هذه الحقيقة التي تجاهلها الإصلاحيون بحضرموت /بقلم : عبد العزيز حميد

حسن اليهري · 2012-01-30, 11:11 PM

هذه الحقيقة التي تجاهلها الإصلاحيون بحضرموت ..

بقلم : عبد العزيز حميد

طالعتنا صحيفة الشموع في عددها (596) السنة 16 الصادر يوم السبت بتاريخ 27 صفر 1433هـ الموافق 21 يناير 2012م بموضوع بعنوان ( الثورة والحراك الجنوبي .. محافظة حضرموت أنموذجاً ) للكاتب مرعي حميد .. والذي تطرق من خلاله للحراك الجنوبي وبصورة مغايرة لما هو على أرض الواقع وبأسلوب الإصلاحي المزايد والذي يُمنِي النفس بإقناع الشارع الجنوبي بالوحدة المغدور بها وبثورة التغيير التي لم تحقق أهدافها التي قامت من أجلها بعد والتي لا تعترف أصلاً بالقضية الجنوبية وما يعانيه الشعب الجنوبي حيث جعل الكاتب القضية الجنوبية بمثابة الظلم الذي وقع على الجنوب وأهله من قبل الطاغية على عبد الله صالح وأعوانه مؤكداً أن حلها سيكون رحيل علي عبد الله صالح فبرحيله تنتهي القضية الجنوبية وينطوي ملفها إلى الأبد .. فهذه هي القضية الجنوبية وهذا هو حلها في نظر الأخوة في الشمال ومن على شاكلتهم من الإصلاحيين في الجنوب متناسين أنهم هم أول من أذاق الشعب الجنوبي مرارة الحرمان بل كانت مليشياتهم الإصلاحية في مقدمة جيش الطاغية علي عبد الله صالح في حربه الظالمة التي أجتاح بها الجنوب في العام 1994م .

أن القضية الجنوبية هي قضية شعب تواق للحرية والاستقلال .. شعب قال كلمته وقدم لأجلها خيرة أبناءه قرابين فداء وتضحية ولن يتراجع عنها مهما كلفه هذا الأمر من ثمن ولن يتنازل عن دماء شهدائه مثلما تنازلتم عن دماء شهداءكم فان الوفاء بالعهد هو طبع جُبل عليه الشعب الجنوبي منذ نعومة أظفاره وانه على العهد باقي ولن يتراجع ولن يتزحزح قيد أنمله لأنه سئم منكم ومن وحدتكم وحدة الأرض والثروة .. وسئم وعودكم العرقوبية وسئم من حزبكم حزب الإصلاح البري من اسمه براءة الذئب من دم ابن يعقوب .. وسئم من الذين لا تهمهم إلا مصالحهم الضيقة ورغباتهم الشخصية الذين باعوا دماء الشهداء بأبخس الأثمان وأعطوا الحصانة للمجرم والطاغية علي عبد الله صالح .. ليس حباً في الوطن ولكن خوفاً من محاكمته والتي سيُبان معها المستور وستطفو إلى السطح التركة العفنة والمتراكمة للطاغية علي عبد الله صالح من الفسدة والمفسدين طوال فترة حكمه وسيظهر معها تجار الحروب وقتلة الإنسان والإنسانية من الزعماء الإصلاحيين الذين طالبوا هم أيضاً بالحصانة مع زعيمهم الذي يسيرهم بالريموت كنترول من أمثال الزنداني واليدومي .. فماذا يعني لكم هذا يا أولي الألباب أن يطالب هؤلاء الأشخاص بالحصانة أليس هذا اعتراف جهاراً نهاراً بأنهم مجرمي حرب وأنهم شركاء لعلي عبد الله صالح في جرائمه ..

أخي العزيز مرعي حميد لن تستطيع أن تغطي عين الشمس بمنخل فان الحقيقة باينه للعيان كالشمس في وضح النهار .. ولن تستطيع أن تغيّر شي بالكذب والتدليس والافتراء على الأحرار من الجنوبيين بل سيزيد هذا من إصرارهم وعزيمتهم على مواصلة نضالهم السلمي حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة كاملة السيادة .. أما الوحدة فقد لفظها الشارع الجنوبي وسئم منها الصغير قبل الكبير وأصبح الحراك الجنوبي القوة الضاربة التي لا يمكن تجاهلها .. فمنذ انطلاقة الحراك الجنوبي 2007 م ونحن نقدم الشهيد تلو الشهيد والجريح تلو الجريح والمعتقل تلو المعتقل وانتم تقولون هؤلاء شرذمة انفصالية عليهم من الله ما يستحقون .. ومن دون أن يصدر عنكم حتى ولو بيان إدانة أو استنكار لما يتعرض له الشعب الجنوبي من القتل والتنكيل .. متناسين أن إرادة الشعوب لا تقهر .. الآن فقط تريدوننا أن ننضم إليكم وإلى ثورتكم لإسقاط النظام رغم أننا باركناها وأيدناها منذ انطلاقتها .. الآن علمتم إننا مدعومين من قبل علي عبد الله صالح وأننا امن قومي .. أين انتم يا هؤلاء ونحن نقتل ونشرد على أيدي الآلة العسكرية لعلي عبد الله صالح بمختلف أسماءها ومسمياتها .. ولكن لا ضير فهذا ديدنكم الذي جبلتم عليه من توزيع التهم جزافاً ولن نلومكم لأنكم مسيرون بالريموت كنترول من أسيادكم في صنعاء ولا تريدون أن تسمعوا لصوت الشعب الجنوبي .. الذي قالها مدوية في ربوع الأرض الجنوبية المحتلة ( ثورتنا ثورة شعبية فجرها الشعب الجبار لا وحدة لا فيدرالية برع برع يا استعمار ) .. الآن ورغم كل هذا تصرون أن الشعب الجنوبي كله على خطاء وأن الشعب الجنوبي كله مغرر به .. وانتم فقط يا أهل البيعة الكبرى أيها الإصلاحيين على الصواب دون سواكم .. بالله عليكم ماذا جنينا منكم ومن وحدتكم .. وماذا قدمتم وماذا قدم لنا حزبكم حزب الإصلاح اليمني الشريك الأول للمؤتمر الشعبي العام في حربه الظالمة على الجنوب في العام 1994 م بل إنه صاحب الفتاوى التكفيرية التي استبيح بها الجنوب أرضاً وإنساناً .. لم يتغير شي فوجوه اليوم هي وجوه الأمس والعصابة هي نفس العصابة في العام 1994م والتي تجرع منها الشعب الجنوبي الغصص المريرة والتي لازالت آثارها إلى اليوم تورق مضاجع الأحرار من أبناء الجنوب .. فكل المتصارعين في الشمال من سلطة ومعارضة ينظرون للجنوب كغنيمة يتسابقون عليها ويجعلونها نصب أعينهم ليس إلا .. أما الإنسان الجنوبي فهو في آخر مخططاتهم وحساباتهم الفوضوية ..

لقد أغاضتكم مهرجاناتنا وفعالياتنا الجماهيرية الحاشدة والتي عجزتم عن مجاراتها على أرض الواقع وعجزتم في إقناع الشارع الجنوبي بفكركم المستورد من الشمال فالمتأمل لمهرجانات وفعاليات الحراك الجنوبي على طول وعرض الجنوب يجد الفارق الكبير والبون الشاسع في الأعداد والحشود الجماهيرية المشاركة والتي تتجاوز كل التوقع والخيال مقارنة بمهرجانات التغيير وإسقاط النظام والتي يتم لها الإعداد والتجهيز والحشد بالدفع المسبق والمحمول المشمول وبذل الأموال الطائلة إلا إنها ورب الكعبة شتان ما بين الثرى والثريا وشتان بين هذه وتلك .. إذا أن الحكم هو للشعب الجنوبي وليست للرغبات الشخصية والأماني الطوباوية .. فإنكم قد نسيتم أو تناسيتم أن القضية الجنوبية وحراكها الشعبي الضارب بجذوره في أعماق الشارع الجنوبي هو الممثل الحقيقي للجنوب وشعبه بل وأصبح يهتف باسمه كل الأحرار والحرائر على الأرض الجنوبية وأصبحت شعاراته تزين الشوارع والمداخل الرئيسية والفرعية للمدن الجنوبية وأصبحت الأعلام الجنوبية ترفرف خفاقة في كل أنحاء المدن والقرى الجنوبية حتى تلك النائية والتي لم يسبق لها المشاركة من قبل بزخم في خضم المعمعة الثورية .. ولو كان الإصلاحيين يؤمنون بالرأي والرأي الأخر ويحترمون رغبة الشعوب في تقرير مصيرها وكانوا واثقين كل الثقة من أنفسهم ومن ثورتهم ومن أن الشعب الجنوبي مع الوحدة ومع ثورة التغيير وما آلت إليه فلنحتكم جميعاً إلى الاستفتاء للشعب الجنوبي في هذه الوحدة بعيداً عن المزايدة والمغالطة والتي لن تنطلي بعد اليوم على الشعب الجنوبي اليقظ لكل ما يحاك ضده من هنا أو هناك ..

لقد فقدنا ثقتنا بكم أيها الإصلاحيين وبكل الأحزاب الشمالية ولم نعد نحلم إلا بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة ولا شي سواه .. فقد احرقنا بطائقنا الانتخابية كتعبير قاطع منا لرفضها جملة وتفصيل لأنها بالمختصر المفيد لم تعد تجدي نفعاً .. فكيف ستجرى الانتخابات وهي على مرشح توافقي واحد لا سواه رغم أن الهدف من إجراءها في الجنوب هو من أجل تمريرها كاستفتاء على الوحدة لذر الرماد في العيون ضاربين بكل النظم واللوائح الانتخابية عرض الحائط .. مع إننا جربنا الانتخابات معاكم والتي لازلنا نتذكر مرارة الحرمان والخيانة التي تجرعناها بكل غصصها المؤلمة من حزبكم حزب الإصلاح في انتخابات العام 2006 م .. والتي اعترفتم أخيراً وبعد مضي أكثر من ست سنوات أن الفائز فيها هو المناضل فيصل بن شملان رحمه الله والذي مات كمداً وقهراً من خذلانكم له .. فأين هي الثقة التي أبقيتموها لكم من اجل أن نثق فيكم وفي حزبكم لقد استنفذتم وتجاوزتم كل الحدود بكذبكم وتدليسكم ولم تبقوا لكم حتى ولو بصيص أمل يعيد لنا الثقة من جديد .. فوفروا على أنفسكم التعب والمشاق ووفروا على أنفسكم الجهد والمال .. فإننا على الدرب ماضون فلم تخيفنا القوة العسكرية والهمجية للطاغية علي عبد الله صالح إبان انطلاق ثورتنا السلمية التحررية وانتم تتفرجون علينا حينذاك .. ولن تدغدغ مشاعرنا عباراتكم وكلامكم المعسول المدسوس بالسم حينئذ .. لأننا قد عقد العزم على المضي قدماً على درب شهدائنا الأبرار ولن نتراجع ولن نهدأ

ابن سيبان الحضرمي · 2012-01-31, 01:00 AM

شكرآ اخي كاتب المقال على ماسطرت يداك فلدينا في الجنوب طوابير عده مداهنه ومجامله ومتناسيه طيف الشعب الجنوبي الذي يعرف مايريد يقوله الكاتب من عنوان المقال ولهذا لاتنطلي علينا خزعبلاتهم فشكرا لك مني ومن ابناء الجنوب عامه

حسن اليهري · 2012-01-31, 03:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سيبان الحضرمي

شكرآ اخي كاتب المقال على ماسطرت يداك فلدينا في الجنوب طوابير عده مداهنه ومجامله ومتناسيه طيف الشعب الجنوبي الذي يعرف مايريد يقوله الكاتب من عنوان المقال ولهذا لاتنطلي علينا خزعبلاتهم فشكرا لك مني ومن ابناء الجنوب عامه

شكرا لك اخي ابو سيبان الحضرمي على مروك على الموضوع

2012-01-30, 11:11 PM	#1
حسن اليهري قلـــــم فضـــي تاريخ التسجيل: 2011-10-12 المشاركات: 1,533	هذه الحقيقة التي تجاهلها الإصلاحيون بحضرموت /بقلم : عبد العزيز حميد هذه الحقيقة التي تجاهلها الإصلاحيون بحضرموت .. بقلم : عبد العزيز حميد طالعتنا صحيفة الشموع في عددها (596) السنة 16 الصادر يوم السبت بتاريخ 27 صفر 1433هـ الموافق 21 يناير 2012م بموضوع بعنوان ( الثورة والحراك الجنوبي .. محافظة حضرموت أنموذجاً ) للكاتب مرعي حميد .. والذي تطرق من خلاله للحراك الجنوبي وبصورة مغايرة لما هو على أرض الواقع وبأسلوب الإصلاحي المزايد والذي يُمنِي النفس بإقناع الشارع الجنوبي بالوحدة المغدور بها وبثورة التغيير التي لم تحقق أهدافها التي قامت من أجلها بعد والتي لا تعترف أصلاً بالقضية الجنوبية وما يعانيه الشعب الجنوبي حيث جعل الكاتب القضية الجنوبية بمثابة الظلم الذي وقع على الجنوب وأهله من قبل الطاغية على عبد الله صالح وأعوانه مؤكداً أن حلها سيكون رحيل علي عبد الله صالح فبرحيله تنتهي القضية الجنوبية وينطوي ملفها إلى الأبد .. فهذه هي القضية الجنوبية وهذا هو حلها في نظر الأخوة في الشمال ومن على شاكلتهم من الإصلاحيين في الجنوب متناسين أنهم هم أول من أذاق الشعب الجنوبي مرارة الحرمان بل كانت مليشياتهم الإصلاحية في مقدمة جيش الطاغية علي عبد الله صالح في حربه الظالمة التي أجتاح بها الجنوب في العام 1994م . أن القضية الجنوبية هي قضية شعب تواق للحرية والاستقلال .. شعب قال كلمته وقدم لأجلها خيرة أبناءه قرابين فداء وتضحية ولن يتراجع عنها مهما كلفه هذا الأمر من ثمن ولن يتنازل عن دماء شهدائه مثلما تنازلتم عن دماء شهداءكم فان الوفاء بالعهد هو طبع جُبل عليه الشعب الجنوبي منذ نعومة أظفاره وانه على العهد باقي ولن يتراجع ولن يتزحزح قيد أنمله لأنه سئم منكم ومن وحدتكم وحدة الأرض والثروة .. وسئم وعودكم العرقوبية وسئم من حزبكم حزب الإصلاح البري من اسمه براءة الذئب من دم ابن يعقوب .. وسئم من الذين لا تهمهم إلا مصالحهم الضيقة ورغباتهم الشخصية الذين باعوا دماء الشهداء بأبخس الأثمان وأعطوا الحصانة للمجرم والطاغية علي عبد الله صالح .. ليس حباً في الوطن ولكن خوفاً من محاكمته والتي سيُبان معها المستور وستطفو إلى السطح التركة العفنة والمتراكمة للطاغية علي عبد الله صالح من الفسدة والمفسدين طوال فترة حكمه وسيظهر معها تجار الحروب وقتلة الإنسان والإنسانية من الزعماء الإصلاحيين الذين طالبوا هم أيضاً بالحصانة مع زعيمهم الذي يسيرهم بالريموت كنترول من أمثال الزنداني واليدومي .. فماذا يعني لكم هذا يا أولي الألباب أن يطالب هؤلاء الأشخاص بالحصانة أليس هذا اعتراف جهاراً نهاراً بأنهم مجرمي حرب وأنهم شركاء لعلي عبد الله صالح في جرائمه .. أخي العزيز مرعي حميد لن تستطيع أن تغطي عين الشمس بمنخل فان الحقيقة باينه للعيان كالشمس في وضح النهار .. ولن تستطيع أن تغيّر شي بالكذب والتدليس والافتراء على الأحرار من الجنوبيين بل سيزيد هذا من إصرارهم وعزيمتهم على مواصلة نضالهم السلمي حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة كاملة السيادة .. أما الوحدة فقد لفظها الشارع الجنوبي وسئم منها الصغير قبل الكبير وأصبح الحراك الجنوبي القوة الضاربة التي لا يمكن تجاهلها .. فمنذ انطلاقة الحراك الجنوبي 2007 م ونحن نقدم الشهيد تلو الشهيد والجريح تلو الجريح والمعتقل تلو المعتقل وانتم تقولون هؤلاء شرذمة انفصالية عليهم من الله ما يستحقون .. ومن دون أن يصدر عنكم حتى ولو بيان إدانة أو استنكار لما يتعرض له الشعب الجنوبي من القتل والتنكيل .. متناسين أن إرادة الشعوب لا تقهر .. الآن فقط تريدوننا أن ننضم إليكم وإلى ثورتكم لإسقاط النظام رغم أننا باركناها وأيدناها منذ انطلاقتها .. الآن علمتم إننا مدعومين من قبل علي عبد الله صالح وأننا امن قومي .. أين انتم يا هؤلاء ونحن نقتل ونشرد على أيدي الآلة العسكرية لعلي عبد الله صالح بمختلف أسماءها ومسمياتها .. ولكن لا ضير فهذا ديدنكم الذي جبلتم عليه من توزيع التهم جزافاً ولن نلومكم لأنكم مسيرون بالريموت كنترول من أسيادكم في صنعاء ولا تريدون أن تسمعوا لصوت الشعب الجنوبي .. الذي قالها مدوية في ربوع الأرض الجنوبية المحتلة ( ثورتنا ثورة شعبية فجرها الشعب الجبار لا وحدة لا فيدرالية برع برع يا استعمار ) .. الآن ورغم كل هذا تصرون أن الشعب الجنوبي كله على خطاء وأن الشعب الجنوبي كله مغرر به .. وانتم فقط يا أهل البيعة الكبرى أيها الإصلاحيين على الصواب دون سواكم .. بالله عليكم ماذا جنينا منكم ومن وحدتكم .. وماذا قدمتم وماذا قدم لنا حزبكم حزب الإصلاح اليمني الشريك الأول للمؤتمر الشعبي العام في حربه الظالمة على الجنوب في العام 1994 م بل إنه صاحب الفتاوى التكفيرية التي استبيح بها الجنوب أرضاً وإنساناً .. لم يتغير شي فوجوه اليوم هي وجوه الأمس والعصابة هي نفس العصابة في العام 1994م والتي تجرع منها الشعب الجنوبي الغصص المريرة والتي لازالت آثارها إلى اليوم تورق مضاجع الأحرار من أبناء الجنوب .. فكل المتصارعين في الشمال من سلطة ومعارضة ينظرون للجنوب كغنيمة يتسابقون عليها ويجعلونها نصب أعينهم ليس إلا .. أما الإنسان الجنوبي فهو في آخر مخططاتهم وحساباتهم الفوضوية .. لقد أغاضتكم مهرجاناتنا وفعالياتنا الجماهيرية الحاشدة والتي عجزتم عن مجاراتها على أرض الواقع وعجزتم في إقناع الشارع الجنوبي بفكركم المستورد من الشمال فالمتأمل لمهرجانات وفعاليات الحراك الجنوبي على طول وعرض الجنوب يجد الفارق الكبير والبون الشاسع في الأعداد والحشود الجماهيرية المشاركة والتي تتجاوز كل التوقع والخيال مقارنة بمهرجانات التغيير وإسقاط النظام والتي يتم لها الإعداد والتجهيز والحشد بالدفع المسبق والمحمول المشمول وبذل الأموال الطائلة إلا إنها ورب الكعبة شتان ما بين الثرى والثريا وشتان بين هذه وتلك .. إذا أن الحكم هو للشعب الجنوبي وليست للرغبات الشخصية والأماني الطوباوية .. فإنكم قد نسيتم أو تناسيتم أن القضية الجنوبية وحراكها الشعبي الضارب بجذوره في أعماق الشارع الجنوبي هو الممثل الحقيقي للجنوب وشعبه بل وأصبح يهتف باسمه كل الأحرار والحرائر على الأرض الجنوبية وأصبحت شعاراته تزين الشوارع والمداخل الرئيسية والفرعية للمدن الجنوبية وأصبحت الأعلام الجنوبية ترفرف خفاقة في كل أنحاء المدن والقرى الجنوبية حتى تلك النائية والتي لم يسبق لها المشاركة من قبل بزخم في خضم المعمعة الثورية .. ولو كان الإصلاحيين يؤمنون بالرأي والرأي الأخر ويحترمون رغبة الشعوب في تقرير مصيرها وكانوا واثقين كل الثقة من أنفسهم ومن ثورتهم ومن أن الشعب الجنوبي مع الوحدة ومع ثورة التغيير وما آلت إليه فلنحتكم جميعاً إلى الاستفتاء للشعب الجنوبي في هذه الوحدة بعيداً عن المزايدة والمغالطة والتي لن تنطلي بعد اليوم على الشعب الجنوبي اليقظ لكل ما يحاك ضده من هنا أو هناك .. لقد فقدنا ثقتنا بكم أيها الإصلاحيين وبكل الأحزاب الشمالية ولم نعد نحلم إلا بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة ولا شي سواه .. فقد احرقنا بطائقنا الانتخابية كتعبير قاطع منا لرفضها جملة وتفصيل لأنها بالمختصر المفيد لم تعد تجدي نفعاً .. فكيف ستجرى الانتخابات وهي على مرشح توافقي واحد لا سواه رغم أن الهدف من إجراءها في الجنوب هو من أجل تمريرها كاستفتاء على الوحدة لذر الرماد في العيون ضاربين بكل النظم واللوائح الانتخابية عرض الحائط .. مع إننا جربنا الانتخابات معاكم والتي لازلنا نتذكر مرارة الحرمان والخيانة التي تجرعناها بكل غصصها المؤلمة من حزبكم حزب الإصلاح في انتخابات العام 2006 م .. والتي اعترفتم أخيراً وبعد مضي أكثر من ست سنوات أن الفائز فيها هو المناضل فيصل بن شملان رحمه الله والذي مات كمداً وقهراً من خذلانكم له .. فأين هي الثقة التي أبقيتموها لكم من اجل أن نثق فيكم وفي حزبكم لقد استنفذتم وتجاوزتم كل الحدود بكذبكم وتدليسكم ولم تبقوا لكم حتى ولو بصيص أمل يعيد لنا الثقة من جديد .. فوفروا على أنفسكم التعب والمشاق ووفروا على أنفسكم الجهد والمال .. فإننا على الدرب ماضون فلم تخيفنا القوة العسكرية والهمجية للطاغية علي عبد الله صالح إبان انطلاق ثورتنا السلمية التحررية وانتم تتفرجون علينا حينذاك .. ولن تدغدغ مشاعرنا عباراتكم وكلامكم المعسول المدسوس بالسم حينئذ .. لأننا قد عقد العزم على المضي قدماً على درب شهدائنا الأبرار ولن نتراجع ولن نهدأ

2012-01-31, 01:00 AM	#2
ابن سيبان الحضرمي قلـــــم نشيـط تاريخ التسجيل: 2009-06-22 المشاركات: 89	شكرآ اخي كاتب المقال على ماسطرت يداك فلدينا في الجنوب طوابير عده مداهنه ومجامله ومتناسيه طيف الشعب الجنوبي الذي يعرف مايريد يقوله الكاتب من عنوان المقال ولهذا لاتنطلي علينا خزعبلاتهم فشكرا لك مني ومن ابناء الجنوب عامه