هل تستطيع الحركة الشبابية في عدن الخروج من عنق الزجاج التي اوقعهم فيها الرفاق؟

[حيان حطيب]

هل تستطيع الحركة الشبابية في عدن الخروج من عنق الزجاج التي اوقعهم فيها الرفاق؟
سؤال اطرحه على قادتنا في الحركة الشبابية والطلابية في عدن لعلهم هذه المره ان يستفيقوا ويصحو من ألصفعه التي وجهت اليهم من قبل الرفاق.
كما يعرف أخوننا من أبناء ان المؤامرة على الحركة بدأت بعد نجاح كبير حققته الحركة في فعالية 30 نوفمبر .
انا سوف اسرد تفاصيل تلك المؤامرة بكل امانه لاننا لازم نصف كل انسان ونعطيه ما يستحق من الدور
نحن في الحركة الشبابية والطلابية كان ولا يزال أملنا ان نكون نواة الثورة الجنوبية وعماد سقفها عليها ترتكز أركانها وبها يستقيم بناء البيت الجنوبي لقد قدم الشباب منذ الوهلة الأولى التضحيات دون تردد وبدون خوف , حباً في الوطن وعشقاً في الحرية , لقد عرف الشباب ان شجرة الحرية لن تثمر الا اذا سقيت بدماء الأحرار
لم يكن للشباب أي أهداف غير هدف واحد هوا استعادة دولة الجنوب التي ضاعت بسبب غباء الرفاق عندما سلموها لعصابة ال الاحمر اللصوص ليحولوا شباب الجنوب عبيداً بلا اجر.
كنا نعتقد أن قادتنا التاريخيين سيخلعون ثوبهم القديم وان التصالح والتسامح قد فعل فعلته في نفوسهم , لكننا اكتشفنا عكس ذلك , بعد العناء والقتل والاستبداد والنهب لثروات لجنوب لم يعطيهم أي حافز قوي ليغيرو من سلوكهم ونظرتهم القاصرة تجاه شعب الجنوب بل استمروا في احتقارهم للجنوب وشعبة واعتبرو شعب الجنوب قطعان من الخرفان لا تستطيع ان تجد مرعاها بدونهم , لم يعلموا ان شعب الجنوب قد تعلم وان بين ابناء الجنوب من هوا اكثر كفائه منهم , لكن الشباب اعتمدوا مبدأ التصالح والتسامح رقم ان الشباب لا علاقة لهم بما حصل في الماضي رضي الشباب بهم في البدايه قادة لكن خلافتهم أتعبة الشباب وأرهقت ثورتنا .
بعد 5 سنين من النضال الشاق والتضحيات الجسام التي قدمها الشباب في سبيل انتصار ثورتنا واستعادة أرضنا وهويتنا استمرت ثورتنا تراوح مكانها بسبب الخلافات بين الرفاق التي كادت تنهي ثورتنا وتذهب بتضحيات الشباب في مهب الرياح.
في يوم اراد الله ان يظهر فيه كيد الرفاق لشعب الجنوب اجتمع الشباب على كلمة سواء ليخرجوا ثورتنا من عنق الزجاج حتى تبصر النور وتم تشكيل الحركة الشبابية والطلابية في عدن وبقية محافظات الجنوب بمباركة الرفاق أنفسهم وتحت إشرافهم وليس نقصاً في قدرة الشباب ان يستغنوا عنهم ولكن تقديراً لهم لأنهم كانو يوماً من الأيام يحكمون الجنوب وهذا التقدير لا يستحقونه .
تم اشهار الحركة الشبابة والطلابية لتكون بديل للرفاق الذين ان اجتمعوا ليتفقوا اختلفوا ولن يتفقوا وكان بمباركتهم بان الشباب خلفاً لهم لان الشباب عندهم القدرة على التضحية وكانت نية مبطنه ظاهرها حسناً وباطنها سؤ
المهم بعد ذلك اننا استطعنا وبفضل الله سبحانه وتعالى ثم حسن نوايا الشباب وصدقهم ان نحقق انجازات بسيطة في نظري لكنها كبيرها في الحقيقة أمام ما حققه الرفاق في الفترة السابقة وكان من تلك الانجازات نجاح عدة فعاليات
منها 21 مايو و 7 -7 يوم النكبة وبعدها 14 أكتوبر ثم تلتها 30 نوفمبر وكان النجاح الاكبر من حيث الحشد والتنظيم.
مرت الايام والرفاق يعتصر الحقد نفوسهم لان الكل اصبح يتحدث عنا كبديل لهم وبدأت المؤامرة تحاك ضد الحركة لتشتيتها ولم نكن ندرك ان المؤامرة تحاك ضدنا من قبل قادتنا الذين باركوا كل نجاحاتنا , وكان اول تلك المؤامرات اتصال يأتي من الخارج وكان هدف ذلك الاتصال طلب مجموعه من الأسماء من بين أعظاء الحركة للسفر الى الخارج ليحصلو على دورات علمية .
عن حسن نية وصدق لم ندرك أنها مؤامرة سوف نقع فيها او فخ , لم يكن يدرك كثير منا حقيقة انه فخ من قبل الرفاق لشق صف الحركة حيث تم اختيار أسماء على أساس انها هي التي حققت كل تلك النجاحات للاسف أكل الطعم الشباب وبدت التشققات الى ان جآء اليوم المشئوم الذي تقاتل في الرفاق والذي قالوا نهم تصالح وتسامحوا فية من اجل الجنوب وإخراجه من الكارثة التي أوقعوه فيها .
تم الاتفاق على ان تقام الفعالية في خور مكسر ولا اريد ان ادخل في التفاصيل لأنها طويله ولا يسعني الوقت ,
هذه المره كانت القيادة بيد الرفاق خوفاً من أي نجاح ربما يحققه الشباب ,
قبل الفعالية تم طلبنا للاجتماع لمناقشة بعض التفاصيل حول اللجان وكيف وأين ستبداء الفعالية وكان اختيار الرفاق ان الفعالية سوف تقام في ساحت العروض سابقاً ( ساحت الشهداء حالياً ) لكننا كنا متخوفين من حصول كارثة لاننا نواجه احتلال متخلف , كان الرد من احد قادة الرفاق انه قد نسق مع الامن وقال انهم سوف يسمحون لنا بأقامة الفعالية دون التدخل او القيام باي عمل أجرامي ضدنا توجسنا من ذلك الخبر كيف لنا ان ننسق مع امن الاحتلال وقلنا هذا غير صحيح اتصل احد الشباب برفيق اخر وقال له لا تخافو سيرو على بركة الله وانا سوف اجهز لكم جيش من الكواسر ليحموا الفعالية وقال انا عندي 4 الف من الهجانه سيحمونكم صدق بعض الشباب ذلك الامر انا اعتذرت وبكل صراحة حيث تم اختياري امين الصندوق للفعالية واعتذرت , بعدها حصل ما حصل واعتقد ان الكل مطلع على تفاصيل تلك المجزرة
في الختام قد يقول قائل اين المؤامرة ضدكم التي تحدثت عنها ؟
الامر الأول انا اقول له كما يعلم الكل ان التضحيات كانت من الشباب لان الشباب هم من يتقدم وليس العجائز وهذا حقيقة الأمر
الامر الثاني الفعالية فشلت وأخرجت من مضمونها كفعالية يتصالح ويتسامح فيها ابناء الجنوب وتحولت الى كارثة
الامر الثالث نحن الشباب لم نكن مقتنعين كلنا بقيام فعالية ربما تتعرض للاعتداء وتنتهي تلك الفعالية بنهر من الدماء لان الشباب هم من سوف يدفع الفاتورة ولم تكن مقبولة من الكل من حيث اختيار المكان
الامر الرابع كما تعرفون الرفاق لا يهمهم اذا ما نجحت الفعالية او فشلت لان هدفهم غير هدفنا ( هدفنا هوا الخلاص من الاحتلال بأقل التضحيات وبأسرع وقت ) لكن الرفاق يريدون ان تستمر ثورتنا حتى 20 سنه لأنهم مش مقتنعين بذلك لان هدفهم في بداية الأمر كان مرتباتهم التي انقطعت لكنهم وجدوا أنفسهم في تيار الثورة دون رقبتهم , لذا يريدونها ان تستمر ولا يهمهم من سيدفع الثمن المهم يريدون أحدى الحسنيين اما انتصار الثورة او تحصيل مكاسب من الاحتلال
لذا الشباب بعد الكارثة ظهرت بينهم بعض الخلافات لان هدفهم النصر وليس الهزيمة هدفهم استعادة الدولة عبر تحقيق النجاح وتطمين الشارع الجنوبي بأنهم جديرين بقيادته الى برا لأمان وليس الهزيمة والتراجع والانكسار
لكن الرفاق كان هدفهم بهذه الفعالية بالذات إظهار الشباب انهم ليسو أهلا للقيادة بدون الشخصيات العتيقة وتم اختيار مكن الفعالية في ساحة الشهداء .
لذا بعد الفعالية ظهرت التباينات بين الشباب وطرحت بعض التساؤلات كيف تم القبول بتلك المؤامرة ومن الذي سمح للرفاق ولماذا نربط أنفسنا بهم ؟
لأننا نريد نحن الشباب أن نعمل بعيداً عن الرفاق وان نحقق نجاحاتنا دون الحاجة إليهم ........
المهم الآن على الشباب ان يستعيدوا ثقة الشارع الجنوبية وان لا يربطوا نفسهم بمن باع الجنوب وان يعيدو ترتيب الحركة على أسس الكفاءات لا الولاءآت ان يجّدوا في العمل ويخلصوا النيات ان يبتعدوا عن مشاكل الرفاق اذا ما اردو النجاح