اطول واقذر حربين (حرب البسوس وطمس الجنوب)

[ابوزيد القيدعي]

إن الحرب التي شنتها وتشنها الجمهوريه العربيه أليمنيه على جمهورية أليمن الديمقراطيه الشعبيه لم تتوقف يومآ منذو السبعينات الى اليوم ولم تختلف كثيرآ من حرب البسوس من ناحية قذارة وسائلها المتعدده وطولها الزمني وتعدد الوسائل والاسلحه عسكريآ وسياسيآ وإستخباراتيآ وإعلاميآ وتجهيل وتفقير وتهميش وو.....إلخ

أعتقد أننا اصبحنا نعرف جيدآ ان علي عبدالله صالح استلم الحكم في الشمال من اجل الانتقام للغشمي وتدمير الجنوب ولم تزل مقولته الانتقاميه الشهيره تتردد على السنة وصفحات صحف اعدائه ومعارضيه إلى يومناء هذا

ولاكن الم تكتفي اليمن بما ارتكبه صالح في حق الجنوب وشعبه ام أن دماء الجنوبيين ودمار وطنه كان بجزع نعل الغشمي
علي عبدالله صالح كان يقول اعطوني الرئاسه ولو لاسبوع انتقم من الجنوب وخذوها وفعلأ اعطوه ما طلبهم وحقق لهم ما وعدهم
فعلأ استلم كرسي الرئاسه ليدمر الجنوب ويذل شعبه بكيف ما امكن والى اينما وصل وفعلأ سلموه الكرسي لذاك المشروع الحقود المتخلف
جميع قيادات القوا في اليمن إختارة رئيسآ من ينتقم من الجنوب لا من يعمر وينمي ويعمل على وحدة البلدين
كيف لهم اليوم ان يندعو بوحدويتهم او يحملون صالح لوحده كل الجرائم الاحتلاليه الانتقاميه الانفصاليه والخيانه العظما التي غدرو بها الوحده وقتلوها وهم من منحه هذا المنصب لادارة الانتقام والتئامر على الجنوب فاستباحو الدماء والارض واصدرو الفتاوا الاجراميه وتلاعبو بالمصطلحات فكذبو على الله باسم الايمان به وتمسخرو بالاسلام باسم الاسلام وغدرو بالوحده بشعارها ونهجو ابشع احتلال وارتكبو في الجنوب وشعبه ابشع الجرائم الاحتلاليه التي لاترضي الله وليس لها اي صله لا بدين ولا بشرع ولا بقانون ولاقبيله وإخلاق وشرف والوحده بريئه منها ومنهم كبرائة الذئب من دم ابن يعقوب
وكائن علي عبدالله صالح هو من كان حينها القاضي والامر والحاكم والمفتي وهو من حلل واستباح وهو وزير الدفاع وشيخ القبائل ومن حشد الجيش والقبائل وهو كان القيادات والاحزاب والعلماء والوطن والشعب وهو نفسه من تقدم لنفسه بالمشروع الرئاسي ألانتقامي وهو من منح نفسه الرئاسه ومن رسم المشروع الانتقامي الاحتلالي ونفذه
اليس هذا هو المشروع الكبير الذي تقدم به وبموجبه سلموه الرئاسه في 1978 م
وفي 1979 م دخل بالمغامره العسكريه فنهزم فيها اشد هزيمه ثم لجاء إلى حرب البارده استخباراتيه كيديه وفعلأ زرع جواسيس وعملا في جميع اركان دولة الجنوب مستقلأ بذالك روح الجنوب الوحدويه باستقبالهم لأخوانهم ألفارين من نضام صنعاء فاستخدم جميع الوسائل التجسسيه للنقل المعلومات إليه ودراسة كل التحركات الجنوبيه ليعرف كل الخطوات والمداخل لاحداث الانشقاقات في الجنوب وتوزيع عملائه في كل جزأ استطاع شقه واصبح معه في كل طرف من ينفخ له النار ضد الاطراف الاخرا ويصبو الغاز فوق النار التي تندلع لهم كلآ في الجزؤ الذي هو فيه كلما اشعلو نارأ لاتنطفي حتى تصهل من فيها
اقتيالات جماعيه وتصفيات كوادر فتن داخليه حروب اهليه واباداة جماعيه اشهرها 13 ياناير التي كانة تدار من صنعاء
ثم بعد ذالك انتقل إلى الحرب السياسيه تحت شعار الوحده لعلمهم بوحدوية الجنوبيين وحبهم لها وليمنحهم الدخول سهولة العمل بالسيناريو التخريبي من الداخل والتعجيل بطمص الوجود والتواجد لارض الجنوب وشعبه حتا جا الحسم الاولي عسكريأ في 1994م حرب اقتيال الوحده والتي اطلقو عليها اكذب مصطلح مغالط بتسميتهم حرب الانفصال ليشرعنو باطلهم ويبطلو شرعيتنا ربما إستندو باعلان فك الارطباط لسيد علي سالم البيض الذي اصدره في
21/5/1994م وإعلان الحرب كان في 27/4/1994م يعني بعد اكثر من عشرون يومأ من إعلان الحرب والاجتياح العسكري على الجنوب مغالطين الاسباب الحقيقيه للحرب التي شنوها ظلمآ وعدوانا

ثم انتقلو إلى المرحله الثالثه التي تتمص العقول والهويه وكل شي في الجنوب فاشعلو علينا حرب شعوا تجهيل تفقير تهميش إقصا سلب نهب تسريح انتزاع الملكيات جبايات مرهقه واعادة الفتن والحروب القبليه والمناطقيه وزرع الكراهيه ونشر التخلف وجلب الشرور والويلات وقرص الارهاب وتنميته في الجنوب لتبرير جرائمهم للعالم وتشريع حربهم الظالمه باسم الارهاب تاره وباسم الانفصال والاشتراكيه والتشيع

اتخذو من الوحده شعار ومن الاحتلال نهج عنصرية التعامل وبسياسة الغالب غنائم وعبيد مماليك ومملوكين اجير ومستاجر
حتى نصبح لانملك شي إلا مايتفضلون علينا به لانفقه شي إلا مايفقهونا به لانعرف شي إلا ما يعرفونا به
وبنفس السيناريو الذي استخدموه بالحديده وزبيد الي تناخذ بالشرعيه اخذوها والغير مشرعه يشرعو لها شرائع وقوانين لاخذها فهم الفساد والفاسدين وبيدهم الشرعيات وتشريعاتها وهم الثقافه والتثقيف حتى اصبحة وديان وخيرات الحديده وزبيد ارضأ وجوأ وبحرأ ملك ابنا صنعاء واصبح ابنا الارض خدم وعبيد حراس ومزارعين مواطنين بلا وطن ومهجرين بلا مهجر وبثقافه مغروصه فيهم وقناعه تامه بان الغربا هم المالكين والمتفضلين عليهم بالسماح لهم في العمل لدا الغربا في ارض الابا والاجداد
وفي الجنوب كذالك ولاكن بطرق محدثه ومطوره بعض الشي لانها كانة دوله ذات نظام وقانون محترم شرعي وعادل وشعب مدني متحضر يحترم القانون لانه عاش القانون العادل فتشرعنة علينا البلطجه وتشرعنو علينا البلاطجه
فاستبيحة الدما والارض والممتلكات
اليوم شهاداتهم واعترافاتهم كافيه على تواجدهم الاحتلالي الحاقد في ارضنا وعلى جرائمهم فينا وادارتهم للحروب والازمات الجنوبيه من صنعاء قبل وبعد اللعنه العظمى في 1990م
ولاكن السؤال
ما سر خلافهم اليوم في صنعاء هل على عدم استكمال المشروع الانتقامي على الجنوب بالشكل الصحيح ومازال قلب الجنوب ينبض ومازالة شرايين تجري فيها دماء رقم الوقت الكافي الذي منحوه
ام ان زعيم الامس الذي بطش لهم الجنوب واحدث تنميه في صنعاء من غنائم الجنوب اصبح ينهش فيهم لتنمية مشروعه الخاص واعمار مملكته العائليه
ام إن اعترافاتهم هي استخفاف الضالم المتقترص المتباهي بقوته وجبروته واستضعافه بالمضلوم واضعافه نفسيأ وارضاخه للقبول بالواقع وان جار عليه
اعترافات بجرائم بشعه ومؤامرات عدوانيه وإحتلال
ولاكن تعقبها تصريحات تهديديه صارخه
صحيح من اعترف بذنبه فلا ذنب عليه ولاكن هل يعني اعتراف باستمرار والاحتفاض بالمظالم لنفسه وتحليل حرامها واستمرار التحكم بالمظلوم ومصيره
ام اعتراف تائب تعيد المظالم لاهلها والائعتذار للمظلوم وتعويضه عن ما لحقه به وتحكيمه عن تقرير مصيره بنفسه ويرضخ الظالم لحكم المظلوم مهما كانة قوة الظالم وضعف المظلوم

[الجاهم]

حرب البسوس استمرت 40 سنة وحرب الجنوب قاربت على الستين عاما ولم تنتهي الى الان
لقد أتيت على كبد الحقيقة سلمت يا الغالي

[ابوزيد القيدعي]

كلامك صحيح اخي جاهم بل ولم توصل قذارة حربه اتلى المستوا الذي وصل به الحال هذه الحرب