مقدمة الرسالة رقم 3

[أبوزيد الضالعي]

جرائم النظام اليمني لا تسقط بالتقادم!

في ظل الحملات المكثفة لتغطية فعاليات الثورة المصرية المباركة ومن قبلها الثورة التونسية، نسيت وسائل الإعلام أو تناست أن هناك شعباً بأكمله يتعرض للتنكيل والقمع كل يوم وبلا هوادة من نظام دكتاتوري عسكري. لقد دخل شعب الجنوب اليمني عامهم الخامس في نضالهم السلمي والذي يجابه كل يوم بسياسة الحديد والنار من قبل سلطات علي عبدالله صالح وقواته العسكرية والأمنية والتي كثفت من تواجدها على أرض الجنوب، بل إنها تزداد يوما بعد يوم حتى بات الشعب الجنوب يعيش حربا غير معلنة ويدار في ظل قانون طوارئ سار فقط على أرض الجنوب. سكت العالم وسكتت معه جميع الدول العربية والإسلامية وكأن الأمر لا يعنيهم، أو أنهم قد توهموا بأن الرئيس اليمني يقوم فعلاً بحرب مقدسة للدفاع عن وحدته المزعومة وديمقراطيته الدموية.

ما نريده في رسائلنا نحن أبناء الجنوب تصوير بعض مما يجري على أرضنا الملتهبة علها تحرك شيئا من ضمير العالم النائم فتتوجه بعض كاميراته لتنقل صوراً من مجازر تتار القرن الواحد العشرين ضد شعبنا الأعزل. أو ربما تساهم في إيقاف الدعم والمساعدات عن هذا النظام الدموي والذي لا يتوانى عن صرفها في تسليح جيشه وقوات أمنه تارة ودعم نظام القاعدة في اليمن تارة أخرى ليبتز بها المجتمع الدولي. وسنقوم في هذه الرسالة بعرض بعض النماذج من جرائم القتل المتعمد التي قامت بها الأجهزة الأمنية اليمنية ضد أبناء شعبنا العزل:

الشهيد فارس طماح من مواليد :
شاب جنوبي في مقتبل العمر قتل في سجن المعلا بمدينة عدن بطلقة مباشرة في الرأس في 1 فبراير 2010. كما أظهرت الصور والفحوصات على جسده آثار التعذيب الوحشي من خلال الضرب المبرح والصعق الكهربائي ووتم في النهاية إعدامه لمحو آثار الجريمة والإدعاء بأنه انتحر للتهرب من المساءلة القانونية. وقد تم تشييع جثمانه يوم الإثنين 22 فبراير 2010. هذه الجريمة أثارت غضب الشارع الجنوبي وفضحت كثيرا مما يجري في السجون اليمنية من جرائم يندى لها الجبين بعيدا عن رقابة الهيئات الإنسانية ووسائل الإعلام.

والصور التالية تبين تعرض الشهيد للتعذيب قبل اغتياله:

الشهيد أحمد الدرويش من مواليد :
شاب جنوبي آخر من أبناء عدن تعرض لتعذيب مستمر حتى الموت من قبل عناصر أمنية في معتقل البحث الجنائي بعدن في 25 يونيو 2010 بعد يوم فقط من اعتقاله إثر مشاركته في مسيرة سلمية في منطقة خورمكسر بمدينة عدن. ولا يزال الجناة الذي قاموا باغتياله بعيدين حتى اليوم عن المساءلة القانونية بل ويحظون بحصانة من الجهات الأمنية ولم يتم حتى التحقيق معهم. وهذه الجريمة هي الأخرى تثبت تربص الأجهزة الأمنية بالشباب الجنوبي وتظهر بشاعة الجرائم التي يتم ارتكابها داخل المعتقلات المعدة خصيصا لأبناء الجنوب على أراضيهم.

الشهيد علي صالح الحدي من مواليد 1950:
استشهد بعد أن طوقت قوات أمن يمنية منزله يوم 1 مارس 2010م واطلقت النار على المنزل من جميع الاتجاهات بمختلف أنواع الأسلحه وقد سقط معه الشهيد أحمد محسن محمد اليافعي وابنته وعمرها عامين. والرابط التالي على موقع اليوتيوب يبين قيام عساكر يمنيين بسحل جثته والتمثيل بها بصورة إجرامية بشعة.. والتالي صورة الشهيد بعد اغتياله:

الشهيد سيف علي سعيد من مواليد :1948
اغتيل بعد تعرض مسيرة سلمية للحراك لإطلاق نار عشوائي في 18/3/2010 وقد تم منع تشييعه يوم الأربعاء 24 مارس والمرة الثانية يوم السبت 27 مارس ويومها قمعت قوات الاحتلال المشيعين بالرصاص الحي وأصيب 38 شخصا واعتقلت اكثرمن60 شخصا وقد تم تشييعه للمرة الثالثة يوم الثلاثاء إلى مسقط رأسه بقرية الشعب في 30 مارس. والصورة التالية للشهيد بعد اغتياله:

الشهيد محسن محمد احمد الجعوف من مواليد :
من أبناء محافظة الضالع وقد استشهد بعد تعرضه لرصاص قناصة أمن يمنيين في مدينة الحبيلين بردفان في 1 إبريل 2010 وقد شيعت جنازته في 11 إبريل 2010. والتالي صورة للشهيد:

الشهيد محمد احمد البكري الجحافي:
من أبناء منطقة جحاف في الضالع أصيب بطلقة نارية بالرأس لقناصة الأمن اليمني بمدينة الحبيلين في 4 مارس 2010، وقد شيعت جنازته في 13 مارس 2010. والتالي صورة للشهيد:

الشهيد سلام اليافعي:
استشهد في 5 من يناير 2010 عند اقتحام قوات الأمن اليمنية لمبنى صحيفة الأيام. وقد تم تشييع جنازته في 11 يناير 2010. والتالي صورة للشهيد:

الشهيد علي عبده العسيري:
استشهد في يوم السبت 6 فبراير 2010 في مدينة لحج. وقد شيعت جنازته في يوم الأحد 14 فبراير 2010. والتالي صورة للشهيد:

الشهيد عبد العليم صالح مثنى:
من أبناء مدينة الضالع استشهد في 3 إبريل 2010

الرسالة غير مكتلمة أنتظر تعليق الاخوة بالنسبة للمقدمة وعدد الأمثلة وباقي التنسيق.... لي عودة