ماذا صنعتِ لنا صنعاءَ مِن مرضٍ

[ياسين العبل]

شقت فؤادي بسهمٍ من حواجبها ومن عيون ورمش ملفت النضرُ
شهد الشفاه رحيق النحل تصنعها فيه الشفاء لداء الناس قد عثروا
تلك الورود اللتي فاحت برونقها من خدها مثل غصنٍ احمرٌ نضــــرُ
فنِعم لي من حبيبٍ عاش في كبدي تغار منه النجومُ البيضُ والقــــمرُ
وما الغريبُ اذا اعلنتُ عشــقتُـها جهراً وكل بني العشاق قد جهروا
متى اللقاءُ الذي يجمع بفرقتـــــنا بعد الفراقُ الذي اضنى به القدرُ
يكادُ قلبي من الاشواقِ يقـــتلني ومُهجتي من سعيرِ النار تنصهرُ
كلُ الحدائق غنــت يامعذبتــــــــي لكِ وغنى لكِ القيثار والوتــــــــــــرُ
×××××××××××
انا الغريب بارض الشام يا عدنٌ ولي من البينِ قلبٌ كادَ ينفــطـــــــرُ
لأنت في الكونِ والآفآق ِ كوكبها انت ِ العطايــا وانت ِ جوهر الدررُ
ضاعت بلادٌ بمجرى الريح وااسفٌ اه ٍعلى من بأهل الجود قد غدروا
ان الغزاةَ الذي في ارضها قبعوا يومٌ بصخر ٍ شديد البأس ينكسروا
ماذا صنعتِ لنا صنعاءَ من مرض ٍ وسيلُ جهل ٍ وليل ٍ يفتكُ البــــشرُ
شُلًت يداك ِ وايد ِ كل من حكموا واستعمروا واستبدوا في عدن نفرُ
تبت يداها واهلوها وسيٍدهـــــــــأ اف ٍ وتباً لهم من معشر ٍٍ غجــــرُ
حكمُ الإمامةَ قد ضلً لهم مثلاً منه استمدوا سمات الضلم ِ والفِكَرُ
صبراً وإن طال عتمُ الليل في امد ٍ سيعقُبُ النصر مَن مِن اجله صبــروا
نحنُ مشينا بدرب ِ الحق قاطــــبة لنرفعَ الظلم عن اهل ٍ لنا صـــــبرواً
ولن نساوِمُ عن ارضٍ وعن وطنٍ وعن رجالٍ بقيدِ الظلم قد اُسِروا
اُكتورٌ يستعيدُ المجدُ ثانيــــــــــــةً بثورةٍ مثلُ نــــارٍ تحرِقُ الشًـــجَرُ
ورايةٍ ياجنوبٌ فوقَ صــيــرتـــنا عُلواً ومجد العروبة فيه يفتخـــــــــرُ
سنسحقُ الموتُ والاعداءَ ياوطني من الجنوبِ ولا يبقى لهم اثـــــــــــرُ
ماذا لدينا سُوى نحيا بحريَـــــــــةٍ او ان نموت ولا نقبل لهم ضـــــررُ
وتُشرِقُ الشمسُ عن ارضٍ مصحرةٍ وتُنعمُ الارض بالانهارِِِِِ ِ والمــــــطرُ
ولعنةُ الله عن قومٍ وعن بشـــرٍ ضلٌوا السبيــلَ وفي اوطانِهم كفروا