الزعيم احمد عبدالله الحسني وقرن الثور !!!

[ذيب الخلا]

اجزم انني لست الوحيد الذي لا يستسيق عبارة الزعيم او ما شابهها من عبارات يقوم البعض بوضعها امام اسماء بعض القيادات الثوريه فتُلصق فيهم لصقة العلكة في الشعر ( الفلفلي ) وللدليل على قوة اللصقه قال احدهم متغزلاً بحبيبته : – حُبك بقلبي كرادم كرادم ... مثل لُبان سابط في شعر خادم - حتى انك ان نسيت ذكرها يوماً ( الزعامه ) مع ذِكرك لشخصية صارت ( متعودة ) عليها فلن يكون غريباً ان أُتهمت بالخيانه اوالعمالة وربما الاثنتان .

وتكرار تلك الصفات على مسامعنا وعيوننا يضع اصحابها في مناطق يُحضر لمسها ناهيكم عن التعرض لها بالنقد او التوبيخ .

ولعل ما دفعني الى الكتابة اليوم هو تكرار عبارة الزعيم هذه الايام وبكثرة امام اسم اللواء احمد عبدالله الحسني وبعض القيادات الجنوبية ، وهذه العبارة وغيرها من عبارات تمجيد الافراد انما تذكرني بمرحلة تاريخية ليست بالبعيدة ليس في حياتنا في الجنوب او في اليمن فحسب بل في حياة الجمهوريات العربيه ككل .

مرحلة حملت فيها الشعوب على كواهلها بعض السياسيين ممن جعلتهم الظروف في المقدمة حتى اوصلتهم الى اهم واكبر المناصب السياسية ، وهو الدّين الذي كان يجب ان تعيده تلك القيادات لشعوبها من خلال حُسن الادارة والادراك بان الزعامة والقيادة انما هي للشعوب وليست للافراد وان الافراد ليسوا اكثر من موظفون يؤدون مهام عملهم على الوجه الاكمل لفترة محددة ثم يعودون للحياة بين صفوف الجماهير ، لكن ذلك الدين لم يرد ليس ذلك فحسب بل ان الامتيازات المادية والمعنوية التي حصلت عليها تلك القيادات قد جعلتهم يفهمون الصورة بشكلٍ مختلف ومنه ان الالقاب والاموال التي يمكنهم التصرف بها بحكم وظائفهم قد صارت حقاً مُكتسباً لهم ، فصدَقت تلك القيادات نفسها وصدقنا معها حتى غرسوا فينا بان تلك القيادات هي قرن الثور الذي كان يحكي لنا الآباء والاجداد عنه بانه هو الذي يمسك الارض وان الزلازل والهزات الارضية التي تحدث انما هي نتاج حركه خفيفه جدأ يقوم بها الثور لينهش بها ناموسة او بعوضة عن ظهره وانه ان تحرك اكثر فان الارض ستسقط وستتحول الى ركام .

اليوم ارى كما ترون كلمات الزعيم تتردد امام اسم اللواء احمد عبدالله الحسني في المهرجانات التي أُقيمت والتي ستُقام في مختلف مناطق الجنوب .

فهل نتعلم من ماضينا القريب باننا نخلق الديكتاتوريات بتمجيدها وتعظيمها ؟ 1

2 - وماذا بعد المهرجات ايه الزعيم ؟؟