تجار الموت .. وحكومة الغفلة .... خاص للضويبي

[الجبل الشااامخ]

تجار الموت .. وحكومة الغفلة !

بالله..ماذا حل بنا ؟ أين نعيش ؟ في غابة مليئة بالوحوش البشرية المفترسة. كيف تجرد البعض من إنسانيتهم و تحولهم إلى ذئاب كاسره.. الافئده .. أيادي بشرية ملعونة تبث السموم في كل جزئيات حياتنا تعبث بآدميتنا وتستبيح كل شي فيها، تحرق أزهار القلوب وتقتل فلذات أكبادنا تدمر الحرث والنسل والحجر. بفعل هؤلاء أضحت بلادنا مقلبا للنفايات ومستنقع للقاذورات. الديمقراطية مسمومة والحب مسموم والسياسة مسمومة والغذاء مسموم و العلاقات الاجتماعية مرشوشة بمواد كيماوية.

هذه الشعوب التعيسة لا يكفيها مشكلة الفقر وصعوبة الحصول على لقمة العيش بل يجب ان تأكلها مسمومة.

قبل عامين فتحت المجلة ملف السموم وتحدث لنا كثير من الباحثين والمهتمين وحذروا من الكارثة التي تسير إليها اليمن بسبب استخدام الكيماويات والمبيدات بشكل عشوائي وأكدوا بدخول سموم ومبيدات محرمة إلي اليمن. حينها واجهنا ردت فعل حكومية عنيفة واتهمنا بالمزايدين والمبالغين و قوبلت تلك التحذيرات بتجاهل رسمي معهود .

اليوم تشيرا لتقارير والإحصاءات الصحية بان اليمن من أكثر الدول التي تنتشر فيها الأمراض الخطيرة نتيجة للاستخدام العشوائي للمبيدات . يصاب سنويا أكثر من 22 ألف يمني بمرض السرطان و20% من اليمنيين مصابون بفيروس الكبد,يبيع هؤلاء المرضى كل ما يملكون من اجل العلاج في الخارج ويصل بهم الحد إلي التسول وتتكبد الدول خسائر فادحه إزاء ذلك.

تضبط الجهات الرسمية عبر المواني اليمنية أكثر- من مرة- شحنات من المبيدات والسموم السامة والمحرمة دوليا والمصنفة ضمن القائمة السوداء وعندما تقوم بمنع دخولها من ذلك الميناء يصر تجار الموت في إتمام صفتهم القذرة لإدخالها بعد فترة عبر ميناء آخر ويتم توزيعها للأسواق وبيعها بوسائل وطرق متعددة لتذهب إلى بطون اليمنيين اللذين اعتادت معدهم على هذه السموم .

في ظل غفلة الحكومة واستخفافها وتسيبها. يتمادى هؤلاء التجار المجرمين ويستمروا في مواصلة القتل والاباده الجماعية .هذا الشهر قام رجال الأمن والشرطة في تعز مشكورين في ضبط حاوية مبيدات كيماويه وسموم محرمه دوليا تم استوردها و لم يسمح لها بالدخول فتم تهريبها مره أخرى .

هذه الجريمة يقف ورائها احد تجار الموت اللذين لهم تاريخ في ذبح الناس واستثمار أفئدتهم ، ثمة استفسارات تطرح نفسها . هل سيحاكم صاحب هذه الصفقة دون الرضوخ لأي نوع من الوساطة او الضغوط طالما وان سائقي هذه الحاويات قد وقعوا بأيدي رجال الشرطة؟

ولماذا يتجرأ تجار الموت في استيراد وتهريب هذه السموم ؟

لماذا لا تمنع الدولة استيراد هذه السموم ؟ ولماذا يصاب اليمنيون بالأمراض الخبيثة أكثر من غيرهم.

وان كنا على دراية بالا جابه على هذه الأسئلة فإننا نود أن نذكر الجهات المسؤولة بحكم هذه الكارثة التي تتطلب حلول ومعالجات حازمه ما لم ستلاحقهم لعنات المرضى


خاص للضويبي من عمك الجبل الشااامخ