بيان صادر عن التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)

[ابوياسمين]

بيان صادر عن التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) يدين فيه الاعمال الارهابية للنظام اليمني ضد اهالي (قرية قرو) واستمرار مسلسل الفيد والنهب للارضي والممتلكات العامة والخاصة للجنوب .

يراقب التجمع الديمقراطي الجنوبي بألم بالغ ما يتعرض له أهالي (قرية قرو) المسالمين في ضواحي مدينة عدن عاصمة الجنوب الباسلة من قمع وانتهاك صارخ لكل القيم والأعراف الإنسانية من قبل قوات وقبائل الفيد اليمنية المعززة بأجهزة عصابة الدولة القمعية والمسنودة بأوامر عليا من زعيم عصابته وبرلمانه بغية تهجير أهالي قرية ( قرو) والاستيلاء على أراضيهم.لم يكن مفاجئا ولا غريبا لنا مثل هذا السلوك من الغزاة القادمون من اليمن لينازعوا أهالي قرية (قرو) ملكية أرضهم بالتضليل والترهيب والقمع عبر القتل وانتهاك الأعراض والترويع, إنها دولة العصابة وعصابة الدولة التي تتجسد بأوضح معانيها في هذا السلوك المشين. إرهاب ضد القرويين العزل الذين لا يملكون غير العزيمة والإصرار على التشبث بحقهم الذي اكتسبوه في هذه القرية مذو مئات السنين في مواجهة عصابة لا تملك ابسط المستمسكات القانونية بل القوة وحدها ممثلة بجيش وامن وقبائل ومليشيات وإعلام بما في ذلك ما يسمى بمجلس النواب. إننا نعي جيدا أهداف ومقاصد الحملة العسكرية الشعواء واستخدام أدوات القمع والمداهمات العشوائية ورفض كل الأوامر التي أصدرها وكيل الأموال العامة في عدن بالإفراج عن المعتقلين من أهالي قرية ( قرو) بأن الهدف هو تنفيذ المخطط الاستيطاني في الجنوب من خلال تغير كل المعالم التاريخية وتغير الوضع الديموغرافي للجنوب وتهجير أهله ويمننته. مخططا دعينا مرارا للتصدي له فهو أخطر أنواع الغزو واخطر ما يتعرض له شعب يتم استهداف هويته واقتلاعه من أرضه. إن التجمع الديمقراطي الجنوبي يدعو كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية الجنوبية للانتفاض ضد هذه الممارسات والمخططات الخطرة فهي ليست مجرد قمع وقتل ومداهمات عشوائية بل أنها الحلقة الأخطر في مخطط الغزو اليمني للجنوب والسكوت عن تنفيذ مثل هذا المخطط الخبيث سيشجع عصابات الاحتلال المنتشرة في الجنوب على التمادي في غيهم في تنفيذ أهدافهم الاستيطانية الشريرة ضد الجنوب وتاريخه.ليس مفاجئا لنا وقوف كل ما يسمى بالمنظمات المدنية والحقوقية والأحزاب السياسية اليمنية وفي طليعتها الحزب الاشتراكي اليمني إلى جانب سلطات القمع والإرهاب اليمني سكوتا مطبقا, يقيمون الدنيا ولا يقعدوها عندما يتعرض عرض أحدا في اليمن للانتهاك مجسدين بموقفهم هذا انتمائهم للمنظومة السياسية لعصابة الاحتلال اليمني بكل عفونتها وشوفينيتها المقيتة. أين هم دعاة الدفاع عن القضية الجنوبية أصحاب التصريحات النارية الذي جلبوا لنا هذا الاحتلال الغاشم؟! أين هم دعاة الوحدة ودعاة اليمننة أنصار الاحتلال من هكذا ممارسات؟!! وهل بقي لنا شيئا نتحدث عنه إذا ماتت النخوة والرجولة في استنكار هكذا أعمال مشينة كحد أدنى. لقد كان أولى بأدعياء الدفاع عن القضية الجنوبية من قيادات الحزب الاشتراكي في أن تسخر كل الإمكانيات التي نهبتها من ممتلكات الدولة الجنوبية في التحشيد للتظاهر والاحتجاج على ممارسات الاحتلال اللإخلاقية ضد أهالي قرية (قرو) بدلا عن صرف الأموال والبذخ في شراء الذمم والتحشيد لتشكيل فروع الحزب الاشتراكي اليمني التي تناضل بإستماته في تنفيذ مخطط يمننة الجنوب والتشريع للاحتلال.إن الجنوب يصرخ فينا جميعا وما يجري لأهالي قرية (قرو) هو راس جبل الجليد العائم والسكوت عنه سيكلفنا مستقبلنا جميعا. إننا في التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) ندعو كل أبناء الجنوب الأحرار بمختلف إنتمائاتهم للوقوف بحزم والتصدي عبر المظاهرات والإعتصامات والتضامن مع أهالي قرية ( قرو) دفاعا عن الجنوب كله وندعو أعضاء ونشطاء ومناصري (تاج) للمشاركة الفعالة في التصدي لمثل هذا الأعمال الخطيرة ورصدها وتوثيقها فهي جرائم ضد الإنسانية لن نتركها تمر بسلام. كما يدين التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) قرار حكم الإعدام الظالم بحق اثنان من أبناء عدن الباسلة(عبد الكريم علي عبد الكريم لا لجي " 33 سنة " ، هاني احمد دين محمد " 31 سنة " )الذي تم تلفيق تهمة التخابر لهما مع دولة إيران فإن الجميع يدرك أن من وراء هذه الأحكام السياسية أهداف أخرى تسعى إلى الاستيلاء على مطبعة الحظ العدنية المشهورة وكذلك للاستيلاء على الوكالة الخاصة بشركة مان الألمانية وكلتاهما مملوكتان لأسرة لا لجي العدنية العريقة. إنها نفس المأساة التي تعرض لها رجل الأعمال الجنوبي ( الزبيدي) قبل عشر سنوات بغرض التنازل عن الوكالة الكورية (سامسونج) لمتنفذين من صنعاء ليؤكدوا بما لا يدع مجالا للشك عنصرية الغزاة اليمنيين المقيتة ضد أبناء الجنوب وسعيهم لإفراغ الجنوب من أهله والاستيلاء على ثرواته وأراضيه.. فلتهبّوا ياابناء الجنوب جميعا للدفاع عن مصيركم فلم يجرؤ الاحتلال البريطاني للجنوب أن يفعل مثل هذا وليكن موقفنا جميعا موحدا في مقاومة نظام الاحتلال وممارساته الهمجية في الجنوب دفاعا عن الأرض والعرض والكرامة والمصير والله ولي التوفيق .



التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)الجنوب العربيالثلاثاء 7 إبريل 2009م