الحلم العربي الجميل الذي غدا كابوساً عبوس على حضرموت بلاد الجنوب العربي

[ابوحضرموت الكثيري]

هل يوجد شعب ودولة عربية أُخذت على حين غرة وغدراً غيرنا نحن شعب و دولة جمهورية اليمن الديمقراطية (الجنوبية) وهل تعرفون كيف كان ذلك اوهل تتذكرون ذلك الشعب الذي لطالما هتف ويهتف معكم بالحلم العربي .. بالتأكيد تتذكرون،دولة وشعب جمهورية اليمن الديمقراطية (الجنوبية) وتتذكرون كيف أُخذنا على حين غرة وغدراً وراء فرط الإيمان بافكار وتوجهات القومية العربية ذلك الحلم الذي كنا نعده جميلاً تقدمنا وخطونا سريعاً نحو تحقيقة مع الدولة العربية الجارة الجمهورية العربية اليمنية في العام 1990م (فأصبحنا نسمى الجنوب وهم الشمال) قدمنا لذلك الحلم ارض ووطن مساحته ضعف مساحة اليمن الدولة التي توحدنا معها،وتحوي80% من الثروات النفطية والمعدنية الموجودة على ارض اليمن الموحد , وشريط ساحلي يزيد عن 10000كيلو متر بثروته السمكية وتنازلنا عن أراضي بكر وبآلاف الكيلومترات وتنازلنا عن السلطة إيمانا منا بما يعرف بالوحدة ولكن كل هذا لم يشفع لنا فقد كانت نوايا الغدر مبيتة لنا والرغبة في الثار كان هاجس السلطة والشعب في اليمن .
نعم فقدغدروا بنا بسبب أننا يوما صدقنا وأمنا بالوحدة والحلم العربي الجميل الذي غدا علينا كابوساً عبوس ،إذ لم تمر سوى أربع سنوات حتى أعلن الرئيس اليمني الحرب علينا وعلى وطننا واحتلنا بالقوة العسكرية مدعوما بفتوى دينية لاستباحة الأرض والإنسان في الجنوب وتحول الجنوب (الأرض والإنسان) الئ مجرد فيد وشعب كافر خارج عن الملة من حق القادمين من اليمن الشمال الاستيلاء علية وإعادته للإسلام فترتب على ذلك الوضع احتلال عسكري يمني صريح جثم على كاهل دولة وشعب حضرموت بلاد الجنوب العربي منذ تاريخ 7/7/1994م والتي كانت تسمى جمهورية اليمن الديمقراطية قبل ان تقدم على الوحد ة مع اليمن الشقيق في العام 1990م
وان حل ماحل بنا من إحتلال وقهرلن يدوم و بإذن الله نصره لنا قريب ،كما لم ولن نكفربالحلم العربي الجميل رغم ما نالة من دنس الإحتلال اليمني البغيض .وياليت النخب جميعاًوالمثقفين ووسائل الإعلام والكتاب في عالمنا العربي يلتفتون لنا ويلتفتون لأهلهم وذويهم في حضرموت بلاد الجنوب العربي المحتله.وإن كانت المخاطر المحدقة بوحدة أمتنا العربية والاسلامية كبيرة وهي بالفعل بكبر هذه الأمه وعظمها .. ولكن لن يتأتى لنا الوقوف لها الا بعد ان نقذف بكل ما يجلب الفتن والفرقة فيما بيننا ، ويحترم كل منا سيادتة وسيادة غيرة الوطنية،ونبتعد عن فكرة فرض الوحدة بالقوة والإجتياح العسكري إذ لن يترتب على ذلك التوجه العاطفي (ان كان صدق عاطفيا لاتسلطياً) الا إحتلال ولا شئ غير الإحتلال ومثل ذلك هو الإجتياح العراقي الصدامي الغاشم لدولة وشعب الكويت الشقيق وكذا الإجتياح اليمني الغاشم على دولة وشعب حضرموت بلاد الجنوب العربي المسمى قبل العام 1990م جمهورية اليمن الديمقراطية والعضوفي جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة والمؤتمر الاسلامي وكافة المحافل الدولية .
وصراحة الواقع على الاقل في الوقت الراهن لايسمح بمجال لهذاالحلم العربي الا ان يبقى حبيس الخيال الحالم وذلك ليس بفعل طبيعة النظام الدولي الذي يرفض وجود اي قوة لكيان عربي يهدد الكيان الإسرئيلي والمصالح الدولية في الشرق فحسب بل مكتوباً على هذا الحلم ان يبقى حبيس الخيال بفعل طبيعة الانظمة الديكتاتورية التي لاتؤمن الا بالتسلط على مقدرات وثروات الشعوب العربية والدليل على ذلك نحن في حضرموت بلاد الجنوب العربي (من عدن وحتى المهرة ) آمنا بذلك الحلم العربي في فترة الستينات مثلنا في ذلك مثل الشعوب العربية جمعاء وتحت هذا الإيمان بالقومية العربية و هذه العواطف والحلم العربي عرضنا بلادنا للإحتلال اليمني. ونحن اليوم لسنا دعاة إنفصال بل دعاة تحرير وفك إرتباط لأننا وقعنا اتفاقية مشروع وحدة تحولت بالقوة الى إحتلال وضم وإلحاق وأننا نملك الحق الدستوري والقانوني بالعودة الى وضع ما قبل الوحدة ولنا بفك الوحدة المصرية السورية أسوة.
دعونا نرتقي بالحلم العربي الى حلم حقيقي على غرار الاتحاد الاوربي مثلاً لنتقي شر الحروب والفتن التي ماان تعلن وحدة اندماجية بين دولتين عربيتين الاوتطغى على نعمة السكينة والاستقرارفيهما، دعونا من التشبث بشعارات الستينات وشعارات الوحدة العربية البالية والثابت فشلها اول مرة بين مصر وسوريا وتخيلوا كم من الدماء حُقنت وكم حفظت من ارواح المسلمين بحكمة عبدالناصر ومسارعته الى إعلان فك الارتباط لتلك الوحدة .

ابوحضرموت الكثيري 06 ديسمبر 2009م