أخي .. حَيّ انتفاضَتِنا

[طائر الاشجان]

أخي حَيّ انتفاضَتنا ... وحَِي حراكنا السلمي
وحَيّ جَنوبنا العَربي ... مَهد الفِكرِ والقلمِ

مَسيرةُ شعبنا انطلقَت ... صَنعناها مِنَ العَدَمِ
كأن شُمُوخَها تاريخُـ ... ـنا يمشي على قدَمِ

سيَمضي زَحفُها قُدُماً ... وأفدي روحَهُ بدَمي
فقُل لِمَن ارتوى طمَعاً ... ستَجني غَصّة الندَمِ

ألا يا أيُّها الباغي ... وعَينُ اللهِ لم تنَمِ
أقمتُم وحدةً عَرجاء ... بينَ الذئب والغنَمِ

أنا مَن كابد الوَيلات ... مِن قَهرٍ ومِن سَقَمِ
كرِهتُ عِبادة الأوثان ... مِن صنمٍ إلى صنمِ

أضَعتُ هويتي طوعاً ... فشلّوا أذرُعي وفَمي
وما انشلّت إرادتُنا ... ولا عَقلي بِمُنفَصِمِ

ألََحْمُ شروخِنا أغراكَ ... بَعدَ وصيّة الخَدَمِ
فقلتَ هيا جموع " الفيد " ... حان النكث بالقسَمِ

لقد خابَت مَساعي الضَّمّ ... والإلحاقِ يا "زَلمي "
فعُد " لِمَلوجِكَ " المُعتاد ... وارضَ بوَجبَةِ " الكُدَمِ "

وما يدريك ما طبَخَت ... لكُم " رَدفانُ " مِن بُرَمِ
ومِن أشلائكم وَقَرٌ ... إلى أجوافِهِنَّ رُمي

فهاتوا كلَّ مُرتَزقٍ ... مَع " الزنداني " الهَرمِ
فإن قِتالكم شرفٌ ... نَعم .. ضَربٌ مِن الكرمِ

أتاك " البيضُ " مُرتَجِلاً ... كَنيرانٍ على عَلمِ
يُبَشرُ بالغَدِ المأمولِ ... بَعدَ غَياهِب الظلّمِ

ولي في " الضّالع" الشّمّا ... شَواهينٌ على القِمَمِ
فخُذ مِن شَعبِنا المِقدام ... أقداحاً مِنَ الألمِ

ولن نَنْسى لكم لمّا ... وضَعتوا السُّمَ في الدَّسَمِ
فكُنّا لِلوَفا مَثلاً ... وكُنتم أسوأ الأمَمِ


تحياتي
طائر الاشجان