الجاسوسية ثاني اقدم مهنه عرفها الانسان

[ابوحتم الشعيبي]

الجاسوسية ثاني اقدم مهنه عرفها الانسان وستظل اكثر المهن تشويقا وغموضا 00 ومن جيل الى جيل احر ومن عصر الى عصر تتغير قواعداللعبة بينما تظل ملفاتها شائكة 00تصيب كل من يقترب بالحيرة الشديدة فحقائقها دائما منقوصة 00و وقائغها تختلط فيها البطولة بالخيانة 000 ورغم انالجاسوسية لعبة قديمة الا انه لاتنتهي 00كانت وستظل احد اخطر الاسلحة التي تلجا اليها اجهزة الاستخبارات في العالم لحماية دولها وانظمتها السياسية من قوى معادية تتربص بها وذلك القيام بكشف ماتضمرة لها من مؤامرات وخططات فتحتاط اوالعمل على معرفة مواطن القوة لدى الاعداء والحصوم لضربها او حتى الاصدقاء لوضعها في الحسبان عندما تسوء الامور 0اوتكون هناك حجة لابرام صفقات اوعقد مفاوضات 0ولكن بعد نهاية الحرب الباردة باتت الجاسوسية عملية اكثر تعقيدا من ذي قبل بل واصبح من الصعب لللغاية كشفها وبحلول الالفية الثالثة راح العالم يشهد نوعا جديدا من التجسس تمتزج فية عبقرية العلماء من ما يقدمونة من تقنيات متطورة تحدم الجواسيس في القدرة على الاختراق والاحترافية والتحفي 0والاخطر هو في تواجدهم بمواقع شديدة الحساسية تجعل ما يقدمونة من اسرار يسيل لها لعاب موكليهم في الوقت الذي تضرب هذة الاسرارامنهم القومي في الصميم 000وهنا استعرض معضلتان حطيرة واجهة الجواسيس الذين سقطو في القرن الواحد والعشرين بعد ان تم نزع اقنعتهم وتحديد هوياتهم 0وهم ليسو كجواسيس الماضي ولكنهم احطر واكثر ذكاء وقدرة على الاختتراق والتغلغل والخصول على المعلومات 0000وتكمن المعضلة الاولى هي ان معظم الجواسيس الذين سقطو في بداية هذا القرن لم يتم كشفهم الا بعد سنوات سنوات طويلة من عملهم وغالبا ما تم كشفهم الا نتيجة ارتكابهم اخطاء غير مقصودة رغم حرصهم الشديد او وشاية قدمها جاسوس منافس صديق حيث ان مظم عمليات التجسس تمضي دون ان تكتشف 000 والمعضلة الثانية تتعلق بالكشف عن الجواسيس -اذا حدث وهي الصدمة التي تسببها لانظمة الحكم 00التي تبدو امام شعبها في وضعية من فصر في حماية الوطن او وضعية السذج الذين لايستطيعون معرفة الخائن من المخلص في اجهزتهم عندمايكون الجاسوس من بين عناصرها 000