مدمرات التسامح

[ذييب الحميري]

مدمرات التسامح


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم


أما بعد،،،


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



دعا أخونا بن شجير في مشاركة له في هذا الموقع إلى التسامح وأقول له جزاك الله عنا خير الجزاء لإبرازك لهذه الصفة العضيمة (التسامح) ولكن ماهي ايجابيات التسامح؟


أنا سأجيب على الوجه الآخر لهذا السؤال وهو ماهي مدمرات التسامح؟


يجتهد المرءُ منا في أخذ قراراً بأنْ يتبع منهجية للوصول إلى أعلى درجات الصحة النفسية ويتخلصْ مما في صدره من حقد وضغينة على الآخرين ويعقد العزم على التسامح , ولكن هل يمكن للفرد منا أن يتخذ هذا القرار بتلك السهولة واليسر ؟ سوف تقف أمامك بعض المعوقات بل قل بعض المدمرات التي يمكن تحول بينك وبين هذه الجرأة وتنتابك العديد من المشاعر المتضاربة , فالنفس أمارة بالسوء , والوسواس الخناس يسلط كل أسلحته وهو يجري من الإنسان مجرى الدم ومن هذه المعوقات :


- إذا سامحت فقد يؤدي هذا الى تمادي الشخص الذي آذاني في تكرار هذا العمل .


- إن الألم والاهانة التي تعرضت لها لم تجعل من قلبي قادر على نسيان الماضي الأليم.


- ان من آذاني وأهانني يستحق غضبي وانتقامي ويجب ان لا اسمح لنفسي بحبه وتقبله.


- التسامح هو شعور بالضعف والعجز.


- التسامح هو موافقة الظالم على ظلمه .


- سأجعل بيني وبين من أهانني مسافة لا يصلها التسامح.


- الغضب هو الذي يزودني بطاقة تجعلني أقوى من الآخرين.


- من الغباء ان يتجاوز الفرج عمن آذاه.


- سوف أسامح ولكن عندما لا أجد حيلة في رد الأذى.


- اذا سامحت من أساء فأنا لا اختلف عنه في دعم الشر .


فهل أستجيب لهذه الوساوس الشيطانية ام أمتثل لقول المولى عز وجل في كتابه العزيز


قال تعالى {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}


قال تعالى {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}


قال تعالى {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}


قال تعالى {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}


قال تعالى {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُور}


ورسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه أبرز لنا هذه الصفة في مواقف عديدة، أذكر منها ما أخبرنا به ابن مسعود رضي الله عنه حيث قال: كأني انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) متفق عليه.


وقصة فتح مكة ومافعله عليه الصلاة والسلام بكفار مكة حينما منّ الله عليه بفتحها قال : يامعشر قريش ماترون أني فاعل بكم ؟
قالوا : خيراً أخ كريم وابن أخ كريم .
قال : فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته : {{ لاتثريب عليكم اليوم }} اذهبوا فأنتم الطلقاء .
بأبي وأمي صلوات الله وسلامه عليه ما أعظمه من خلق , وأجمله من عفو وصفح .
نعم إن النفوس إذا عرفت خالقها وتمسكت بهدي نبيها صلوات ربي وسلامه عليه فإنها ترتقي وترتفع عن الدنايا وتسمو عن صغائر الأمور .


وفي الختام أسأل ربنا أن يرزقنا وإياكم مسك الختام ويحشرنا وإياكم مع أهل مسك الختام .. مع سيد الأنام صلى الله عليه وسلم في جنة الفردوس

[سم العقارب]

اخي العزيز التسامح والتصالح سمة من سمات الانسان المؤمن شريطة ان يكون في محله لاكن من عفوت عنه وستمر في ضلمه عليك فاعتقد انها سذاجة وليس سمه فنحن قد تسمامحنا وتصالحنا معهم ولاكن نراهم استصاقو الضلم وتمادو فية ماقبل 2007م انتهى ومابعد 2007م سيفتح ملفاتهم الاخيرة والاوله وسلام

[الشعاع]

بارك الله فيك يا الذييبي جلنا لا عدمناك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذييب الحميري

مدمرات التسامح


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم


أما بعد،،،


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



دعا أخونا بن شجير في مشاركة له في هذا الموقع إلى التسامح وأقول له جزاك الله عنا خير الجزاء لإبرازك لهذه الصفة العضيمة (التسامح) ولكن ماهي ايجابيات التسامح؟


أنا سأجيب على الوجه الآخر لهذا السؤال وهو ماهي مدمرات التسامح؟


يجتهد المرءُ منا في أخذ قراراً بأنْ يتبع منهجية للوصول إلى أعلى درجات الصحة النفسية ويتخلصْ مما في صدره من حقد وضغينة على الآخرين ويعقد العزم على التسامح , ولكن هل يمكن للفرد منا أن يتخذ هذا القرار بتلك السهولة واليسر ؟ سوف تقف أمامك بعض المعوقات بل قل بعض المدمرات التي يمكن تحول بينك وبين هذه الجرأة وتنتابك العديد من المشاعر المتضاربة , فالنفس أمارة بالسوء , والوسواس الخناس يسلط كل أسلحته وهو يجري من الإنسان مجرى الدم ومن هذه المعوقات :


- إذا سامحت فقد يؤدي هذا الى تمادي الشخص الذي آذاني في تكرار هذا العمل .


- إن الألم والاهانة التي تعرضت لها لم تجعل من قلبي قادر على نسيان الماضي الأليم.


- ان من آذاني وأهانني يستحق غضبي وانتقامي ويجب ان لا اسمح لنفسي بحبه وتقبله.


- التسامح هو شعور بالضعف والعجز.


- التسامح هو موافقة الظالم على ظلمه .


- سأجعل بيني وبين من أهانني مسافة لا يصلها التسامح.


- الغضب هو الذي يزودني بطاقة تجعلني أقوى من الآخرين.


- من الغباء ان يتجاوز الفرج عمن آذاه.


- سوف أسامح ولكن عندما لا أجد حيلة في رد الأذى.


- اذا سامحت من أساء فأنا لا اختلف عنه في دعم الشر .


فهل أستجيب لهذه الوساوس الشيطانية ام أمتثل لقول المولى عز وجل في كتابه العزيز


قال تعالى {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}


قال تعالى {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}


قال تعالى {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}


قال تعالى {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}


قال تعالى {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُور}


ورسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه أبرز لنا هذه الصفة في مواقف عديدة، أذكر منها ما أخبرنا به ابن مسعود رضي الله عنه حيث قال: كأني انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) متفق عليه.


وقصة فتح مكة ومافعله عليه الصلاة والسلام بكفار مكة حينما منّ الله عليه بفتحها قال : يامعشر قريش ماترون أني فاعل بكم ؟
قالوا : خيراً أخ كريم وابن أخ كريم .
قال : فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته : {{ لاتثريب عليكم اليوم }} اذهبوا فأنتم الطلقاء .
بأبي وأمي صلوات الله وسلامه عليه ما أعظمه من خلق , وأجمله من عفو وصفح .
نعم إن النفوس إذا عرفت خالقها وتمسكت بهدي نبيها صلوات ربي وسلامه عليه فإنها ترتقي وترتفع عن الدنايا وتسمو عن صغائر الأمور .


وفي الختام أسأل ربنا أن يرزقنا وإياكم مسك الختام ويحشرنا وإياكم مع أهل مسك الختام .. مع سيد الأنام صلى الله عليه وسلم في جنة الفردوس