قراءة لواقع نعيشه من حي لقاء السيد يحي الجفري على قناة العالم

[ابو سهر]

قراءة لواقع نعيشه من وحي لقاء السيد يحي الجفري رئيس دائرة العلاقات السياسية لحزب رابطة ابناء اليمن (( راي )) على قناة العالم

كم ينتابني شعور بالقلق وان اخط هذه الكلمات البسيطه التي اتمنى ان اكون قد وفقت فيها لوضع تحليل مناسب لما يدور على الساحة هذه الايام
في حقيقة الأمر ان ما يحدث اليوم هو نتيجة طبيعية لما سبق من اجراءات ، لأن ثورة الشباب خرجت تطالب بإزالة النظام بكامله، بكامل مؤسساته وشخوصه واشخاصه . ولكن حدث اجتهاد من اخواننا في أحزاب المشترك فوجدو أنها فرصة لهم فبدأوا في حوار مع النظام . واصبح اليوم النظام قائم أي لا يزال موجود وشيء طبيعي ان تحدث هذه الارهاصات وتحدث هذه الاشكالات. وللأسف الشديد اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه ، فالقادم اسوأ اسوأ بكثير كثير مما هو يحدث اليوم. هذه عبارة عن بدايات ولكن لو ننظر نحن إلى النظام الذي كان يحكم بلادنا ولا يزال جزء منه قائم فهذا النظام اقام القوات المسلحة بآليات المليشيات لم يقم اطلاقا قوات مسلحة بكامل فروعها تابعة لدولة ولكن تابعة لأفراد وأشخاص. فشيء طبيعي عندما بدأ هذا الشخص يفقد جزءا من سلطته أن يبدأ الأفراد (المنتسبين إلى قواته )في البحث عن مصالحهم الشخصية بعيداً عن إعادة البناء لقوات تابعة لدولة. هذه الاشكاليه نحن نعيشها اليوم وللأسف الشديد أحد صناع هذه الاشكالية اخواننا في احزاب المشترك الذين قبلوا ان يشاركوا النظام الذي خرج الشعب بكامله يطلب إزالته، فهذا شي طبيعي لابد من معالجته والمعالجة لا تتم إلا بإزالة النظام بالكامل . والحقيقة.. وهذا واقع الأمر الذي لايمكننا انكاره، عندما يفرغ الشي من مضمونه تكون النتيجة انك تحصد الريح والهواء. ثورة الشعب، الذي بدأها الحراك الجنوبي عام 2007، ثم أتى الشباب بعد ذلك وبدأوا في حراكهم في الاقليم الشمالي من اليمن.
ان هذه الثورة تم اجهاضها وتم افراغها من محتواها. عندما بدأت اطراف في العمل السياسي تفاوض النظام القائم. الشباب يطالب بخروج النظام ، وهناك جماعات " قوى سياسية وأحزاب "موجودة داخل بلادنا تريد ان تشاركه السلطة بل وشاركته. فشي طبيعي عندما يفرغ الشي من مضمونه، يكون الخطر محدق بالجميع. ونحن نخشى ذلك..
فالاخ علي عبدالله صالح كشخصية معروف عنه انه رجل عنيد لا يمكن ان يستسلم بسهولة ولا تزال له اياديه في اطار القوات المسلحة ولا يزال له انصاره الذين جمعهم بتحقيق مصالح ذاتيه لهم؛ فهذا الخطر المحدق - مع هذه المحاولات غير الجادة من اخواننا في العمل السياسي - افرغت الثورة من مضمونها ومن محتواها، فأصبح الشعب اليوم هو الذي سوف يحصد الريح، وهذه الريح هي حرب أهلية، نخشى ونسأل الله ان لا نتعرض لها ونخشى من انها هي القادمة لذا علينا ان نبدأ بالتعود على ان نضع النقاط على الحروف، ولا ننتظر من الآخر ان يأتي ليحل مشاكلنا، الآخر له مصالح يسعى وراء تحقيقها، هذا الآخر بغض النظر من هو فنحن من نُمكن هذا الآخر ان يفعل بنا ما لا نرغب فيه، هذا من زاوية . ومن الزاوية الآخرى، اي معارضة؟ المشترك لم يعد مصطلح معارضة ينطبق عليه الان فقد أصبحت أحزابه جزءاً من سلطة يطلب الناس تغييرها .. لم يعد هناك حزباً معارضاً في اليمن إلا حزب رابطة أبناء اليمن و ساحات الشباب داخل اليمن.
فنحن منذ بداية ثورة الشباب اعلنا اننا مع ثورة الشباب واننا ننقاد وننساق وراءها ولسنا قادمين لإحتوائها. لأننا نعلم يقيناً، ان المرحلة هي مرحلة جديدة، مرحلة لابد ان يحدث فيها تغييرات غير مسبوقة في الفكر وفي الادوات وفي الأساليب؛ ونحن في حزبنا أيضاً لأننا أدركنا ذلك فوضعنا خطة سميناها السفر إلى المستقبل ، كيف يمكن لهذا الشباب ان يتولى الأمور..
اذن المشترك ليس معارضة، المشترك اصبح سلطة تحكم والمشترك ذاته هو جزء من هذه السلطة التي ضربت المواطنين العزل .. انا اعتقد ان الشباب اذكى من انه يتم احتوائهم، لأن المشترك هذا قد قبل ان يكون شريكا مع نظام طالب هذا الشباب وقدم التضحيات وقدم الشهداء لإزالته، يعني هل من المعقول ان هذا الشباب الذي قدم العشرات والمئات من الضحايا في سبيل تغيير النظام ان يأتي ليحاور ذات النظام! . انا اتصور انها دعوة اريد لها أن تكون - كما ما قال الاستاذ الجليل باسندوه رئيس الوزراء، الذي أجله واحترمه واقدره تماماً واقدر نضاله - عندما قال صرخة في واد، واعتقد انه بالنسبة للشباب هذه صرخة في واد، لأنه لا يعقل أبداً انه بعد كل هذا الوقت ان يأتوا ليتم احتوائهم. فليتغير النظام كاملاً.
ان النظام اثبت انه قادر على التلاعب، هذا النظام وانا اتكلم عن النظام الحالي وجزء منه الذي كان قائما اثناء علي عبدالله صالح واستمر بعد ماخرج علي عبدالله صالح .. اذن علي عبدالله صالح خرج، الرئيس خرج .. لكن ليست القضية قضية الرئيس ، القضية هي قضية العقلية والأدوات والآليات التي ظلت تحكم هذه البلاد حكماً ديكتاتورياً ولاتزال إلى اليوم هذا ، وإلا ما معنى ان يخرجوا اخواننا في الاقليم الجنوبي احتفالاً بمرور سنوات على حركتهم على 13 يناير واعتبروها هم للتصالح والتسامح، ثم تأتي الاجهزة الأمنية وتضربهم ؛أليس هذه الاجهزة يقودها وزير داخلية ينتمي إلى المشترك!؟ اذن اعتقد انها دعوة ليست سليمة وانا اقول للشباب انتبهوا انه فخ يراد به احتوائكم . لا سبيل ولا وسيلة موجودة إلا الاستجابة إلى ما يطالب به الشباب والشعب في اليمن، وهو ازالة النظام بالكامل. ان الذي يحدث اليوم من محاولات لإنتخاب رئيس لليمن - وارجو ان لا يُفهم مني اني اعترض على شخص النائب.. فالنائب رجل له مكانته وله احترامه - ولكن العلاج ذاته ليس منهياً للمشكلة ، هو فقط يؤجل ويسوف لحظة الانفجار، طالما اننا نُضَمِّد الجرح دون ان نقوم بتعقيمه وتنظيفه وازالة كل الأوساخ العالقة به، لابد ان هذا الجرح سوف يستمر وسوف تتفاقم حالة المصاب به ، لذلك لا سبيل إلا ان يكون هناك استجابة كاملة لمطالب هذا الشباب وتغيير تغيير النظام بكامل شخوصه واشخاصه ومؤسساته وآلياته وأدواته بالكامل. مالم فالأوضاع ستتجه الى منزلق خطير فلا يمكن منعها والوضع بالحالة التي هم اوجدوها، ولكن هناك طرق كثيرة ومتعدده يمكن نتفادى فيها هذا الشيء غير القائم الآن؛ فلابد وان يعيد المشترك النظر فيما يقوم به، ولابد من ان يبدأ الشباب في ان توحيد صفوفه ويتفقوا على قيادة تستطيع ان تقود هذا الشباب .
ان النظام الآن يستغل فرصة ان الشباب غير قادر ان يوجد لنفسه قيادة تتحدث عنه وغير قادر على ان يضع بدائل عملية يمكن تطبيقها؛ لذلك فانني ا امام كل هذه الصعوبات، اخشى ان ننزلق في اتون حرب أهلية لن تبقي ولن تذر.
واقولها هنا بمراره للأسف الشديد هذا هو الحال الذي أوصلنا أنفسنا إليه عن طريق هذه الأساليب التي قادها المشترك؛ المشترك الذي قبل بصفقات سياسية في قضية مرتبطة بتغيير نظام .. اراد ان تكون ثورة الشباب وسيلته لتحقيق صفقة سياسية ويشترك بـ50% من السلطة .. السلطة ذاتها التي هي اوصلت البلاد إلى ما نحن عليه ، فهم الان أي المشترك اصبحوا شركاء الرئيس او شركاء النظام هذا القائم منذ ان بدأ ، منذ ان بدأ حتى هذه اللحظة، بالتالي هم امناء مع ما لديهم من تراث. ولذلك فانا اعتقد اننا امام خطر شديد ، وايضاً هناك قضية منسية ، القضية الجنوبية، القضية الجنوبية التي يتجاهلها الجميع، القضية الجنوبية التي ليست واردة في حسابات الجميع . وكأن الجنوب هذا ليس جزءاً من هذه الدولة التي اتحدت او توحدت كما يقال. اذن نحن معنا فعلاً وضع متفجر. وهناك الكثير الكثير من اسباب تفجر هذا الوضع، واهمها ان الاطياف السياسية التي شاركت النظام هي قد اثبتت عدم قدرتها على ان تتعامل مع معطيات جديدة في المجتمع. ان الحصانة الممنوحه لعلي عبدالله صالح لاتعتبر حصانة! حقيقة لأن القضية حُكمت بأبعاد سياسية وفهي ليست بقضية تحكمها مفاهيم الحق والخير والجَمَال، قضية سياسية، وايضاً علي عبدالله صالح نجى حتى بأمواله فانا لست قلقاً حول هذه الأموال وكيفية استعادتها ولكن قبل ان تستعاد هذه الاموال لابد ان تكون هناك حركة صحيحة داخل البلد تطالب، ولابد ان تكون هناك حركة صحيحة او وجود مؤسسي داخل البلد يمنع هذه الحصانة. طالما ان هذه المسائل نحن فقدناها وافتقدناها ، وطالما جزء من الشركاء هم من الذين اثْرَوا على حساب هذا الوطن واُثروا على حساب هذا الشعب كيف نتصور انهم سيتحدثون عن مبالغ سُرقت. ولذلك الحصانة ليست حصانة دائمة ولا يمكن ان تتحقق هذه الحصانة بشكل نهائي وكامل . لأنه لا حصانة لطاغية ، لا حصانة في دماء الناس. ولذلك هذه القضية ليست هي المشكلة . المشكلة هي في تناول قيادات سياسية للقضية بأسلوب خاطئ وبأسلوب يريد ان يحقق لنفسه ولذاته ولحزبه مكانا.
وختاماً اتمنى ان ينظر الجميع الى كل ماطرح بغرض معرفة الحقائق بتجرد ووضع الحلول والمعالجات للخروج مما نحن فيه قبل ان ياتي وقت الندم ساعة لاينفع الندم

[صقريافع]

اخي ننظر فقط لدولتنا فلا تشغلنا بامور الدحابشه يريت يروحون في داهيه اليوم قبل بكره ابغا اليمن تحرق عن بكرة ابيها وانا مالي فيهم ومن معاهم من الجنوبيين الخونه يا رب يحرقون معاهم