كُل أبناء الجنوب العربي ضد الإحتلال اليمني

[شيخان اليافعي]

في الوقت الحاضر لا يوجد جنوبي واحد يؤمن بالوحدة


أخواني ( أبناء الجنوب العربي ) لكم ألف شكر وألف تحية على كتاباتكم الرائعة ونحن نفتخر بكل جنوبي يدرك الأخطار المحيطة بالجنوب العربي وعلينا توحيد صفوفنا لدحر العدو من أرضنا كما نتشرف بأبناء الجنوب الذين لديهم القناعة الكاملة بأن الجار اليمني هو عدو تاريخي للجنوب العربي يجب الحذر منه وعدم الثقة به وقد ألتمسنا ذلك من خلال حكم عبدالفتاح إسماعيل وجماعته للجنوب أيام الحزب الإشتراكي حيث قتلوا ما أستطاعوا من خيرة كوادر وأعيان الجنوب العربي ولفقت لهم تهم باطلة والقصد والهدف هو تدمير الجنوب حتى لا يستطيع مقاومة اليمن وأدخلنا اللوبي اليمني في مشاكل مع الجيران ومع بعضنا حتى أصبحت مشاكلنا من فوق الراس وكل هذه الأعمال تنسب إلى جمهورية اليمن الديمقراطية والتي كانت ظاهرياّ دولة مستقلة ولكن فعلياّ لم تكن كذلك بل كان اللوبي اليمني هو المسيطر على كل شي وكان يغذي خلافات الجنوبيين مع بعضهم ويؤججها وكانت الجنوب محتلة إحتلال مخفي من قبل اليمنيين ولم تتضح الصورة إلا بعد حرب 1994 م والذي أصبح إحتلال علني ومكشوف للعالم وحتى أعضاء الحزب الإشتراكي الجنوبيون كانوا يثقون ثقة عمياء بكل ما هو قادم من اليمن وعندما تلمح لهم بأن الشماليين يخططون لضم بلدنا إلى وطنهم تجد كل حزبي يقفز إلى السماء ويتهمني بالرجعية والعمالة لأننني أطلب منهم إبعاد وطني عن الخطر والحفاظ على إستقلاله وحقن دماء مواطنيه ولم يغيرالرفاق نظرتهم عن اليمن والوحدة والدحابيش إلا بعد أن تم تصفيت 153 كادر منهم بعد الوحدة مباشرة وبعدها أدركوا أن أبناء الجنوب العربي صمام أمان للحفاظ على إستقلال بلادهم وأن تمسكهم باليمنيين خطأ فادح حيث تعذب شعبنا أكثر من 38 عاماّ وتشرد وصودرت ممتلكاته وتم قتل خيرة رجاله بسبب إعتمادهم وثقتهم بالجنس اليمني الذي يكن أكبر حقد على الجنوب والجنوبيون وأفعالهم شاهدة عليهم ولكن الخطأ الأكبرهو من أبناء الجنوب أنفسهم والذين كانوا يشككون بأبناء بلدهم وكل منهم يتاّمر على جماعته دون التفكير بالمستقبل ولم يعرف أبناء الجنوب بخطأهم إلا عندما أحتدمت المعارك ضد الجنوب وتذكروا من تم إعدامهم على يد جهاز أمن الدولة وخلال صراعاتهم على السلطة أمثال فيصل الشعبي وعلي عبد العليم وعلي عبدالله ميسري وسالم ربيع وعلي عنتر وعلي شايع وفاروق علي أحمد ومبارك سالم وغيرهم من كل مناطق الجنوب والذين سقطوا ضحاياء بدون هدف بل نتيجة دخول عناصر يمنية بالسلطة الجنوبية والذي نستغربه أن الجنوبي لم يأخذ حذره من اليمني إلا بعد أن يتعرض للنصب والإحتيال أو ترتكب ضده جريمة من قبل الدحابيش أو تصادر أرضيته أو يسرقون بيته بعدها يصحى الجنوبي من سباته بينما العالم كله لا يثق باليمني لأن شغلهم السرقة والنصب والإحتيال والخدع والمكر منذ بزوغ التاريخ وهنا السؤال كيف ضحى أبناء الجنوب من أجل مسعد ومصلح وطربوش وطمسوا هويتهم الجنوبية وألتحقوا بالهوية اليمنية وكأنها الطريق إلى الجنة وكانو ينشدون ( أنا جندي دمقراطي وبا دافع على طربوش وبادافع على مكرد ) وقدموا خدمة لليمن في كل المجالات وسلموا لهم الجنوب بثروته وشعبه ولم يحصلوا حتى على كلمة شكر من المحتلين وفي الأخير ضيعوا بلادهم وأصبحوا لاجئين ومشردين في أنحاء العالم ويتوسلون للعالم بمساعدتهم للعودة إلى بلادهم وقد كانوا دولة مستقلة ذات سيادة وما كان ينقصهم غير تغيير القوانين والأفكار الشيوعية والإعتذار للشعب الجنوبي عن ما أرتكبوا بحقه من جرائم وتنكيل وعقد مؤتمر مصالحة بين أبناء الجنوب وتعويض المتضررين من قانون التأميم من ثروة الجنوب وأرض الجنوب ولكن دون جدوى حيث سيطرت على عقلية الرفاق روح الحقد والكراهية على بعضهم وعلى كل من هو جنوبي وفضلوا تسليم بلدهم لحرامي صنعاء بدلاّ من إحتضان أبناء بلدهم وضيعوا أنفسهم وضيعوا شعبهم وشاهدت بنفسي عقداء من أمن الدولة كانوا يخطفون الشرفاء من أبناء وطنهم ويمثلون إمامنا عمالقة ويهددون المغتربين ووجدتهم الاّن مساكين وضعفاء إمام الشماليين ومسرحين من أعمالهم وقلنا لهم هذا نتيجة غبأكم كنتم تحتضنون الوافدين اليمنيين وتطردون أبناء بلدكم الشرفاء والشجعان والاّن عليكم الإنضمام إلى شعبكم الجنوبي للعمل سوياّ لطرد المحتلين وتمسكوا بشعبكم وبلدكم ووداعاّ لشعارات عبدالفتاح والشرجبي وأهلاّ وسهلاّ بكل جنوبي من سلاطين وشيوخ وعقال وزعماء سياسيين و رجال قبائل وكل شرائح المجتمع الجنوبي لتشكيل قوة جنوبية واحدة والوقوف في خندق واحد لمجابهة المحتلين هذا وعاش التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) قائداّ لمسيرتنا النضالية .


شيخان اليافعي 07/09/2008 م