إيران و مسألة الخوف من تشيع الجنوب ليست أكثر من وسيلة للمناكفات و توجيه السهام نحو خصم سياسي في إطار الحرب الإعلامية المشتعلة بين مختلف الأطراف الجنوبية و التي كسرت فيه كل الأطراف التابوهات المتعارف عليها و صار الضرب تحت الحزام رمز للشطارة و الفهلوة دون مراعاة لأي حدود أو إعتبارات. البيض كان يفترض أن يسعى لفتح قنوات إتصال مع إيران حال خروجه من عمان عندما كانت شعبيته داخليا في أوجها... عندها كان يمكن أن تسعى السعودية لفتح قنوات تواصل معه... و لكن ربما أن الوقت ليس متأخرا بعد!!! الكثير من حركات التحرر و الثورات تحاول أن تكسب أكبر عدد من الحلفاء و أن تحيد من لا تستطيع أن تكسبه... و بالنسبة لحراكنا... و كما هو الحال في الداخل حيث مكنونات الحراك أبدعت في كسب الأعداء و تنفير الحلفاء و الأصدقاء... فإننا نكاد ننقسم إلى طرفين أحدهما يعادي السعودية و الآخر يعادي إيران... نظريا يفترض أن نتمكن من كسب إيران و تطمين السعودية (إن لم نستطع كسبها) في آن واحد... تماما كما فعلت الثورة في اليمن حي إستطاعت و عن طريق أطراف يمنية مختلفة أن تكسب دعم إيران (عبر الحوثي مثلا) و تكسب السعودية عبر قنوات أخرى متعددة تمتد من بيت الأحمر و لا تنتهي عند رئيس الوزراء... كما أن هناك شخصيات آخرى تكفلت بتوثيق العلاقة مع قطر و الغرب...إلخ.


في الوقت الحالي يبدوا لي أنه من الصعب أن نكسب السعودية ضد اليمن و ذلك لأن مصالحها الآنية مرتبطة بقوى يمنية قدمت في الماضي و يمكنها أن تقدم مستقبلا للسعودية كل ما تريده تقريبا... و هو أكثر مما يستطيع الحراك الجنوبي أن يقدمه. و في هذه النقطة أختلف مع الآخ بن عفرير مع إحترامي لمصادره الخاصة و لكني أعتقد أن سياسية المصالح تحتم على السعودية الوقوف مع اليمن سلطة و معارضة ضد الجنوب... لأن عملائها في الشمال أكثر أهمية و قوة و أكثر إخلاصا للمادة أيضا من نظرائهم الجنوبيين. و لكن الوضع قد يختلف إذا إستطاع الحراك أن يتوحد و أن يكون قوة فاعلة تستطيع أن تفرض نفسها على الواقع و هو ما يبدوا صعبا على الأقل في الوقت الحاضر. وجود قيادة جنوبية موحدة يمكن أن ينجح في إيصال رسائل إطمئنان للسعودية و أيضا للمغتبربين الجنوبيين المقيمين في السعودية... الذين يفترض ان تؤخذ مخاوفهم من توتر العلاقة مع السعودية محمل الجل بدلا من إتهامهم بأن ولائهم للسعودية طغى على ولائهم للجنوب!!


السادة علي ناصر و العطاس إستطاعا أن يشكلا قيادة مشتركة رغم أن أحدهم محسوب على السعودية و الآخر محسوب على سوريا المتحالفة مع إيران (و عربيا هناك العراق الذي أقيمت فيه حكومة مدعومة من الخصمين اللدودين... إيران و السعودية)... مما يعني أن كل طرف في التحالف يحمل رسائل مطمئنة لطرف خارجي ما... و أستطيع أن أجزم بأن البيض لو كان مشتركا مع ناصر و العطاس في مجلس مشترك و ذهب ليبحث عن دعم من إيران لما كانت هناك مشكلة مع السعودية لأنه سيكون هناك شخص أو شخصيات في القيادة الجنوبية يمكنها طمأنة السعودية بأن التقارب مع إيران لن يكون موجها ضد السعودية. و هكذا نعود إلى جوهر المشكلة الحقيقي و هو الخلاف الجنوبي الجنوبي و الفشل في تشكيل قيادة موحدة سواء جبهويا أو بأي شكل آخر يستطيع أن يمثل مصالح الشعب الجنوبي و يدافع عنها سياسيا داخليا و خارجيا!!!!

بارك الله فيك اخي جنوبي...
مع ما خطته يدك اخي

لشري
2012-02-02, 03:52 PM
أين الاخ بن عفرير القلم المبدع والصادق نريد ردوده??

بن عفرير
2012-02-02, 08:35 PM
تسلم أخي الفاضل على توضيحك: قد تكون اصبت في نقدك، فليس صائباً أن نبني مواقفنا من الاخر انطلاقاً من نقاط الاختلاف معه أو من الجوانب السلبية لفكرته أو رؤيته، بل يقتضي أن نظر اليها نظرة متكاملة وكوحدة متماسكة، عملاً بالحديث الشريف: من تتبع عوراة الناس افسدهم أو كاد أن يفسدهم...ولكن ـــ دون حمل ما بعد لكن على أنه تبرئة أو تزكية للنفس ـــ لم أكن بصدد تقييم وتحليل رؤى تياري الفيدرالية والاستقلال بقدر ما كان اشارة الى ابرز ما تمسك فيه كل تيار في مواجهة الاخر وأسس عليها رؤيته لحل القضية الجنوبية، وهذا هو الخطأ الفادح بأن يبني مفهوم القضية على ممكنات الحل، لا العكس، وقد اشرت بأني كتبت مقالاً حول هذا الخلل المنهجي في التعاطي مع القضية، وسوف انزله هنأ لتوضيح وجهة نظري بشأن ذلك، ولكن قبل ذلك تبقى أن اشير الى قول الاخ بن عفرير: بأن تيار الفيدرالية تتطور في طرحه حتى
وصلوا الى رفع حق تقرير المصير لشعب الجنوب..الخ واعتقد بأن ذلك ليس واقعيا فمخرجات مؤتمر القاهرة الاخير لم يأتي بجديد عن لقاء القاهرة الاول، الا تلاعب بمصطلحات لمراعاة مشاعر الشعب فقط، بل أن وثائق اللقاء الاول تضمنت تحليلا متقدماً بشأن القضية الجنوبية أتمنى من الاخ بن عفرير أن يعيد قراءة وثائق اللقاءين، ليرى مدى التراجع وليس التطور...وهذا هو مقالي السالف الاشارة اليه:

أيها الجنوبيون: تشخيص المشكلة يسبق وضع الحلول:
رافق واعترض مسيرة الثورة الجنوبية (الحراك الجنوبي) منذ انطلاقتها في مطلع العام 2007م مصاعب ومشاق جمة، منها ما يرجع سببه إلى الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها المنطقة عموماً واليمن والجنوب خصوصاً، ومنها ما يرجع سببه إلى تعقيدات الواقع الجنوبي، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، سواء تلك التي فرضها وأوجدها نظام صنعاء في الجنوب منذ احتلاله له في 7/7/1994م، أو تلك التي أنتجتها صراعات وخصومات وأخطاء المراحل التاريخية التي عاشها الجنوب قبل مايو 1990م، ولعل هذه الأخيرة كانت اشد المعوقات خطراً على ثورة شعب الجنوب وقضيته، حيث شكلت ومازالت تشكل البؤرة التي تولد معظم علل الجسد الجنوبي، وتنتج وتحفز الفيروسات التي تهاجم الذاكرة (العقل) الجنوبية وتجعلها في حالة تيه وتخبط فاقدة القدرة على رؤية وتحديد مسارها واتجاها الصحيح، بل مثلت تلك البؤرة الحلقة الضعيفة في الجسد (الكيان) الجنوبي التي من خلالها استطاع الخصوم والطامعون النفاذ إلى داخل ذلك الكيان وخلخلته وشل قواه والسيطرة عليه كلما حاول استعادت عافيته ومكانته ووضعه الطبيعي، وشواهد واقع الحال الجنوبي الدالة على ذلك مما لا يحتاج إلى سردها أو التدليل على وجودها، ولكن الجدير بالتنويه إليه أن العقل الجنوبي وفي لحظة تجلي وسمو روحي والهام الهي، اهتدى إلى تحديد العلاج الفعال لردم تلك البؤرة ومعالجة جراحها وتقرحاتها وتحصين الجسد الجنوبي بالمناعة الكافية لمقاومة فيروساتها مستقبلاً، تمثل ذلك العلاج؛ بمشروع التصالح والتسامح الجنوبي، وفعلاً كان لهذا العلاج مفعولاً سحرياً مذهلاً حيث لم يمر على الإعلان عنه في 13يناير 2006م ــــ كفكره نظرية فقط ـــ أكثر من سنة ونصف حتى نهض شعب الجنوب من تحت ركام آلامه ومآسيه وأوجاعه، بثورة شعبية سلمية في مواجهة آلة القتل والبطش والدمار لأبشع احتلال همجي متخلف عرفه على مر تاريخه.. وفي مواجهة كل تلك التحديات استمرت ثورة شعب الجنوب ومازالت مستمرة وستستمر بإذن الله، ولا اتفق مع من يرى أن الثورة الجنوبية تعثرت أو تراجع زخمها في الآونة الأخيرة بل العكس من ذلك، ازدادت زخماً وتجذراً وانتشاراً ولست هنأ بصدد سرد الأدلة والشواهد الواقعية على صحة ذلك مع أنها مما لا يحتاج المتابع الحصيف إلى إثباته، ولكن الحقيقة التي لا يجب إغفالها أو التستر والسكوت عليها، هي؛ أن الثورة والقضية الجنوبيتين ليستا ــ حالياً ــ بالمستوى الذين يجب أن تكونا فيها بالنظر إلى سني عمرهما وتضحيات شعب الجنوب بشأنهما، وليستا بالمكانة التي تمكنهما من مواجهة مخاطر تداعيات ظروف اللحظة التاريخية الراهنة الهامة والخطيرة داخلياً وخارجياً، فمازالتا تفتقران للتأصيل المنهجي والتأطير المؤسسي المنظم، بمعنى آخر؛ الجنوبيون بحاجة ضرورية عاجلة لـــ (عقلنة ثورتهم) لكي تتحول من مجرد غليان جماهيري متصاعد غير مؤطر ولا مؤصل، إلى فعل وفكر ثوري وسياسي، منظمين ومؤصلين، والأمر المحقق الذي لا يكاد يختلف عليه اثنان حالياً، أن انجاز تلك المهمة يعد ضرورة ملحة وشرطاً لازماً لانتصار الثورة الجنوبية وإنقاذ القضية الجنوبية من الضياع والتيه بين مصالح وهواء ورغبات اللاعبين الدوليين والإقليمين، أو الفوضى العارمة التي يخطط بل خُطط إدخال الجنوب فيها..الخ، إلا أن المؤسف حقا أنه رغم الإجماع على ضرورة انجاز هذه المهمة، فإن جميع محاولات انجازها منذ خمس سنوات خلت وحتى اللحظة، فشلت أو على الأقل تعثرت، والمتأمل في ظروف وملابسات مقدمات وتداعيات ذلك الفشل والتعثر، سيجد أن هناك سبباً رئيسياً حرك وأنتج جميع الأسباب التي أفضت مجتمعه إلى ذلك الفشل والتعثر المؤسفين، هو غياب التعاطي المنهجي مع القضية الجنوبية، القائم على تشخيص طبيعة وجوهر تلك القضية وأسبابها المباشرة وغير المباشرة ونتائجها وتداعياتها، ومن ثم تحديد علاجها بما يتلاءم وتلك الطبيعة والأسباب والنتائج، ذلك أن تعاطي النخبة السياسية الجنوبية مع القضية الجنوبية ينطلق من منهج معكوس مخالف للمنهج العلمي الصحيح في دراسة وحل المشكلات الإنسانية أياً كان نوعها،وذلك من خلال النظر للقضية أو المشكلة من زاوية ضيقه أو جزئية مبتورة، تنصب حول النتائج بمعزل عن الأسباب أو حول الحلول بمعزل عن الأسباب والنتائج، أو حول السبب المباشر بمعزل عن الأسباب غير المباشرة والنتائج والتداعيات...الخ فما يحدث اليوم من جدل عقيم حول طبيعة الحل الملائم للقضية الجنوبية بين أصحاب أطروحات (الاستقلال واستعادة الدولة، والفيدرالية، وتقرير المصير وإصلاح مسار الوحدة..الخ)، هو حصيلة المنهج المعكوس في التعاطي مع القضية الجنوبية، القائم ذلك المنهج على بحث واقتراح الحلول قبل بحث وتشخيص المشكلة وأسبابها، فهذا المنهج جعل أصحابه أشبه بالمنجمين والمشعوذين، فتراهم تارة يقترحون حل معين ثم ينتقلون إلى غيره، ثم يعودون إلى السابق ثم إلى غيره(فك الارتباط، تحرير واستقلال، فيدرالية، تقرير مصير، استعادة الدولة..الخ) ثم بالأخير يقررون اللجوء إلى منجم دولي ليحسم لهم حقيقة فشلهم وليس حقيقة قضيتهم، لأنهم لو كانوا أصحاء ما قضوا خمس سنوات يتجادلون في الحل (احتلال، أم أسوأ من الاحتلال، أم ضم وإلحاق، أم تعطيل ونكث للمواثيق، أم غدر وخيانة وانقلاب على الشراكة، أم كراسي ومناصب..الخ) دون بحث ماهية المشكلة، ذلك أن الحلول تبنى وتصاغ وفقاً لطبيعة جوهر القضية وأسبابها وتداعياتها في الواقع وليس غير ذلك مهما بدت مبررات منطقية لسببٍ أو ظرفٍ آني أو مرحلي معين، كما أنه لا يمكن ــ عقلاً ومنطقاً وعرفاً إنسانياً مطرداً ــ أن يعاد صياغة مفهوم القضية وطبيعتها وفقاً للحلول الآنية الممكنة، فتشخيص المشكلة السليم هو الذي يحدد علاجها الصحيح، وليس العلاج المتوفر هو من يحدد تشخيص المشكلة، كما أن عدم القدرة على تحصيل أو توفير العلاج الصحيح للمشكلة آنياً، لا يبرر استبداله بغيره لا يتلاءم مع طبيعة تلك المشكلة لأنه سيفضى إلى مضاعفات سلبية وخطيرة على الجسد الذي يعاني من تلك المشكلة بل وقد يقضي عليه، وعليه فإن المتأمل لواقع حال القضية الجنوبية اليوم سيلاحظ أنها بحاجة اليوم إلى تأصيل منهجي مقنع لها ولمرتكزاتها الواقعية والقانونية والتاريخية..الخ أكثر من حاجتها إلى مقترحات حلول ترضي الأطراف الإقليمية والدولية وتلائم ظروف اللحظة التاريخية العابرة، لأن ذلك التأصيل هو من سيفضي تلقائياً إلى تحديد حلها السليم ووسائل بلوغه الملائمة، ومن ثم فليس أمام الجنوبيين اليوم للخروج من حالة التيه الراهنة إلا بتصحيح منهجهم في التعاطي مع قضاياهم الوطنية التي تشكل القضية الجنوبية قطبها ومحورها الرئيس، من خلال خطوتين متعاقبة تبدى الأولى بتأصيل ماهية القضية الجنوبية وأسبابها المباشرة وغير المباشرة وتداعياتها وتوصيف كل ذلك توصيفاً علمياً واقعياً وقانونياً صحيحاً، ثم عقب انجاز هذه المهمة يتم الشروع في انجاز الخطوة الثانية المتمثلة في الحوار لتحديد الحل الملائم لماهية المشكلة وأسبابها ونتائجها...
هل ستدرك النخبة الجنوبية بمختلف تخصصاتها أهمية وضرورة سلوك هذه المنهجية للخروج من واقعها المأساوي ؟ الأيام القليلة القادمة هي من سيجيب عن ذلك؟؟

أكثر من روعه أخي بائع المسك وتحليل عميق لما نحن علية .. فعلا من نحن وماذا نريد سؤال قديم جديد لم نستطع سبر أغواره.. لدي مقترح وهو أن تحاول تجيب وليس الأيام القادمة أي أن تتوسع في نفس الموضوع وتحاول جهدك في ذلك وتكتبة في موضوع مستقل على شان نناقشة مع الأخوه الآخرين الذين تقريبا وهذه طبيعة الناس ملوا من العنوان وموضوعة وأنا صراحه أشكر كل من دخل وقراء الموضوع والأكثر لمن تدخل بمداخلة وعبر عن رأية والشكر الجزيل للأخ لشري الذي قام مقامنا عندما غبنا عن النت الثلاثة الأيام الماضية لظروف قاهره كما بان ذلك من مداخلاتة.. أخي بائع المسك أرجو أن يجد مقترحنا تجاوبا لديك لأن هذا مقال يجب أن لا يمر بدون نقاش معمق وعند أثأرتة بشكل مستقل لدى كل منا ما يقوله حول الأمر المطروق....... الف تحية بن عفرير.

بن عفرير
2012-02-02, 08:54 PM
عندما تعمله بشكل مستقل سنجيب أيضا على تسأولات الأخوه مثل الأخ الدبور حول منهم الشباب الذين نقصد..