لماذا السلفيون والأخونج يعتبرون الحراك الجنوبي الشعبي عدوهم الأول .

[بندري عدني]

لماذا السلفيون والأخونج يعتبرون الحراك الجنوبي الشعبي عدوهم الأول .

فعلا كنت متعاطف جداً مع إخواننا في دماج من أهل السنة السلفية التكفيرية الذين يُقصفون بكل أنواع الاسلحة من قبل جماعة الحوثي.
وكنت أعتبُ على كثير من الإخوة من أهلنا في الجنوب الذين أبدوا التعاطف مع جماعة الحوثي أنصار الله ، على أساس أن أهل دماج هُم أحقُ بتعاطفنا لكونهم على الأقل سنة ويدينون بالمذهب الشافعي لكن أتضح أن مذهبهم ليس شافعيا بل أخر ! يعني هم أقرب الى الشعب الجنوبي السني الشافعي حسب ما كنا نظن وأنهم سيتعاطفون مع نضال شعبنا الجنوبي لكن أتضح العكس أصبحوا العدو رقم واحد للحراك الجنوبي الشعبي ونضال شعبنا الجنوبي بخلاف الحوثيون أنصار الله المتضامنين مع شعبنا الجنوبي وحقة في تقرير المصير .
ولكون الحوثي هو المعتدي بينما هم المعتدى عليهم..

ولكن بصراحة بعد ما سمعت تصريحات الناطق الرسمي باسم أبناء دماج المندعين الأسلام زورا وبهتانا وهم عبارة عن مرتزقة لصالح من يحتلون الجنوب أرضا وأنسانا الأخ العدو سرور الوادعي، والذي طالب بإقالة وزير الدفاع الجنوبي الأخ محمد ناصر أحمد لكونه ينتمي للحراك الجنوبي حسب زعمه! هنا بصراحة عذرتُ أهلي وقومي وشعبي في الجنوب العربي في حملاتهم ضد هذه الجمعات التكفيرية المتأسلمة ..
طبعاً لم يطالب بإغالته لكونه وزير الدفاع اليمني! وأنه لم يقم بواجبه الملقى على عاتقه.. لا بل لكونه جنوبي حراكي حسب زعمه ولأن الحراك الجنوبي متعاطف مع الحوثيون حسب زعمه أيضاً..
هذا التعميم يا وادعي في الحقيقة هو الذي افقدكم تعاطف الناس معكم في الجنوب من المهرة الى باب المندب !
وكذلك مواقف شيخكم المتعصب ضد أهل الجنوب المدعو /الحجوري ومن الحراك الجنوبي التحرري الذي يناضل في سبيل تحرير الجنوب وشعبة من الظلم ومهاجمته له في أكثر من تسجيل ووصف من ينتمون اليه بأفضع الاوصاف .
أيضاً مواقفكم الإنبطاحية من الجهاد في فلسطين والعراق.. كانت سبب كبير في تخلي الكثيرون عنكم سواء في الجنوب العربي أو الشمال اليمن ..
فمن يفتي أمس بحرمة الجهاد في فلسطين ضد اليهود.. والجهاد في العراق ضد الامريكان.. لا يمكن أن يصدقه الناس اليوم حينما ينادي للجهاد في دماج ضد المسلمين وضد شعب محتل من همج الجمهورية العربية اليمنية مثل شعب الجنوب .. القرية الصغيرة التي جعلتموها مقدسة أكبر من تقديسكم للقدس الشريف وتناسيتوا معانات الشعبين الجنوبي والفلسطيني ، وجعلتم مسجدها تُشد اليه الرحال.
ومن كان يرفض أن يقنت في الصلاة ليدعوا لإخواننا في غزة أبان الحرب الإسرائيلية عليهم. والجنوب المحتل . فلا يمكن للمصلين أن يتعاطفوا معه ويرفعوا أكف الضراعة حينما يقنت في صلاته داعياً لأهل دماج الذين لا يناصرون المظلوم .
على كل حال صدقوني حتى لو تعاطف بعض أبناء الجنوب وهبوا لنصرتهم وهذا مستبعد بعد أنفضاح أمر الحجوري ومن يدور في فلكة من التكفيريون .. فسوف يأتي اليوم الذي يصفونهم بانهم خوارج العصر وأنهم شيوعيون وأنهم فقط استعانوا بهم لحاجتهم للعون المؤقت وأنهم سنة شوافع قبوريون أبا عن جد وبالتالي يتم تصفيتهم من أرض الجنوب والحاقهم بأهلهم الذي ظلموا منهم ومن متنفذي اليمن الشقيق منذ غزو الجنوب عام 1994م لحيث وهو يجوز حتى الاستعانة بالكافر وغيرها من الأمور التي قد حدثت من سابق مع من اعانوهم ونصروهم في الحرب السابقة ضد الشعب الجنوبي المظلوم .. والله المستعان على العقول الحجرية الذي تلبس ثوب الوهابية السلفية الجهادية وتمارس العنصرية ضد أبناء الشعب الجنوبي .