إلى المناضل العربي احمد ألمرقشي … باعوها بركشة !

[عبدالله البلعسي]

إلى المناضل العربي احمد ألمرقشي … باعوها بركشة !
بقلم :****]احمد امزربة[]
قرأت في صحيفة ((القضية)) الغراء العدد (30)الخميس 29يوليو 2010م مقالة للمناضل العربي احمد عمر العبادي المرقشي المحكوم علية ظلما ًوبهتانا، تحت عنوان (هكذا قال لي ابن اليماني) حيث ورد في مقال المقهور ظلما احمد المرقشي (لم افهم قصد زيارة اليماني الأ بعد أسبوع من زيارته محافظة لحج، وأردف المناضل العربي المرقشي ، ان إعدامي وصمة عار وخزي في جبين كل جنوبي في مركز القيادة والمسئولية في هذا السلطة الظالمة.
موقف أخوننا الجنوبيين في السلطة من قضية المناضل المرقشي وقضية صحيفة الأيام المقصورة ورئيس تحريرها الشخصية الوطنية والاجتماعية هشام باشرحيل ومن قضايا كثيرة لا تحصى ولا تعد في الجنوب، ذكرني قصة قرأتها من تاريخ الهند أثناء الاحتلال البريطاني القصة تحكي :
ان ضابطاً انجليزي صفع مواطن هندي على وجهة فما كان من المواطن الهندي إلا إن يرد الصفعة بمثلها انتقاماً لكرامته على وجهة الضابط مما أثار دهشة وتعجب الضابط البريطاني وتساؤله، كيف يجرؤ مواطن هندي على صفع ضابطاً في جيش صاحبه الجلالة على وجهة؟ في الوقت الذي عرف ان المحتل يحق له ان يصفع المواطن لكن لا يحق للمواطن ان يدافع عن كرامته غير الاستسلام والخنوع.. من كبر الصدمة انسحب الضابط الانجليزي إلى ثكنته و راح يحكي للقائد الكبير القصة بكل تفاصيلها ويطلب العون والمدد لسحل المواطن الهندي ومعاقبته على فعلته التي تعاقب عليها قوانين المغتصب ، إلا ان القائد البريطاني الكبير هدى حماس الضابط الذي أراد معاقبة المواطن الهندي وامتص غضب الضابط بحكمة ودهاء قائلاً له :لا تعاقبه ولا تسحله تعال الى مكتبي وسوف اريك ما تعمله .ودخل القائد الكبير والضابط الى المكتب وفتح القائد الخزنة في المكتب بها نقود قائلاً للضابط :خذ خمسون ألف ربيه واذهب إلى المواطن الهندي واعتذر له وامنحه هذا المبلغ كهدية.اعترض الضابط على هذا الأمر، لكن عند إلحاح القائد الكبير نفذا الضابط الأمر وذهب إلى المواطن الهندي قائلاً له: صفعتك وصفعتني وأصبحنا متساويين، وفوق هكذا أقدم اعتذاري لك وأرجو ان تقبل هذا المبلغ حسب تعليمات القائد الكبير .
اخذ المواطن الهندي الخمسون ألف ربيه.. هذا المبلغ يعني ثروة في ذلك الوقت، وقام بشراء منزل بثلاثين ألف ربيه وبعشرين الف ربيه اشترى ((ركشة)).. والركشة هي سيارة بثلاث عجلات تستخدم كوسيلة مواصلات لنقل الركاب وبداء المواطن الهندي يشوف مصالحه.. اشترى فوق البيت بيتين وفوق الركشة ركشتين ودارت الأيام وبعد فترة من الزمن استدعاء القائد البريطاني الكبير الضابط وقال: الآن اذهب وابحث عن المواطن الهندي الذي منحته المبلغ واصفعه على وجهه بكل ما تملك من قوه قال الضابط الآن وقد أصبح من الأغنياء وله من الأتباع والأنصار والكثير.
قال القائد الكبير :
نعم الآن أذهب ونفذ الأمر وأعلمني بالنتيجة ذهب الضابط ووجد المواطن الهندي قد تحول من حال إلى حال وبان عليه علامات الثراء والنعمة ومن حوله الأتباع وحملة المباخر فاقترب الضابط من المواطن الهندي فبادرة بصفعة على وجهة أقوى من الصفعة السابقة رمته أرضاً ولم يحرك ساكنه أو يدافع عن كرامته ولم يجروا على رفع حتى حاجيه في وجه الضابط الإنجليزي مما أثار أيضاً دهشة وتعجب الضابط. عاد الضابط إلى القائد ليحكي له ما حصل وهو في حالة من الذهول. وعندما حكى للقائد ما حصل قال القائد البريطاني الكبير للضابط المذهول: عندما صفعت المواطن في المرة الأولى كان لا يملك إلا كرامته فدافع عنها وفي المرة الأخيرة خاف على مصالحه وتركك تهدر كرامته!!
فأخواننا الجنوبيين في السلطة وليس كلهم - لأن هناك شخصيات جنوبية في السلطة مشهود لهم بمواقفهم الوطنية والنزاهة- وسيأتي اليوم الذي سيقفون فيه مع الحق لأن البعض وللأسف الشديد باعوها (بركشة) حتى أصبح الواحد منهم (شجرة ما تكنن جراده)
والله وراء القصد..