2 مليون رايال للصحفيين الجنوبيين ونقابة الصحفيين تمنح علي تفلة درع الحريات الصحفية

[جبال يافع]

اذا لم تستح فصنع ماشأت

الصحفيين الجنوبيين جوائز ب 2 مليون ونقابة الصحفيين تمنح رئيس الاحتلال اليمني درع الحريات الصحفية

مشروع "حفل التكريم" و "درع الرئيس" يفجران خلافات داخل مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين




المصدر أونلاين- خاص قالت مصادر مطلعة لـ"المصدر أونلاين" إن خلافاً حاداً نشب بين أعضاء مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين ورئاسة المجلس ممثلة في رئيس النقابة ياسين المسعودي ووكيل أول سعيد ثابت والأمين العام مروان دماج، اليوم السبت أثناء اجتماع لمجلس النقابة.


وأشارت المصادر إلى إن الخلاف الذي نشب أثناء مناقشة مشروع إقامة النقابة لحفل تكريمي للصحفيين، جاء بسبب اتفاق رئاسة مجلس النقابة مع رئاسة الجمهورية على إقامة الحفل في 9 يونيو الجاري والاتفاق على كل تفاصيل الحفل دون علم باقي أعضاء المجلس إلا اليوم أثناء الاجتماع.



واتهم أعضاء مجلس النقابة رئاستها بالتفرد في إقرار هذا الحفل المخصص لتكريم الصحفيين واستلام مبلغ 4 مليون ريـال لهذا الغرض كدعم من رئاسة الجمهورية عن طريق السكرتير الصحفي للرئيس عبده بورجي، بالإضافة إلى استلام مبلغ 2 مليون ريـال لتكريم الصحفيين الناشطين في الحراك الجنوبي الذين أفرج عنهم مؤخراً.



وقال مصدر مطلع، فضل عدم ذكر اسمه، لـ"المصدر أونلاين" إن السلطة تحاول من خلال تكريم الصحفيين الجنوبيين الذين أفرج عنهم من السجن مؤخراً وهم (فؤاد راشد، وصلاح السقلدي، وأحمد الربيزي) إعادة ثقتهم بها عن طريق نقابة الصحفيين. وأشار إلى أن تكريمهم على سبيل التعويض جراء ما تعرضون له طيلة فترة السجن.



إلى ذلك، كشف المصدر عن نقطة أخرى لم يتم إشعار أعضاء مجلس النقابة بها من قبل رئاستها تتعلق بمقترح تكريم الرئيس علي عبدالله صالح بدرع نقابة الصحفيين اليمنيين أثناء الحفل المقرر إقامته الأربعاء المقبل، باعتباره داعم للحريات الصحفية في البلاد وتعبيراً عن امتنان النقابة لإفراجه عن الصحفيين المعتقلين.



وكانت منظمة مراسلون بلا حدود، قد نشرت مطلع مايو الماضي قائمة بـ40 من "صيادي حريـة الصحافة" في العالم، ويمثلون زعماء سياسيون ودينيون أو منظمات وجماعات يهاجمون الصحافة بشكل منهجي أو يأمرون أتباعهم بذلك.



وأدرجت المنظمـة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، الرئيس علي عبدالله صالح ضمن اللائحة كواحد من "صيادي حريـة الصحافة" في العالم، ليحل بديلاً عن بعض المجموعات الإسلامية التي سحبتها منظمة مراسلون بلا حدود هذا العام من القائمة.


وقالت المنظمة "قبل تسلّم زمام سلطة دولة اليمن الموحّدة في العام 1990، كان علي عبدالله صالح يحكم الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) منذ العام 1978. ويُسيطر هذا الرئيس على وسائل الإعلام بقبضة من حديد. وفي العام 2009، عززت السلطات هذه السيطرة لتفرض التعتيم الإعلامي على الهجمات العسكرية في شمال البلاد وجنوبها مستخدمةً بل مستغلةً مفاهيم تملّصية وذاتية ترد في قانون الصحافة للعام 1990 شأن الانتهاكات الموجهة ضد "الأمن القومي" و"الوحدة الوطنية" و"علاقات الدولة الخارجية" لكمّ أصوات الصحافيين".


وأشارت المنظمة إلى أنه "ومنذ أيار/مايو 2009، تعرّض عدة صحافيين ومواطنين إلكترونيين للتوقيف وحتى للاختطاف قبل إدانتهم بعقوبات بالسجن مع النفاذ غالباً ما تترافق بحظر عن الكتابة مدى الحياة". ولفتت إلى أن السلطات اليمنية "منعت نشر ثماني صحف مستقلة متهمة بالنزعة الانفصالية".