حان وقت الانتقال بالثورة الجنوبية إلى مرحلتها الثانية والتهيئة للمرحلة الثالثة والحاسمة
منذ عدة أسابيع وشباب الجنوب يتواصلون معنا هاتفيا وهم يكررون على مسامعنا كلمة واحدة وهي (حان الوقت) , سألتهم حان الوقت عن ماذا؟ فكان ردهم للانتقال إلى المرحلة الثانية وفقا للخطة فقد أعددنا كل ما يلزم . حينها عدت لقراءة الخطة التي تم وضعها في منتصف عام 2007م للنهوض الوطني الجنوبي , وقلت في ذاتي: الله ما أعظمكم من شباب كم انتم اوفياء لوطنكم .
وجدت أن الخطة في مرحلتها الأولى تشتمل على عدة مهام نضالية , ومن ضمنها: تكوين منظمات المجتمع المدني المطالبة بالحقوق المادية وجعل نضالها يتخذ طابع النضال السلمي الصرف بما يكسر حاجز الخوف عن طريق القيام بالاعتصامات والمظاهرات السلمية المحدودة في المناطق التي يمكن أن تسمح الظروف فيها القيام بذلك ثم الانتقال إلى المدن الرئيسة , اعادة غرس روح الهوية الوطنية الجنوبية لتكون المبدأ الاساسي لتثوير الشعب الجنوبي , الاستفادة من الطاقات الجنوبية الفكرية والسياسية والثقافية والصحفية في شرح القضية الجنوبية بمختلف الأشكال وعبر وسائل الاعلام بما يوصلها إلى الرأي العام الاقليمي والدولي, الاستمرار في توطيد روح المصالحة الوطنية الجنوبية ـ الجنوبية , تطوير منظمات المجتمع المدني المطالبة بالحقوق المادية إلى مطالب سياسية , تكوين كيان سياسي جنوبي مستقل اسمه ( الهيئة الوطنية تكون له قيادة مكونة من مجلس أعلى ومجالس محلية على مستوى المحافظات والمديرات والمدن والقرى ) والذي أصبح اسمه فيما بعد ( الحراك السلمي الجنوبي) ليكون هذا الكيان السياسي هو المتصدي الأولى لمهام المرحلة الأولى ونموذجا لبقية القوى الجنوبية في تشكيل كياناتها الجنوبية النضالية وخلق روح التنافس النضالي والديمقراطي بين هذه الكيانات , تكوين كيان نضالي لشباب وطلاب الجنوب ليكنوا هم القوة الفاعلة في المرحلة الاولى وبما يؤهلهم لقيادة المراحل اللاحقة من النضال الوطني الجنوبي , تشكيل منظمات المجتمع المدني الجنوبي مثل ( النقابات العمالية , والفلاحين , والمرأة , والكتاب والصحفيين , وعلماء الدين , والاطباء , الحقوقيين , المعلمين.... الخ) بما يجعل هذه المنظمات مستقلة عن نظيراتها في صنعاء, التواصل مع أبناء وقيادات الجنوب في المهجر وارض الشتات ليكونوا جزاء من نضال شعبهم والاستفادة من كل امكانياتهم المعنوية والمادية لدعم نضال شعبهم في الداخل , جعل المرحلة الأولى مرحلة إعداد للمرحلة الثانية , وغيرها من المهام التفصيلية التي يصعب شرحها في عجالة كهذه.
وجدت أن مهام المرحلة الأولى تحققت بنسبة 80 ـ 90 % وهذا نجاح كبير , وأن الشباب محقين في وجهة نظرهم , أنه حان الوقت للانتقال بنضال شعب الجنوب إلى المرحلة الثانية, والتي من مهامها النضالية: الانتقال بالنضال الوطني الجنوبي من الطابع المنظماتي والسياسي الحراكي السلمي المحدود إلى طابع الثورة السلمية الشاملة , تتخذ تسمية الثورة السلمية الجنوبية العنوان الرئيسي لنضال شعب الجنوب بدلا عن تسمية كلمة حراك أو منظمات مجتمع مدني ...الخ , لتصبح الأشكال النضالية في المرحلة الأولى جزء رئيسي من فصائل قوى الثورة الجنوبية , والاعتراف أن بقية القوى السياسية الجنوبية في داخل الوطن وخارجه هي أيضاً جزء من قوى الثورة الجنوبية , فقضية شعب الجنوب هي ثورة ضد احتلال اجنبي وليس قضية حقوقية أو قضية سياسية داخلية فهي بحاجة إلى تشكيل جبهة وطنية عريضة تضم في صفوفها كل اطياف العمل السياسي والمدني الجنوبي , وهو ما اطلقت عليه الخطة ( قوى الثورة السلمية الجنوبية) , تمهد المرحلة الثانية للمرحلة الثالثة والحاسمة في نضال شعب الجنوب وفيها تبذر عوامل الانتصار , تكون القوى الرئيسية المتصدية لمهام المرحلة الثانية ما كان يطلق عليه في المرحلة السابقة القوى الشبابية والطلابية فقد اصبحت قوى مؤهلة لذلك مع الاستفادة من الخبرات النضالية والقيادية للمرحلة السابقة , وغيرها من المهام النضالية التي ليس بجدير الكشف عنها.
في اعتقادي أن معظم شخوص القيادة في المرحلة الأولى قد أدت دورها بشكل رائع تشكر عليه والقلة القلية يمكن أن تستمر لفترة محددة تفرضها الضرورة التي لا مفر منها , وأنه حان الوقت كما يخطط ويعد شباب الجنوب للانتقال بنضال شعب الجنوب السلمي إلى مرحلة الثورة السلمية الشاملة , وهي مرحلة معقدة نسبيا عن سابقتها وبحاجة أن تتصدى لها كل القوى الوطنية والثورية الجنوبية بكل اطيافها السياسية والفكرية بما فيها القوى الموجود على الساحة حاليا , فبقاء نضال شعب الجنوب على ما كان عليه في المرحلة الأولى يعني الجمود والتمزق وتحول الولاء الوطني الجنوبي من ولاء للوطن الى ولاء للأشخاص والجماعات والمناطق , وهذا ما سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة .
من جانبنا نقول لشباب الجنوب: نعم أنكم محقون أنه حان وقت انتقال الثورة السلمية الجنوبية إلى مرحلتها الثانية والتهيئة للمرحلة الثالثة والحاسمة . فسيروا على بركة الله وسوف تجدونا معكم جنودا طائعين. وندعو كل أبناء الجنوب الذين نثق أنهم مخلصون لقضية وطنهم مثل اخلاصنا واكثر ان يؤيدوا فكرتكم ويدعموها بكل امكانياتهم.
المواطن الجنوبي/ محمد عباس ناجي.
19 سبتمبر 2012م
|
2012-09-20, 01:14 AM
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
