عميد كلية الضالع يعتدي على طلابه ويحاول تمزيق شعارات اعتصامهم للفوز بمنصب محافظ

[نيوز شبوة]

الضالع – لندن " عدن برس " خاص : 4 – 5 – 2008
أقيم قبل ظهر هذا اليوم اعتصام طلابي كبير أمام مبنى كلية التربية الضالع ، أشترك فيه غالبية طلاب الكلية وذلك في إطار سلسلة الاعتصامات الذي اعتمدها طلاب جامعة عدن والذي يعتبر اعتصام اليوم هو الاعتصام التاسع على مستوى الجامعة وهو اليوم الأكبر في جميع الاعتصامات لشموله جميع كليات الجامعة " حيث سبق وان غطاء موقع عدن برس فعاليات الكليات الأخرى " .

وأمام الحشد الطلابي الكبير داهم عميد الكلية المعتصمين محاولاً تمزيق الشعارات الذي يرفعونها والتهجم عليهم في مشهد طفولي لم يسبق له مثيل في أي من كليات جامعة عدن منذ تأسيسها .. وتندر الطلاب من ذلك العميد الجديد الذي لم يمضي على تعيينه حتى ثلاثة أشهر قائلين له ياللعار أن تسمى دكتور وعقلك لا يستحق حتى راعي بقر متندرين في كلامهم على الكوادر المؤسسة للكلية الذي قدموا لها الغالي والنفيس أمثال الدكاترة ( محسن وهيب ، حسين العاقل ، عزيز قدار ) ، وغيرهم أمثال عميد الكلية الأول الدكتور / عبد الكريم اسعد قحطان الذي كانت حتى السلطات تهاب منه ومن دفاعه عن حرم الكلية وطلابها وجا بعده الدكتور / محمد صالح عبادي القيادي في المؤتمر لكنه كان يحب الطلاب حباً جما ولم يعتدي أو يحاول الاعتداء على من يخالفون راية ، وها هو اليوم بكلية ردفان وفيها يقام حالياً الاعتصام المفتوح ولم يرضخ لتعليمات القادة العسكريين لقمع الطلاب كما هو عميد كلية الضالع الحالي الذي ينفذ أوامر العسكر الذي كبيرهم لا يحمل غير شهادة الصف الخامس الابتدائي ، والعميد يعرفه ويعرف مستواه ، ولكنه يعلم أن الطريق إلى منصب قادم لن يأتي إلا من تحت أقدام ذلك القائد العسكري الذي يجب أن ينفذ أوامره .
يذكر أن العميد الحالي الذي تربى في الشمال ودرس فيها تم تعيينه منذ اقل من شهرين عميد للكلية خلفاً للعميد السابق الذي تم تحويله عميداً لكلية التربية ردفان ، وخلال هذه المدة أصبح يطمح بمناصب اكبر منه ويحاول التملق للقيادات العليا بكل شاردة وواردة ، وكان آخرها ما حصل اليوم كونه قدم يوم أمس طلب ترشيحه لمنصب محافظ الضالع مع عدد كبير من قيادات المؤتمر الذين أصبحوا جميعهم يطمحون لمنصب المحافظ رغم علمهم أن رئيس النظام هو من سيختار وكذلك فهم لا يملكون حتى النسبة البسيطة لإقامة انتخابات ديكورية لآن اغلب مقاعد المحليات هي لأحزاب المشترك المقاطعة للديكورات السلطوية المسماة ( انتخابات محافظين ) .
وقد اصدر الطلاب في نهاية الاعتصام بياناً أدانوا في بدايته المداهمة الطفولية الذي قام بها العميد تجاه الطلاب ، ثم طالبوا بإطلاق سراح قادة النضال السلمي الجنوبي ، ورفع حالة الطوارئ عن الضالع وردفان وباقي مدن الجنوب وعاهدوا على السير قدماً في النضال السلمي من خلال سلسلة من الاعتصامات وصولاً إلى الاعتصام المفتوح والشامل الذي سيكون قريباً إن لم تستجب السلطات العسكرية الحاكمة في صنعاء بإطلاق المعتقلين وقبولها للحياة المدنية والنضال السلمي الذي لا تراجع عنه مهما قدم الجنوب من تضحيات.
وفي أول تعليق على الحادث عبر عدد من قيادات المؤتمر عن استيائهم الشديد من تصرف الدكتور الجديد على الضالع رغم إنه من أبنائها ، وقال احدهم ساخراً إنه التملق بعينة والراجل يريد منصب المحافظ ويعتقد أن أعمال الشغب مع الطلاب ستمد له جسر الوصول إلى الرئيس لتعيينه محافظ للضالع ناسياً إن هناك العشرات من المتملقين ومش قادرة السلطة من تخارج منهم.