الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-22, 10:17 PM   #1
شهثان المر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
افتراضي حول مفهوم الجنوب العربي رد على عيدروس النقيب

حول مفهوم الجنوب العربي رد على عيدروس النقيب
التاريخ : الاثنين/30/4/2012م



احمد سالم ابو سلطان
فرغت من كتابة موضوع بعنوان " تصحيح اخطاء الجبهة القومية ضرورة ثورية " وكان محوره الالتفاف على المشروع الذى طرحته الرابطة ، وهو مشروع وحدة الجنوب العربي واستقلاله . واشرت فيه الى الهجمة الجديدة على هذا الاسم وتحميله معنى جغرافيا ثم الانقضاض على المعنى السياسي البحت الذى انعكس على البقعة الجغرافية لأنها مشروع له . واذا بي اقرأ موضوع عيدروس النقيب الذى يتحدث عن المعنى السياسي والجغرافي للاسم ، ويا لهذه المصادفة البحتة التي جمعت بين الموضوعين كما جمعت الدكتور عيدروس ببعض الناشطين الجنوبيين . واحترت هل اعدل في الموضوع ذلك ام ارسله بدون تغيير ، واثرت ان ارسله كما هو لان التعديل صعب وسوف يشتت الموضوع . واعتبر هذا الرد امتداد لمضمون الموضوع ذاك ، وهو المؤامرة المستمرة على استقلال وسيادة هذا الشعب ، والالتفاف على مشروعه الوطني الحقيقي ، وان المؤامرة تكمن في اسم يمن نفسه وانسلت من خلاله ، وهذا الاسم الذى حمل المشروع الالتفافي والذى يحمل معنى سياسيا وجغرافيا معينا هو السب الرئيسي في سوء فهم قضيتنا . وان كشف هذه المؤامرة اليمنية منذ قيام الجبهة القومية الى الان هو مهمة وطنية لازمة .
اولا : قبل التعقيب على بعض اهم ما ورد في حديث د. عيدروس نسوق الملاحظات التالية :
1- الاسم من ناحية قانونية شكلي والاعتبار الاول للمضمون والمحل . ويمكن ان تغير دولة اسمها في أي وقت دون ان يغير ذلك من مركزها السياسي والقانوني .
2- كثيرا ما تستخدم الاسماء لأغراض غير بريئة ، وجنوب اليمن المحتل هذا المصطلح الإمامى ، هو نموذج لهذه الاستخدامات غير البريئة للاسم . والجبهة القومية التي انطلقت من تعز وصاغت اهدافها هناك فرضت هذا الاسم غير البريء ، ووسعت معناه الجغرافي رغم انف الجغرافيا .
3- عندما تطلق امرأة اسم عبيد على الطفل زيد بعد خطفه وتتبناه وتضمه الى اسرة عقاب بن صخر ، يكون اسم عبيد اسما مغرضا ، ولابد من كشفه ، ويعود هنا الاسم جوهري لأنه يكشف محل الحق لا لأنه ذات الحق ، ويمكن بعد كشفه واعادة الحق الى نصابه ان نبقى على اسم عبيد وننسبه لأسرته ولكن في الدول يبقى للشعوب اختيار الاسم وليس لاحد اختيار الاسم لهم . فالاسم في ذاته لا يدل على حق ، ولكن ان يرتبط حق ما باسم ما ، يعود الامر مهما نتيجة هذا الارتباط ، واذا كان الارتباط زائفا ، بحيث يسلب الحق تحت اسم معين ، علينا كشف هذا الزيف ، لنعيد الحق الى اهله . ولو ارتبط مثلا اسم " يمن ديمقراطي " بمعنى استقلال شعب وارض المنطقة ، وانها ليست شطرا لأى دولة اخرى ، وعكس هذا دستورها وقوانينها وعرفه القاصي والداني فلا ضير ، اما ارتباطه بمعنى عدم استقلال هذا الشعب وانه جزء لا يتجزأ وان الدولة شطر من اخرى ، فهذا تزييف يجب كشفه . وبعد كشفه اتخذ لدولتك اسم " اليمن الديمقراطية " او " الجنوب العربي " او أي اسم ، فلا ضير في ذلك ، شرط ان تثبت معنى الاستقلال وعدم التعبية والارتباط التعسفي . وهذا بخلاف اسم " جنوب اليمن " لأنه اسم موهم ، خصوصا بعد عقود من التزييف الكثيف ، لا يمكن فك الترابط الذى يحدثه ، فجنوب اليمن يعنى جنوب ارض واحدة لها شمال هو شمال اليمن . ويعطيهم حق في فرض وحدة ويصور حقنا في الاستقلال على انه عبارة عن محاولة انفصالية من الوطن الام .
4- الغرض من الرجوع الى الاسم الذى حمل فكرة ومشروع توحيد المنطقة هو كشف المؤامرة والزيف الذى حدث ، وفك الارتباط التعسفي والقسري الذى قام على بروباجندا - دعاوى - واطلاقات لامعنى لها وشعارات فارغة المضمون . لا على حقوق واحترام ارادة الشعب واحترام مصالحة ، ولا توجد مصلحة لأى شعب بإلزامه " بتحقيق وحدة " بطريقة او بأخرى ، والغاء كيانه واستقلاله من اجل هذا الهدف . ونفس اطلاقات البروباجندا تعود اليوم وتنبعث بشكل محموم . وبهذه المصفوفات من الكلام الدعائي الفارغ تلغى الشعوب وحقوقها واراداتها .
ثانيا : لنقف عند بعض ما ذكره الدكتور عيدروس النقيب .
يقول : " اما المفهوم الجغرافي يمكن العثور عليه في ادبيات المؤرخين والمستشرقين باعتباره يعبر عن كل النطاق الجغرافي الواقع جنوب الجزيرة العربية .... " .
ثم يقول فقرة منفصلة : " ما هو مفهوم " الجنوب العربي " الذى يدعو اليه بعض الكتاب والناشطين السياسيين ؟ اذا كان هذا الجنوب الذى يدور الحديث عنه هو الجنوب الجغرافي فهذا يستدعى العمل من اجل اقناع جميع المناطق والاقطار والنطاقات التي ليست طرفا في الحراك الجنوبي ولا تتبن ى هذا المشروع وهذا بحد ذاته امر غير علمي ولا واقعى ... اما اذا كان المقصود به هو ذلك الاتحاد .... "
هذا المفهوم الجغرافي الذى قدمه د. عيدروس النقيب يكاد ينطبق على القديم.الجغرافي لاسم " يمن " . نحن راضين تماما بهذا المفهوم القديم . ونطلب منه ان يكون منصفا ، ويعامل اسم " الجنوب العربي " الواسع مثلما عامل اسم " يمن " الذى يشمل مساحات شاسعة جغرافيا تطابق اسم الجنوب العربي . وان يعتبره اصيلا مثل اسم " يمن " ، وليس اسما بريطانيا لعينا ، اذا اتفقنا على هذه النقطة يعد هذا انجازا وكفى به انجاز .
ثم يقول : ما هو مفهوم الجنوب العربي ؟ هذا السؤال يحمل من الاستغباء و الاستخفاف الشيء الكثير ، ويريد بالسؤال الاستغبائى وضع اجابة اكثر استغباء و يزيف المضمون بتقديم مضمون من قريحته ويفرضه علينا مثلما فرض حزبه من طراز جديد التزييف منذ قيام نواته الى الان . نريد ان ننسى ونقول عفى الله عما سلف ، لكن لا يريد هؤلاء القوم الا ان ينكشوا عفنهم مرة تلو المرة .
ونجيب ولو ان الاجابة واضحة بالقول : مفهوم الجنوب العربي كأرض هو المفهوم الذى ورد في البند الاول من وثيقة الاستقلال حيث كان هو الاسم القانوني ، والذى كان يعنى جميع الأراضي الذى قام عليها " اتحاد امارات الجنوب العربي " ، ووجدت فيها محمية الجنوب العربي ( حضرموت والكثيري والمهرة وغيرها ) ، أي الارض التي كانت تسمى مستعمرة عدن والمحميات الشرقية والغربية . هل فهم ؟ او لا زال هناك اعتراض ؟ ونزيده من الشعر بيت وهو : ان الاسم يعنى الارض تلك ، والذى مسحته الجبهة القومية ووضعت بديلا عنه هو " جنوب اليمن " التي اقامت عليها سلطتها التي اسمتها ( ج ى د ش ) والتي جعلتها جزء لا يتجزأ من ( ج ع ى ) بعد ان ذبح تيار عبدالفتاح اسماعيل اليمنى الهوى والهوية عبداللطيف وركل قحطان ووضعه في الاقامة الجبرية ، عندما تلكئا في تنفيذ المخطط . هل فهمت او تريد المزيد ؟
لقد حصر مفهوم الجنوب العربي بين : اما ، واما ، ولم يأت بـ اما الثالثة ، وهذا عمل مغرض . لماذا اسم الجنوب العربي اما ان يكون واسعا يشمل دولا يجب ان نستفتيها ، او صغيرا يشمل اتحاد ولا يعنى الا اتحاد قد زال . لماذا لم يقل : او اما مفهوم الجنوب العربي الذى ورد في وثيقة الاستقلال والذى حل محله : " جنوب يمن " الزائف . والذى كان يعنى الجنوب العربي ارضى الاتحاد ومحمية الجنوب العربي .
ومن الانصاف عليه اعتبار التالي : اذا كان لدولة تشغل جزء من المفهوم الجغرافي لاسم " يمن " ان تسمى نفسها بهذا الاسم ، فمن حق دولة اخرى تشغل جزء من المفهوم الجغرافي لاسم " الجنوب العربي " ان تسمى نفسها باسم الجنوب العربي . وكل السلبيات التي وصم بها اسم " الجنوب العربى " اما ان يصم بها اسم يمن او يسحبها . وكما أن ابناء ( ج ع ى ) عند اختيار اسم يمن لم يجشموا انفسهم اقناع جميع الاقطار والقطاعات والنطاقات ، فلماذ يجشمنا د. عيدروس هذ العناء . واذا لم تكن ( ج ع ى ) الا لشعبها ، ف جمهورية الجنوب العربى لن تكون الا لشعبها فى الرقعة المعروفة التى تسكنها مثلما كانت ( ج ع ى ) لشعبها فى الارض المخصوصة . فلماذا يريد منا ان نشرك الاخرين فى اختيار اسمنا بمعناه المحدد لا الواسع ، ولم يحدث ذلك مع اى دولة اختارت اسما شائعا ؟ هل هذه هى العلمية ام الغوغائية المغرضة ؟
هذا من جهة ومن جهة اخرى ، تبين من طرح د. عيدروس ان اسم الجنوب العربى اسم اصيل ولكنه غير شائع او لم يعد شائعا ومات وشبع موتا ، اذ يتطلب الامر بحثا فى كتب المؤرخين والمستشرقين للعثور عليه . وهذه ميزة ذهبية ، اذ تعفينا من اشتراط د. عيدروس من سؤال الاقطار والقطاعات والنطاقات ، لان الاسم اسم لم يعد له مدلول لانه اصبح موات وحل اسم يمن محله فى الشيوع على الالسنة وسعة الدلالة . وعندما نستخدمه لن يدل الا علينا نحن الذى استخدمناه ويدل على ارضنا فقط ، وفوق هذا سوف نصدر مادة فى الدستور تحدد حدود الجنوب العربى بالحدود التى كان يعنيها فى وثيقة الاستقلال . والاولى بها الان ان يرجع الى اسم " يمن " ومن اتخذوا هذا الاسم بطرح سؤال عليهم : من اعطاكم الحق فى اتخاذ هذا الاسم الشائع وذى المفهوم العام ؟ فلابد ان لهم نوايا مغرضة توسعية على حساب الدول والشعوب الاخرى ولابد انهم فعلوا ذلك معنا . الا اذا كان د. عيدروس من فريقهم فلن يطرح هذا السؤال .

ثم يقول : " وفى هذه الحالة فان هذا المفهوم لا يمكن ان يقدم شيئا للقضية الجنوبية ، باعتبارها ( اى القضية الجنوبية ) تتعلق بشعب وارض وتاريخ لدولة عرفها القاصى والدانى على مدى ما يقارب ربع قرن من الزمان ... "
أ- لنقف اولا عند عبارة ان: المفهوم - الجغرافى الواسع للاسم - لايمكن ان يقدم شيئا للقضية الجنوبية ( لان القضية تتعلق بشعب " وارض " - نشدد على ارض - .... الخ . ) .
وهنا نعود لتذكيره بالتعامل بإنصاف مع اسم الجنوب العربى واسم يمن اللذين كانا شائعين جغرافيا . لماذا اسم " يمن " صار محدد ويعنى ارض خاصة هى ارض ( ج ع ى ) والمملكة المتوكلية قبله . ولماذا وسع اسم " يمن جنوبى " وصار يشمل كل الجنوب العربى ؟ هذا الاسلوب الذى يستخدمه د.عيدروس اسمه مراوغة وتضليل وتزييف ، فقط لابقاء وسم ، نعم وسم بالواو ،لابقاء وسم جنوب يمن على جبهانا وظهورنا ، واذا كان هو من جنوب اليمن فانا من حضرموت ، وكما علينا ان نقنع الاخرين بالمفهوم الزائف الذى اعطاه لاسم الجنوب العربى ، عليه ان يقنعنا بالمفهوم الزائق حقا والذى يخالف الخريطة لاسم " جنوب يمن " واسم " يمن جنويى " .. لماذا يزيفون المفاهيم الاخرى غير الزائفة والمحددة المعنى ، ويريدون الانتصار للزيف بعينة ؟
وكما اصبح يمن اسما محددا ، فكذلك الجنوب العربى استخدم بمعنى محدد ، واذا اراد ان يفرغه من مضمونه بتوسيعه فعليه ان يفرغ اسم يمن اليوم بتوسيعه ليشمل المنطقة التى يحدها جنوبا الخط الفاصل من الطائف الى قطر .
واخيرا هل فهم احد ان معنى الجنوب العربى جغرافيا عند استخدامه من قبل الجنوبيين يعنى هذا المعنى ؟ هل خطرعلى بال احد ؟ ام انه محدد المعنى بارض معينة هى ارضهم ؟ فلا يحتاج الامر الى اقناع احد ان اسم الجنوب العربى انما يعنى ارض الجنوب العربى التى وردت فى وثيقة الاستقلال والتى قامت عليه ( ج ى د ش ) ، والتى تعنى قبل شيوعه مستعمرة عدن والمحميات . ولكنه الاستعباط والاستبهال والاستحمار التى مافتئ الحزب الاشتراكى يتحفنا به منذ نشأت نواته الجبهة القومية وحتى نشوئه الى الان وكبيرهم ابو المستهبلين والمستحمرين عبدالفتاح اسماعيل ، وهذا الشخص ينسج على منواله ... وقد اتحفنا بعدم مقاطعة الانتخابات ليؤكد لنا انها لا تعنى شيئا ، وهى تعنى كل شئ بالنسبة الينا واليه والى حزبه . وهنا يمارس نفس الاسلوب من المراوغة والتزييف والكذب والايهام .
ب- والان نقف عند عبارة : باعتبار القضية الجنوبية تتعلق بشعب وارض وتاريخ لدولة عرفها القاصى والدانى على مدى ما يقارب ربع قرن من الزمان
- تعلق القضية الجنوبية بشعب وارض وتاريخ لدولة ، لا اختلاف عليه بشكل مطلق ولكن الاختلاف الاول فى حصر واختزال تاريخ الشعب صاحب الارض فى تاريخ الدولة التى قامت . والدولة التى قامت جزء من تاريخ الشعب ، مثلها مثل جميع السلطنات التى سبقتها والتى قامت على انقاضها الى نهاية التاريخ . وهى جزء من هذا التاريخ بإيجابياتها وسلبياتها وجرائمها المصرين على عدم الاقرار بها .
- هناك اشكالية في الدولة السابقة ، وهى اشكالية لا تتعلق بالشعب والارض ، بل بالسلطة التى لم تعتبر الشعب والارض شعبا وارضا مستقلة ، وانما جعلتهما شطر من كل ، واستخدمت اسم " يمن " لفرض هذا الارتباط والغاء حق استقلال الشعب الجنوبي صاحب الارض ، وعدم معاملته كشعب مستقل مثل شعوب العالم الاخرى .
- يأتي احياء اسم " الجنوب العربي " لنفض غبار الكذب والتلفيق ، و لتصحيح خطأ السلطة التي التفت على المشروع الأصلي القاضي باستقلال الشعب صاحب الارض عن أي تبعية او ارتباط . ولذلك فالقضية الجنوبية هى قضية دولة ذات شعب مستقل وارض مستقلة اسمها الجنوب العربى لا جنوب اليمن ، وان اسم الدولة هو خطأ يجب ان يعدل ، وان سياسة السلطة التي الغت استقلال الشعب هي جريمة يجب ان تدان .
- الاصل في اثبات حقوق الشعب الجنوبي ليس قيام الدولة السابقة ، افرض انها لم تقم ! هل انتهت حقوقنا واصبحنا نهبا مستباحا . ان الاصل فى الحقوق هو وجود الشعوب ذاتها فى اراضيها وارادتها المستقلة ، وما قيام الدولة السابقة الا تعبيرا عن هذا الحق الاصيل . واعتبار قيام الدولة السابقة هو اساس مطالبنا اليوم هو وضع العربة امام الحصان . والقول انه كنا دولة ماهو الا اشارة للحق الاصيل ، حيث يتضمن مفهوم الدولة الشعب المستقل والارض الخاصة . ولكن حزبكم من طراز جديد لم يجعل الارض خاصة ، وجعلها ارض يمنية عامة مشاع لاصهار وجيران عبدالفتاح اسماعيل ومن هب ودب وقال انا يمنى .
- وعليه فلا تعارض بين استخدام الاسم الذى حمل المشروع الاصلى ، وهو اسم الجنوب العربى ، وبين الاحتجاج بالوجود القانونى للدولة عندما وقعت الوحدة . ومع التمسك باسم الجنوب العربى سوف نطالب بمقعد ( ج ى د ش ) في الامم المتحدة . فالاسم شكلي من ناحية قانونية بحته لكنه جوهري عندما يتعلق بكشف الزيف ومحل الحق وانك صاحب حق اصيل في ارض خاصة لا شريك لك من مخلوق فيها .
- عندما يستخدم الشعب الجنوبى العربى اسم الجنوب العربى يفهم الجميع انهم يعنون به ارض خاصة لها حدودها المعروفة وشعب خاص ، كانت لهم دولة باسم ( ج ى د ش ) . ومن لم يفهم ، نفهمه . هل هناك اشكالية ؟ لكن عندما يفهم سيفهم القضية بابعادها الحقيقة ، ويفهم المزاد العلنى الذى اقامه حزبك من طراز جديد على الجنوب بقانون الجنسية والمواد الاولى والثانية من الدستور .
ثم يقول : " اما المفهوم السياسى فلم يعرف التاريخ الحديث او القديم كيانا اسمه الجنوب العربى باستثناء تلك المحاولة التى بذلت فى نهاية الخمسينات ومطلع الستينات من القرن الماضى .... "
ونلخص الاعتبارات الستة التى ساقها حول اتحاد الجنوب العربى فى التالى : 1- انه جهد بريطانى فى لحظة مضطربة 2- ولم يضم الا جزءا بسيطا من ج ى د ش ( ونقول لم يضم الا جنوب اليمن ويمكن ازيد شوى ) 3- مكوناته بدائية متخلفة اداريا ومؤسساتيا بل تنعدم فيها المؤسسات 4- لم يعترف اقليميا دوليا بشئ اسمه الجنوب العربى بل بـ ( ج ى د ش ) 5- وعلى الصعيد التاريخى فالحديث عن الجنوب العربى يعد تجاهل وانكار او تجاهل ( ج ى د ش ) يمثل تجاهلا لثورة دخلت التاريخ ... وهذا تنكر لتضحيات الشهداء والمناضلين 6- واخيرا ظل ينظر الى مشروع الاتحاد على انه مشروع يخدم المصالح البريطانية . انتهى
وكما افرغ اسم الجنوب العربى من مضمونه الجغرافى وهو دلالته على ارض معينة بحدودها والمعروفة ، والتى كانت اساس تحديد ارض واقليم وحدود ( ج ى ج ش ) ، يأتى هنا ويفرغ الاسم من مضمونه السياسى الذى حمله ، ولا يزال ، عند من اطلق هذا الاسم على المنطقة واراد به مفهوما معينا . يفرغه من مضمونه الاصلى ويحمله بمضمون زائف كان التفافا على المضمون الاصلى وهو : " اتحاد امارات الجنوب العربى " . مثلما كان اسم " جنوب اليمن " التفاف على مفهوم الجنوب العربى من حيث هو ارض محددة مستقلة ، الى ارض واسعة مشتركة ، ومن حيث هو مفهوم سياسى محدد يعنى وحدة واستقلال اراضى الجنوب فى دولة مركزية واحدة ، الى جعل الجنوب العربى هو جنوب يمن وشطر يجب ان يتحد مع شطره الاخر والقول : ما هذا الوضع الا تقسيم مفتعل . ويريد د. عيدروس ان يبقى قرصنة الجبهة القومية نواة الحزب من طراز جديد .

وقوله : ان التاريخ القديم والحديث لم يعرف كيانا سياسيا اسمه الجنوب العربى .
اذا كان يقصد دولة فهذا صحيح ، وغالبية الدول ، ان لم يكن كلها ، لم تكن معروفة واسمائها لم يعرفها التاريخ وعرفها عندما قامت ، فالاسم لا ياخذ مشروعيته من وجوده فى التاريخ بل من اطلاقه والتسمى به شرط الا يكون قرصنة على اسماء الاخرين مثل ان تسمى دولتك باسم دولة اخرة قائمة او باسم جزء من اقليمها . ولذلك فالعبرة ليست بوجود الاسم ، فالاسم فى ذاته شكلى من ناحية قانونية ، ولكن العبرة بارادة الشعب واختيار الاسم ، واعتراف الدول لا يتوقف على نوع الاسم الذى تختاره بل يتوقف على قضيتك ، واذا كان الاسم يعد فارقا فى جلاء جوهر القضية فهو مسألة تصبح فى غاية الاهمية ، ويجب التمسك بالاسم الذى يجلى الامور لا الاسم الموهم - جنوب اليمن - الذى يطمس حقائق الامور والذى صار له دلالة تضليلية وهى الغاء وجودنا كشعب مستقل . وبهذا فالتمسك لا يلغى حقيقة وجود دولة ، ولكن يؤكد عدم الارتباط باليمن ويلغى الربط التعسفى القسرى الذى صور اننا جزء منها وشعب واحد بالمفهوم السياسى . بهذا الاسم المستقل نريد ان نلغى الاضاليل التى مازالت موجودة والتى عكستها المواد 1 ، 2 ، 3 ، 61 من دستور 1978 م ومقدمته ، التى هى تعبير عن جرائم وقعت على الشعب و بقوة الدستور . والتى تصر انت وحزبك على بقائها .
اما بخصوص الاعتبارات الستة : فالاعتبارات الثلاثة الاولى ، وان اضاف فوقها مائة او الف اعتبار بنفس المعنى ، لا تستحق النقاش حقيقة .
ومايهمنا هنا فى هذه الوقفة هو الاعتبار الرابع الذى حشره حشرا عندما قال بمعنى ملخص : لم يعترف اقليميا و دوليا بشئ اسمه الجنوب العربى بل بـ ( ج ى د ش ) .
وهل لقيام دولة يجب ان تكون هناك دولة سابقة عليها ؟ ان الاعتراف لا يتوقف على الاسم وانما على ارادة الاعتراف عند من يريد ان يعترف وعلى جوهر قضيتك ، من اراد ان يعترف سيعترف ، وما الاسم الا من اختيارك . ان الاعتراف الاول هو بالشعب وارادته ، والشعب هو الذى يختار الاسم ، وله حق تغييره ، فمن اعترف بقضيتك لايهمه اسمك . والتمسك الشكلى باسم ( ج ى د ش ) هو تمسك لان هناك كرسى فى الامم المتحدة موسوم بهذا الاسم ، وحتى هذا الامر لا يبرر التمسك بالاسم ، فاختيارك لاسم جديد لن يمنع عنك استعادة الكرسى لانه كرسي شعب فى بقعة معينة وليس كرسي اسم . ولكن هؤلاء لايريدون الا اغراقنا فى الشكليات الزائفة التى سلبت حقوقنا . فليس الاسم هو الذى يمنحنا الحقوق بل جوهر القضية ، والذى يغيب الجوهر يجب مسحه واحلال اسم اخر محله ولن نجد افضل من اسم الجنوب العربى لانه يكشف حقيقة ما جرى من ناحية واسم مستقل عربي اصيل من ناحية اخرى .
اما الاعتبار الخامس والذى نلخصه بالقول : وعلى الصعيد التاريخى فالحديث عن الجنوب العربى يعد تجاهل وانكار او تجاهل ( ج ى د ش ) يمثل تجاهلا لثورة دخلت التاريخ ... وهذا تنكر لتضحيات الشهداء والمناضلين .
كيف ؟ نريد ان نفهم ! ليس هناك اى تجاهل وانكار ، الا فى حالة واحدة ان ثورة اكتوبر كانت ضد مشروع الجنوب العربى كما طرحته الرابطة : وحدة واستقلال الجنوب العربى وعد تبعيته . فهل ناضل ثورا اكتوبر من اجل اسم جنوب اليمن واسقاط اسم الجنوب العربى والمشروع الذى يحمله كما طرحته الرابطة الذى يعنى استقلالية هذا الشعب والارض مثل جميع شعوب العالم ؟ اذا كان كذلك فالجواب : ان هؤلاء الثوار مخدوعين وهو ما نرجحه ولم يعرفوا بأبعاد اللعبة وان هناك ايد قذرة دخلت تحت عباءة الشرعية الثورية لتسرق وطن وماتزال هذه الأيدي الاثمة تحتج بثورة اكتوبر بنفس الطريقة ونفس الحجج . هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ، ليست ثورة اكتوبر هى ثورة رب العالمين ، وليست مبادئها هى الزبور الذى يجب ان نتمسك به ونتلوه اناء الليل واطراف النهار ، بل مبادئها ذاتها ، التى هى مبادئ الجبهة القومية وارادت ان تعطى لها شرعية مطلقة باعلانها مبادئ الثورة ، هى الجريمة بعينها ، وهى مبادئ عسكرية اجرامية تصفوية لا مبادئ بناء دولة ومجتمع . وما تذكرونه من ثورة ومبادئ بهذا المعنى ، التى خطفت الوطن واستهدفت خيرات شعبه ، حرى بكم ان تخجلوا منها ولا تعيدون ذكره علينا بهذا المعنى ، وكفى استغباء واستهبالا واستحمارا .
اما الاعتبار السادس : ظل ينظر الى مشروع الاتحاد على انه مشروع يخدم المصالح البريطانية .
وهل قال احد بخلاف هذا ؟ لم يقل احد ، ولكنه اراد ، عندما زيف المفهوم السياسى للجنوب العربى وحمله معنى مفهوم اتحاد الجنوب العربى ، ان يقول : ان مفهوم الجنوب العربى هو مشروع يخدم المصالح البريطانية .
ان تكون مستقلا عن اليمن وغير تابع لها هذا امر خيانة ومشروع يخدم المصالح البريطانية ويمكن ان يخدم المصالح الامريكية وربما الصهيونية . هذا هو المراد من تفريغ اسم الجنوب العربى من مفهومه الاصلى ، وتحميله مفهوما اخر .
اما القول : مع ملاحظة ان الدعوة للجنوب العربى تفكك الجنوب اكثر مما توحده وهو مالم ينتبه له القائلين بهذا ، اما اذا كانوا قصدوا ذلك عن عمد فهذا ما يطرح اكثر من سؤال عن الهدف من هذه التسمية الملتبسة والمفخخة .
عندما تجاوز الاسم كما اطلق والمشروع الاول كما هو ، ووضع مفهوم سائح مائع وصل الى هذه النتيجة . واصل الحديث كله الوصول الى هذا القول .اسم الجنوب العربى يفكك الجنوب ، كيف ؟ لانه اما ان يكون واسعا او يكون ضيقا ، هذا من جهة ، ومن جهة اخرى لانه يدل على امارات وسلطنات متفرقة . لايريد ان يقول انه يدل على ارض محدد هى المقصودة فى وثيقة الاستقلال وهى المقصودة عندما اطلق الاسم لاول مرة من قبل الرابطة . الا هذه الحقيقة لا يريدها اطلاقا . وفيما الاصل ان التسمية عندما اطلقت حملت معنى توحيدى . ولايضر هل اقامت بريطانيا مشاريع التفافية ام لا ؟ وهل سقطت ام لا ؟ لكن يبقى الاسم منذ اطلق فى مطلع الخمسينات له مدلول سياسى توحيدى ويدل على شعب وارض محددة .
اما التشكيك واعتبار الاسم مفخخا ، فالاجدر به ان يشكك فى اسم جنوب يمن . هذا هو الاسم المفخخ بعينه لا اسم الجنوب العربى . وهنا نلاحظ اسلوب من اساليب الاستغباء والاستهبال التى دأب هؤلاء القوم عليها وزفوا الجنوب كالاطرش فى الزفة بواسطتها . ان الفخ هو " جنوب اليمن " الذى حمل كل الاطماع والمؤامرات . لا اسم اصيل حمل مشروعا وطنيا اصيلا راعى قبل كل شئ مصلحة هذا الشعب وعيشه فى سكينه وهدوء ، ولكن منذ ان دخل علينا اسم يمن على ايدكم ما نزلنا ندفع اثمانا باهضة الى اليوم . وعوضا عن الاعتذار عن مؤامرة اليمننة نجدكم تصرون عليها .
ثم يقول : وفى اعتقادى المتواضع ان حل القضية الجنوبية لا ياتى من خلال انكار يمنية الجنوب ... بل يأتى من خلال عدالة ومشروعية القضية الجنوبية والاقرار بمظلومية الجنوب وبالنتائج التدميرية التى صنعتها حرب 1994 م . وفى ضوء ذلك سيكون تشخيص القضية الجنوبية وتعريفها تعريفا علميا دقيقا ....
لا عجب من النهاية وهذا هو المقصود : عدم انكار يمنية الجنوب . ونسأل : اين يقع " يمن جنوبى " من ناحية جغرافية بحتة ؟ ثم ماذا يقصد بيمنية الجنوب ؟ هل يقصد المادة الثانية من دستور ( ج ى د ش ) لعام 1978 م التى تنص على ان : " الشعب اليمنى شعب واحد وهو جزء من الامة العربية ، والجنسية اليمنية واحدة . وتشكل اليمن وحدة تاريخية و اقتصادية وجغرافية " .
ام يقصد به نفس مفهوم الجنوب العربى كما طرحته الرابطة مطلع الخمسينات استقلال ووحدة الجنوب العربى . اذا كان يقصد الاخير فما هو الخطر من التمسك بالجنوب العربى ؟
نريد ان نفهم ماذا تعنى يمنية الجنوب سياسيا وجغرافيا ؟ يحددها لنا ما هى . اليس من الافضل تعريف المفاهيم لنصل الى تعريف علمى دقيق للقضية الجنوبية ، وتعريف ماهية المظلومية وهل هى من جوهر مظلومية الحديدة مع الفارق ، ام من جنس مظلومية الجزائر .؟
لقد حسم الامر ، وقدم الايجابة العلمية ، بمحاولة تزييف اسم الجنوب العربى والصاق الموبقات به ، وتلميع جنوب اليمن وتثبيت يمنية الجنوب . فيمنية الجنوب ضمان وحدته ، وهى ايضا ضمان وحدته بالتاكيد مع اليمن رغم انفه . ماهو الاسم المفخخ اذا ؟ اسم يعطيك استقلالية وحرية وتميزا ، ام اسم يطمس تميزك واستقلاليتك ولا يجعل احد يفهم ماتعانيه وما تعنيه ؟
ويمكن اختزال الموضوع كله بالسطور التالية : ان الجنوب العربى هو ارض خاصة محددة ، مثل مصر ، وليست مشروعا بريطانيا بل ارض من ارض الله خلقها رب العالمين . وشعبها شعب مستقل ، وليس شعب متامر على احد هو الذى تعرض للأطماع والمؤامرات والتجارب العقيمة ، وله مطلق الحرية فى نيل استقلاله . ومشروع اليمننة هو الذى يستميت فى فرض التعبية عبر تبعية الاسم وتصوير بلادنا جزء من بلاده . ولان المشروع الوطنى الاصلى ، مشروع وحدة واستقلال الجنوب العربى ، يقطع اطماعهم يعتبرونه مشروعا معاديا . ويحاولون افراغه من مفهومه ومضمونه وتحميله مفهما اخر زائف ، وتصوير زيفهم انه هو الحقيقة .
وختاما تذكيرا وتركيزا للحقيقة فى سطور نقول :
1- لقد نشأت الرابطة اساسا من اجل مشروع معين هو توحيد المنطقة المسماه مستعمرة عدن والمحميات فى دولة مركزية واحدة . ونظرا لتعدد واختلال الاسماء اختاورا اسما جامعا ومحايدا هو اسم الجنوب العربى لاطلاقه على مشروعهم . ولم تكن هناك اى قوة سياسية قبل الرابطة تطالب بوحدة واستقلال هذه المنطقة ، وهذا مشروع رابطى بامتياز . حتى الامام كانت اطماعه منحصرة فيما اسماه " جنوب اليمن المحتل " الذى اسمت الجبهة القومية وجبهة التحرير نفسهيما به .
2- عارضت الرابطة المشروع البريطانى الالتفافى " اتحاد الجنوب العربى " التى ارادت بريطانيا به الخروج من الباب والدخول من النافذة قبل ان تقوم وتوجد الجبهة القومية والذى يناقض وحدة الجنوب العربى ويبقى الوضع كما كان . ولذلك فايراد الاعتبارات السابقة ، وخصوصا الاربعة الاولى ، التى تصف المشروع البريطانى واعتبار ان هذا المشروع هو المفهوم السياسى للجنوب العربى الذى عرف به هو محض تضليل وتزييف دأبت الجبهة القومية والحزب الاشتراكى وقوى اليمننة فى ترديدها ورجعت اليوم تلوكها مرة اخرى . لان الجبهة القومية قامت اساسا من اجل اسقاط المشروع الرئيسى الاصلى واختطاف الفكرة وتوسيع المطامع فى جنوب اليمن المحتل الى حضرموت وضمها .
وعليه الجنوب العربى شعب وارض تحدها السعودية واليمن من الشمال وعمان من الشرق والبحر العربى وخليج عدن من الجنوب ، مستقله كما خلقها الله ، بمشيئة الله ثم بارادة شعبها .

حول مفهوم الجنوب العربى رد على عيدروس النقيب 2


التاريخ : السبت/19/5/2012م

احمد سالم ابو سلطان

فى الجزء الثانى من حديثه عن مفهوم الجنوب العربى هرب الدكتور اليمنى من الاجابة بحجج واهية ، ولا يملك فى هذا الموضوع الا حجج واهية هذا ان تم تسميتها حجج .
والدكتور اليمنى الكريم لايعتبر اسم " الجنوب العربى " مجرد اسم . وهذا الامر هو جوهر كل حديثه عن الجنوب العربى ... فـ " الجنوب العربى " مفهوم يحتاج الى اكتشاف ، ومحاولة اكتشافه بينت انه مفهوم غامض ومشوش وييثر الارتباك . هذا من جهة ومن جهة اخرى يحمله ازار واثام ويلصقها به ويجعل له دلاله سلبية . فهو مشوش من جهة وسلبى من جهة اخرى فهو تنكر للثورة ودماء الشهداء .
حاول فى الجزء الثانى تقديم ايضاحين . الاول منهما : يؤكد فيه على ان ما قدمه فى مقاله الاول هى حقائق تاريخية وجغرافية وسياسية لايمكن الاخذ والرد فيها ، هكذا بكل بساطة . لماذا ؟ وقد رددنا عليه ولكنه لم يرد اطلاقا ، ورده كان عبارة عن تاكيد لما قاله ، وكل مقاله ادعاءات ، ومن السهل الادعاء . واذا كنت مدعيا فالدليل والحجة واذا كنت ناقلا فالمصدر والصحة ، واين هى الحجة فى دعواه وقد بدت متهافته لا تليق بشخص يضع حرف د. امام اسمه . وهو يعتمد فى نقاشه على الحقيقة المذكورة فى الفقرة السابقة ، فهو لا يعتبر الجنوب العربى اسم لمنطقة له دلاله سياسية معينة واضحة لا تحتمل الجدل ويجادل فيها ويقدم تهافته على انه شئ لا يقبل الجدل ، وكل من لايملك حق او حقيقة تكون هذه طريقته واسلوبه . فالجنوب العربى لديه ليس اسما محددا بل هو اما كيان سياسى اسمه اتحاد الجنوب العربى قد انتهى من ناحسة سياسية واخذ وقته ، او هو مفهوم جغرافى واسع ، ولذلك فهو مفهوم مشوش ومرتبك . وهذه محاولة بائسة تصر على نقل الموضوع من التسمى باسم الى جدل فى التاريخ والجغرافيا والسياسية ، والمسألة هى مسألة اسم لا اقل ولا اكثر ، ولا تحتمل الجدل اطلاقا ، لان الامر مسألة اختيار بحت . فمن حق كل شعب اختيار الاسم السياسى لبلاده ، وليس للدكتور اليمنى عيدروس .
الملاحظة الثانية يوضح فيها ان التحفظ ليس تنكر للقضية الجنوبية او تراجعا عن مضمونها ، ( وهو مصر على يمنية الجنوب ، الجنوب الذى لايقع جنوب اليمن بحكم المساحة الاكبر )(لان الانتصار للقضية الجنوبية اليمنية ) لا يتأتى من خلال ادخالها فى متاهات المسميات والالفاظ المشوشه - فى نظره العميق - بقدر ما يتأتى من خلال ابراز مضمونها العادل ، وحشد الانصار ، وتعرية الواقفين ضدها واقناع من يمكن اقناعه منهم بعدالتها ، وليس البحث عن خصوم جدد هم اصلا ليسوا خصومها . انتهى مضمون كلامه . وهذه هى حجج الدكتور اليمنى . والسؤال : ماهو مضمون القضية العادل ؟ اليس هذا هو جوهر المشكلة بيننا ؟ ان غالبية الشعب الجنوبى يرى ان المشكلة هى مشكلة احتلال لا مشكلة يمنية من ضمن عدة مشاكل يمنية مثلما يراها د. عيدروس والحزي الاشتراكى اليمنى . ومن هم الانصار الذين يتوقف دعمهم على الاسم ؟ ومنهم اولئك الاعداء الذين تتوقف عداوتهم على الاسم الذى يخرج الجنوب من التبعية اليمنية ؟ اليس د. عيدروس يعول على من احتلوا الجنوب واقناع من يمكن اقناعه منهم ؟ ان د. عيدروس يضع الحل بيد الشعب فى اليمن ، ويجب فرض اليمننة وترك اسم الجنوب العربى المشوش والمرتبك الذى يقطع صلة التبعية ويسقط جزء لا يتجزأ ويجعل ارض الجنوب وشعبها مثل اى ارض اخرى مستقلة وشعب مستقل حتى لا يثير حفيظة المحتلين . هذه هو جوهر موقف الحزب الاشتراكى اليمنى ، وما عيدروس النقيب ، وان كتب بشكل مستقل ، الا معبرا عن هذه الرؤية . وهذا ان دل على شئ انما يدل مدى اصرار الحزب الاشتراكى اليمنى ومنتسبيه على تبعية الجنوب ، واسقاط ارادة الشعب الجنوبى وعدم اعتباره شعب مثل جميع العالم . وماتركيز عيدروس على اسم الجنوب العربى الا للانتصار لموقف حزبه عبر حجج اقل ما يقال فيها انها لا تحترم عقل اى جنوبى عربى .
ثم يحاول الدكتور اليمنى الكريم تحليل اسباب تمسك البعض بـ " الجنوب العربى " . ولاحظوا " الجنوب العربى " وليس اسم " الجنوب العربى " يتكرر . فماهو الجنوب العربى ؟ اما الاتحاد ، او مساحة جغرافية واسعة ، وليس مجرد اسم سياسى لبقعة محددة .
فالسبب الاول راجع الى اعتقاد البعض ان الانتماء لليمن هو السبب ، وحاول ايجاد مبرر لهذا الاعتقاد الخاطئ وهو سياسية " نظام " 7\7 ، لكن الحقيقة - من وجهة نظره - ان المشكلة ليست فى يمنية الجنوب من عدمها بقدر ماهى فى السياسيات غير السوية ، وماعاناه الجنوب و كل اليمن ( لاحظو : كل اليمن ) يعود الى السياسات غير الرشيدة . انتهى تحليله باختصار . وهو هنا ينظر للمشكلة كمشكلة يمنية مثل اى مشكلة اخرى فنظام 7\7 هو السبب وبزواله لا يحتاج الامر الا الى معالجة مشاكل الجنوب مع مشكاكل اليمن الاخرى " كل اليمن " . ولا ينظر للمسألة انها مسألة احتلال . ولان التمسك باسم الجنوب العربى سوف يسقط تناوله للقضية من اساسها ، لذلك يصر على اسقاط اسم الجنوب العربى ، فهو ليس لديه مجرد اسم ، وهو كذلك ليس مجرد اسم حيث يدل على هوية وشعب وارض مستقلة ، ولكن الدكتور اليمنى يراه ليس مجرد اسم بطريقته الخاصة فهو مفهوم مشوش ومرتبك لانه يحمل معنى جغرافى واسع او يدل على اتحاد امارات الجنوب العربى .
التفسير الثانى فى نظر الدكتور اليمنى الاشتراكى عيدروس النقيب ، فى التمسك ب " الجنوب العربى " ، هى محاولات غير واعية لتفسير الامر بانه صراع بين الشمال والجنوب ، وتصوير البعض بان الشمال هو الاصل والجنوب هو الفرع ، مما جعل البعض يتصور ان الشمال هو اليمن وما عداه فهو غريب عن اليمن ونتيجة للحرب تصور البعض ان الحل يكمن فى انكار يمنية الجنوب ( هكذا ) . بهذه العمق فى التحليل يفسر الامر الدكتور اليمنى الكريم ، ولكنه غوض فى بحر اخرهو بحر الاوهام والتزييف والفبركة الحزبية اليمنية . ماذا يقصد بيمنية الجنوب ؟ هذه هى القضية ؟ اذا كان يقصد المفهوم الجغرافى التاريخى - اى كما استخدم فى التاريخ ، فلن يجادله احد ، واذا كان يقصد ان الجنوب العربى و ( ج ع ى ) ارض واحدة وشعب واحد فهذا امر نختلف معه . فنحن شعب وارض مستقلة . فلسنا جزء لا يتجزء سواء تصور البعض اننا فرع وهو اصل ، او صور البعض - وهو الاشتراكى وزمرته - اننا شطر . فلا نؤمن بالتبعية ولا الشطرية وننكر هذا اشد الانكار ، وهذا فى حق الشعب الجنوبى جريمة ارتكبها الحزب الاشتراكى وما زال مصرا عليها . نحن شعب مستقل وارض مستقلة ، وقوميتنا العربية لا تمر عبر صنعاء . ونحن اخوان فى العروبة والاسلام .
التفسير الثالث ( وهو ليس تفسير ) يؤكد ان العودة الى " الجنوب العربى " ( انظر : العودة الى الجنوب العربى ) يعيدنا الى مراحل تاريخية كان شعبنا قد تجاوزها .... (هكذا) اصرار عجيب الى حد الهوس . فقد قدم مفهوما مشوشا مرتبكا من قريحته الخاصة وفرضه على الجميع بحيث لا يقبل الجدل ولا النقاش ، فهو اما واما . ثم يستمر فى التفسير ( الذى ليس تفسيرا بل ادانه للاسم وتنفير منه ) ويقول بالنص : " والاهم من هذا ان تجاهل او شطب ثورة 14 اكتوبر وما ارتبط بها من تحقيق الاستقلال وتوحيد اكثر من 23 سلطنة فى دولة واحدة وما تحقق من انجازات .... انما يمثل جناية جديدة فى حق التاريخ وفى حق الاف المناضلين ومنهم الشهداء والجرحى .... من ثوار الجبهة القومية وجبهة التحرير والتنظيم الشعبى وبقية الفصائل الوطنية ..... ومن هنا فان الجاذبية التى يصنعها مفهوم الجنوب العربى لدى البعض انما يقابلها نفور لدى اوسع قطاعات الشعب ، والاهم من ذلك ما سيترتب على ذلك من اضرار جسيمة بالوعى الوطنى وبالحقائق التاريخية المشرقة " لشعبنا اليمنى " وبالتاريخ الجنوبى الملئ بكل ماهو مشرف ومضئ " انتهى الاقتباس . وهذا استمرار فى الحجج الواهية ، وهل يحمل الاسم كل هذا ؟ كان يمكن للجبهة القومية تسمية البلاد بجمهورية الجنوب العربى ، او جمهورية الجنوب العربى الشعبية ، ولن يكون فى ذلك اية اساءة من الاساءات للمناضلين والثوار وغيرهم . لان هذا اسم ، لكن الدكتور اليمنى لا يراه مجر اسم ، بل مفهوم مشبوه ، رغم انه اثبت انه اسم عربى اصيل فى مقالته الاولى . المشكلة لديه ان هذا الاسم يقضى على تعبيره " شعبنا اليمنى " . ومن قال للدكتور اليمنى ان الاسم يسبب نفور لدى اوسع قطاعات الشعب ؟ هو الذى يريد احداث هذا النفور فى الاسم ، ثم يزعم ذلك ؟ اليس من حق الشعب الاستفتاء على الاسم ؟ اليست طريقة الدكتور نوع من فرض الاسم بكل وسائل التضليل والتزييف الممكنة ؟ اليس الاجدر به اعادة الامر الى الشعب ، وكفى خطفا لارداة الشعب حتى فى تسمية بلاده . لقد فرضت الجبهة القومية اليمننة ، وان اسم اليمن الجنوبية لم يكن مجرد اسم بل يمننة سياسية بمعنى ربط الجنوب باليمن وهذا ماعكسه قانون الجنسية والدستور الذى جاء على دماء جنوبية وقفت حجر عثره فى سبيل اليمننة التامة والنهائية ومنهم عبداللطيف الشعبى الذى تم اعدامه ، ووضع قحطان تحت الاقامة الجبرية ... فاى اسم منفر حقا ؟ الاسم الذى شطب الشعب الجنوبى ؟ الاسم الذى اسال الدماء ونكل بكل الجنوبيين الشرفاء الرافضين لتبعية بلادهم ... ان يمننة الجنوب ارتبطت بجرائم منذ الستينات الى الان . والخلاص هو الاعتراف بهذا الشعب وبحقه فى ارضه وحقه فى اختيار اسم دولته .
السبب الرابع ، فا التمسك بالاسم فى نظر الدكتور ، يعود الى ثقافة العشوائية السياسية ...الخ. وهو تفسير لا يستحق الالتفاف . ثم يقول : " مقولة الجنوب العربى قد خلقت وعيا مشوشا لدى الناشطين الجدد فنشأ لدينا وعى مغلوط حول الموقف من حقائق التاريخ سواء ما يتصل منها بنضالات الشعب فى الجنوب .... او حول المفاهيم التاريخية لليمن الطبيعية ، التى لو قدر لها بقيادة وطنية مسئولة لحققت الرفاهية والامان ... " انتهى الاقتباس . وهذه هى عادة الدكتور عيدروس تحميل الاسم ما لا يحتمل وتجميل الاسم المقابل وهل يسئ الاسم لنضالات الشعب الجنوبى ؟ وقد رددنا على هذا ... وما هى اليمن الطبيعية ؟ هل تحمل معنى جغرافى او سياسى ؟ ومن يمنحها المعنى الاسم السياسى ؟ ام المفهوم الجغرافى فوق ارادة الشعوب فى ارضها ؟ . وما علاقة الاسم بالمساواة بين عبدالفتاح وعلى عبدالله صالح ، بل ان من يتمسكون باسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، ولايرونها شطرا ل ( ج ع ى ) ، ولا يتمسكون بالجنوب العربى ومع الاستقلال ، يلعنون عبدالفتاح اسماعيل ، فما علاقة هذا الموقف من عبدالفتاح وغيره باسم الجنوب العربى ... ولن يناصر قضيتنا اى يمنى طالما نحن متمسكون باستقلال بلادنا وعدم تبعيتها او شطريتها ل ( ج ع ى ) سوا تمسكنا باسم اليمن الديمقراطية او الجنوي العربى ... ان الدكتور اليمنى عيدروس يريد منا التنازل ليس عن اسم الجنوب العربى بل عن المطالبة بعدم اعتبار الجنوب جزء من اليمن بحجة اوهى من بيت العنكبوت وهى ان هذا سيضمن وجود انصار يمنيين لها . اى تنازل عن استقلالك لينصرك المحتل . وهذا مثل من ينصح الجزائريين بالتمسك بفرنسية الجزائر حتى لا يثير عداء الفرنسيين ويجد انصار لقضية الجزائر ضمن الشعب الفرنسى العظيم ( هذا من باب التشبيه لتتضح الصورة ، مع الفارق ، وان كان الاحتلال اليمنى لا يقل اجراما وارهابا عن الاحتلال الفرنسى ) .
ان الاصرار على اسقاط اسم الجنوب العربى والتنفير منه يدل على اهمية الاسم البالغ لانه اسم مستقل وفى نفس الوقت يكشف عملية فرض اليمننة وكيف تمت ويكشف استمرارية الصراع منذ منتصف الخمسينات الى الان . وان الصراع مازال مستمرا ويشكل الحزب الاشتراكى النخجر الذى اثخن الجنوب وما يزال الخنجر المسموم الذى يريد الانتصار لليمننة الجنوب . وما هذه الحملة الا حملة من حملات هؤلاء اللاوطنيين ضد بلادهم ... وهذا يفسر لنا ان اليمنيين لم يفرضوا اليمننة الا عبر جنوبيين كانوا فى الماضين مؤمنين بالقومية وسهُل عليهم التنازل عن هويتهم المستقلة سواء تحت اسم جنوب عربى او حتى اليمن الديمقراطية ، واليوم عبر جنوبيين ( اترك توصفيهم للقارئ ) يحاولون الانتصار للقضية الجنوبية بكل قوة كما يبدوا من حديثهم ولكن ضمن حل مشاكل اليمن " كل اليمن " من ناحية وبما يخدم مصالحهم وحزبهم ويريدون استعادة الجنوب تحت ابطهم ، لا استعادة دولته ، للبقاء فى الحظيرة اليمنية .
احمد سالم ابوسلطان
19\5\2012

حول مفهوم الجنوب العربى رد على عيدروس النقيب 3

التاريخ : الاحد/20/5/2012م


احمد سالم ابو سلطان

نناقش فى هذا الجزء اهم الفقرات التى وردت فى الحلقة الثالثة من سلسلة الدكتور اليمنى عيدروس النقيب .
يقول : " ماكتبته عن مفهوم الجنوب العربى لا يعبر عن موقف يقوم على العداء او الاعجاب تجاه هذه المرحلة من التاريخ الجنوبى " هذه الجملة هى استمرار فى المراوغة فـ " الجنوب العربى " مرحلة تاريخية ... ولذلك لايحمل العداء لهذه المرحلة ، ولكنه بالتاكيد يحمل العداء لذات الاسم ، وهناك فرق لايبصره الدكتور اليمنى ويشيح بنظره عنه ، فرق بين ذات الاسم ومرحلة تاريخية فى الارض التى حملت هذا الاسم ويمكن ان تحمل غيره . وهو يصر على الا يجعل الجنوب العربى مجرد اسم مثل مصر بل مفهوم ، وهل تحمل مصر مفهوم يحتاج الى اكتشاف ، وهل مصر هى المرحلية الملكية او المملوكية ، ام ارض وشعب ، وان كان لها فترات ومراحل وادوار تاريخية مختلفة . والجنوب العربى ، عندما نستخدمه ، انما نعنى الدلالة على ارض وشعب مستقلة . والبعض قد يصر على استخدام ( ج ى د ش ) او اليمن الديمقراطية للدلالة على ارض وشعب مستقلة غير تابعة لليمن . وان استخدمنا اسم " يمن " ولكن مربوط بوصف مميز ، مثل الكونغو والكونغو الديمقراطية ، فهل يوافق على استخدام اسم " اليمن الديمقراطية " بهذا المعنى السياسى ، والذى لا يعنى التبعية ولا الشطرية ؟ نتحداه ان يجيب ويوافق ، وسوف يفعل مع " اليمن الديمقراطية " بمفهوم مستقل مثلما استخدم مع الجنوب العربى ويجعلها مفهوم ومرحلة تاريخية انتهت واخذت وقتها ، وسيفرض علينا ان نكون جزء لا يتجزء من ( ج ع ى ) . فقضية الدكتور عيدروس وحزبه هى الغاء استقلالية هذا الشعب وارضه .
وتاكيدا للمراوغة يقول : " ولكن مايمكن التاكيد عليه هو ان الجنوب العربى كان مفهوما يعبر عن مرحلة تاريخية اخذت مداها وصارت جزء من التاريخ ولا يمكن استرجاعها لمجرد ... " انتهى ... وهكذا يتبين بجلاء المغالطة التى اوردها فى الحلقة الاولى من سلسلة اليمننة التى قدم فيها مفاهيم من قريحته الخاصة بحيث فرغ الاسم من مجرد كونه اسم يدل على ارض وشعب ، بغض النظرعن اى اعتبار اخر ، مجرد اسم مثل اى اسم اخر ، الى تاريخ دولة معين فى فترة قصيرة معينة ، ومن لم يرض فهو مفهوم جغرافى واسع يدل على جنوب الجزيرة ، وقد بدى تهافته واضحا ورددنا عليه وان كان لا يحتاج الى رد . ولكن لنكشف مدى عداء سياسية اليمننة ومؤامراتها التى تقوم على كذب وتزييف ومراوغات ومغالطات . واذا كان يعتبر الجنوب العربى مرحلة تاريخية لماذا لا يعتبر اليمن مرحلة تاريخية انتهت بانتهى المملكة المتوكلية اليمنية ، هل هناك علاقة بين الاسم والدول التى تتخذه ؟ اذا كانت هناك علاقة فعليه تطبيقه على الجميع والغاء اليمن ولا يتعبرها مجرد اسم ، والغاء مصر ولايتعبرها مجرد اسم ، والغاء العراق ولا يتعبرها مجرد اسم . فالدكتور اليمنى لا يتحدث عن الجنوب العربى كاسم بل يتحدث عنه كدولة ظهرت وسقطت او مشروع بريطانى انتهى ومرحلة انقضت . هل هناك تهافت اكثر من هذا ؟ هل يكون اسم بلاد مرحلة تاريخية ؟ هل حضرموت مرحلة تاريخية ؟ اذا اخترنا اسم الدولة جمهورية حضرموت هل سيحتج علينا ان حضرموت مرحلة تاريخية انتهت ؟ هذا هو المنطق العلمى الذى يتحلى به انصار اليمننة اعداء استقلال ارض وشعب الجنوب العربى .
ثم يقول : " ومن هنا تكون الدعوة الى الجنوب العربى هى دعوة الى مرحلة ماضوية اخذت مداها الزمنى واستنفدت ممكناتها التاريخية ، وهى دعوة لا تختلف عن الدعوة الى عودة دولة الجبهة القومية او الحزب الاشتراكى اليمنى فى الجنوب لان كل منهما يعبر عن مرحلته ، وسواء احببنا او كرهنا لايمكن استرجاعه فقط لمجرد ماجاء بعده كان اسوأ منه " . انتهى .
الجملة الاولى واضحة وقد رددنا عليها اعلاه . اما الجملة الثانية لم افهمها حقيقة الا بعد كتابة الرد على الفقرة الاولى اعلاه التى اشرت فيها الى اسم " اليمن الديمقراطية " او " ج ى د ش " ... وقد مررت عليها ولكن لم افهم المقصود حقيقة لانه راوغ وقال : " دولة الجبهة القومية ... " ولم يرد ان يقول ( ج ى د ش ) .. وهذا يؤكد ان الهجوم على اسم " الجنوب العربى " هو لفرض التعبية على الجنوب العربى ... وسكوته عن ذكر ( ج ى د ش ) يجعل المرء يتصور انه يتبناه .
اذا كان للجنوب العربى كل هذه المساوئ والتشويش وتخلق الارباك والنفور ، هل يقبل ان نتفق على اسم " اليمن الديمقراطية " ونتفق انها ارض وشعب مستقلة وغير تابعة ولا شطر ؟ فى الفقرة المقتبسه اعلاه حسم الاجابة ولكن بطريقة مراوغة . فما مر بالجنوب اليمنى ، الذى هو جزء لا يتجزء ، مرحلة تاريخية انتهت سواء " الجنوب العربى " وهو يعنى دولة اتحاد امارات الجنوب العربى ، او ما جاء بعدها وهى دولة الجبهة القومية . وعندما ينصحنا بـ " الاخذ بما بين ايدينا وترك المفاهيم المشوشه " يظن المرء انه يعنى الدعوة الى التمسك باسم ( ج ى د ش ) او اليمن الديمقراطية ، ولكنه لايقصد هذا اطلاقا ، انما يقصد يمنية الجنوب والوضع الراهن والاحتكام الى المعطيات الجديدة ، وماهى هذا المعطيات ؟ هى ان الوحدة قد تمت ، والمشكلة هى نظام مابعد 7\7 ، والتنكر ليمنية الجنوب سوف يظر بالقضية الجنوبية لانه لن يجد انصارا لا فى الداخل ولا فى الخارج .
وعندها نفهم الفقرة التالية جيدا عندما يقول : " اما اذا ارادت القوى المعبرة عنه - اضنه يقصد الجنوب اليمنى - استعادة مكانتها فى الحياة السياسية الجديدة فلن يكون ذلك الا من خلال الاحتكام الى المعطيات الجديدة واهمها التعددية والديمقراطية والقبول بالاخر والاحتكام الى دولة المؤسسات والمواطنة المتساوية وحكم القانون " . انتهى . بالوصول الى هذه النقطة نكتشف لماذا اتخذ من اسم " الجنوب العربى " العنوان لسلسلته هذه ، فالتاكيد على انه مرحلة تاريخية لدولة ما انتهت ، اراد به تعميم القول على المرحلة اللاحقة انه مرحلة لدولة - دولة الجبهة - انتهت ولايمكن عودة التاريخ . وليس امام القوى الجنوبية ، او بالاحرى الشعب الجنوبى ، الا الاستسلام للواقع والاحتكام الى المعطيات الجديدة ... وهنا سواء اتخذت اسم جنوب عربى او يمن ديمقراطى او اى اسم لا فرق ، فهذه غير مقولة عند الدكتور اليمنى عيدروس والحزب الاشتراكى اليمنى وقوى اليمننة والاحتلال اليمنى . هل هذا تمهيد للحوار اليمنى وترويج له وان هذا جزء من الحملات الشرسة على الجنوب العربى . لا نحتاج ، من جانب اخر ، فى الراد عليه ان نقول : ان المعطيات التى يجب الاحتكام اليها هى ارادة الشعب الجنوبى وحقه فى تقرير مصيره ، لا نحتاج الى ذلك بعد ان انكشف الغرض الاساسى من هذه السلسة وهى اسقاط ارادة الشعب الجنوبى فى التحرر والاستقلال من الاساس .
اما بقية الفقرة فهى خلط للاوراق يتماشى مع تناول الكاتب للقضية الجنوبية ، فليست المشكلة صراعا بين الشمال والجنوب ، وان الذين اشتركوا فى ظلم الجنوب هم من الشمال والجنوب الذين ضمهم نظام مابعد 7\7 ، وان ضحايا النهب فى الشمال يتجاوز عددهم الملايين .
ولكن يبقى اسم الجنوب اسما موجعا ومؤلما اكثر من اسم اليمن الديمقراطية التى قد تفتح مجالا للمرواغة ، ولهذا يعيد تاكيد التشويه لهذا الاسم والتنفير منه فى مطلع الفقرة الثانية . فو يؤكد ان لا احد يعترف بشئ اسمه الجنوب العربى ، والذى يتبناه مثل الذى دخل فى شراكه باسم احمد ويريد ان ينهيها او يواصلها باسم يعقوب . وقد رددنا على هذه المغالطات فى اول رد على اول حلقة من هذه السلسلة ، ولا ضير فى التاكيد مرة اخرى بالقول : ان الذى يتعاطى مع قضيتى هو يتعاطى مع شعب بغض النظر عن الاسم الذى يتخذه هذا الشعب ، اى يتعاطى مع جوهر القضية ، اما الاسم خاص بى انا اتخذه وليس من يتعاطى معى فطالما اعترف بى ابتداء فلا يهمه اسمى . اما من حيث احمد وتغييره الى يعقوب فهى مغالطة واضحة واضن الدكتور نسى الحقيقة التى ذكرناه بها وهى ان الاسم من حيث الحقوق شكلى لا جوهرى ، فيمكن ان اغير اسمى فى اى وقت ولن يغير ذلك من مركزى الحقوقى ، لا سيما اذا كان اسم احمد سلبنى حقى وزور حقيقة من انا ونسبنى الى اسرة ليست اسرتى فما على الا ان اثبت اننى احمد لا انتمى الى هذه الاسرة ومن حقى ان اغيره الى يعقوب واحتفظ بالمعلومات التى تؤكد اننى انا احمد الذى غير اسمه والذى فرض عليه اسم لسرقته وسلبه ، هذا مع الافراد فما بالك مع الشعوب . والشعب فى ارضه واضح لا تخطيه العين مثل احمد وزيد وعمرو ... والدكتور يهرب من المشكلة الحقيقة مشكلة التزييف والتزوير الاول التى تم بموجبها العقد وتم التساهل فى الشروط واعتبار انها شراكة بين اخوة لهم مال واحد ، وان احمد بن سنحان ليس اخو عفاش بن سنحان ، لانه احمد بن عوض ولا يحق لسنحان تسميته ، وله الحق فى تغيير اسمه الى احمد بن عوض او يعقوب بن عوض . ولولا هذه التزوير والتزييف لما حدث " الخلل الاساسى الذى بدأ عام 1990 م عندما هرول الطرفان الى ما يسمى حينها بالوحدة ... " ولما حدثت هرولة عفاش لطعن اخيه المفترض الذى يلعم انه ليس اخيه .
وعلى هذا الاساس ، اساس كون الشعب الجنوبى شعب مستقل وله ارض خاصة ، ساق الدكتور اليمنى باقى تحليله عن القضية او المشكلة الجنوبية وان المشكلة هى " تحول كل الجنوب الى غنيمة بيد السالبين والناهبين الجنوبيين والشماليين " هكذا . وليس سلطة احتلال استغلت واستخدمت جنوبيين وخدعت الكثير منهم فى حرب 1994 م . ولاحظ تقيدم الجنوبيين على الشماليين . ( هل هذا عربون رضى وحضوة يقدمه للمحتل الجلاد ). ولكن على اية حال فهو على حق ، وهو الان جنوبى يقف قبل اليمني فى محاولة اخضاع وتركيع الجنوب ونزع الشرعية منه . ولولا الجنوبيون الذين اشتركوا فى الحرب وما يزالون يشاركون فى سلطلة الاحتلال ولولا هذا الغطاء من الجنوبيين الاخرين امثال عيدروس الذين يحاولون نزع شرعية المطالبة بالتحرير والاستقلال لكان الجنوب فى وضع افضل . وقد اشترك فى احتلال الجنوب واثخانه جنوبيون مايزالون يقدمون انفسهم على انهم ممثل الجنوب اوجزء من الجنوب ليعطوا للعالم هذا الموقف المنحاز ضد الجنوب ويعطونهم الحجة على الشعب الجنوبى .. وكل سلسلة لدكتور اليمنى هذه هى استمرار فى اعطاء الحجة ضد الشعب الجنوبى وحقه فى التحرر والاستقلال . ومن ضمن الحجج طبعا التى تساق لاسقاط حق الشعب الجنوبى هى خلط الاوراق .. فالسلب والنهب طال حتى الشمال فليس للجنوبيين خصوصية تميزهم وتعطيهم حق فى " الانفصال " ولم يقل هذه الكلمة الاخيرة ولكن هذا المعنى الذى يمكن الانتهاء اليه . وهذا اغفال لحقيقة التمييز ضد الجنوبيين واستهدافهم لانهم فقط جنوبيين ومعاملتهم معالمة تختلف ، ولكن هذا هو انصاف الاشتراكيين ، ومهمة الحزب الان تحولت الى ازالة الفوارق حتى فيما تعرض له الشعب الجنوبى وتقريب المسألة ليقول ان المشكلة هى مشكلة شعب واحد . ويمكن ان ياخذون بعض الجنوبيين ويبيعونهم ويقولون ان الرق موجود فى الشمال فلماذا تشتكون ، وان دل على هذا انما يدل على اننا شعب واحد ، وهذا ليس سبب الوحدة بل سبب النظام .. وبالاختصار سلطة تاتى بالكوارث ليس لها مبرر وجود ولم تات هذه الكوارث الا لانها سلطة احتلال غزت الجنوب وعممت مشاكلها على الجنوب وجاءت بالسل والجذام والجرب وفوق هذا مارست تمييزا ضد الجنوبى كجنوبى ولم تكتف بتمدير كل شئ وجلب امراضها . ان تعميم المشاكل لا يبرر وجود الاحتلال ، وقد تغزو دولة يتضور سكانها جوعا ويعانون من الجهل والمرض شعب اخر وتحوله الى جياع جهله مرضى وتحتج ان شعبها يعانون اكثر .. هل هناك تهافت بل ( واترك لكم الوصف ...) اكثر من هذا ... عندما تعمم السرقة والقيم المنحطة على شعب اعتاد على الامانة والصدق والمساواة والنظام ... وتعمم الجوع والمرض والامية والجهل وتحتج بان لديك وضع اسوأ هل يعد هذه مبرر لوجودك ام العكس يدل على ان وجودك ليس له اى مبرر ، وان الاحتلال استنفد جميع مبررات وجوده ، مثل قواته تماما التى عوضا عن ان تؤمن البلاد فاذا بها تفتحها للقاعدة لتعيث فيها فسادا ، هل يبقى لهذه القوة مبرر وجود دقيقة واحدة . اذا كنا نحملها مسوؤلية الامن وانها يجب الا تنسحب الا باتفاق وترتيب فان تخليها عن مهامها الامنية يفقدها اى مبرر ويوجب طردها لانها هى المشكلة الامنية ذاتها ، هى الارهاب ، هى البلطجة . لكن هؤلاء يقلبون الامور راسا على عقب ويحولون الحجج التى تقع على رؤسهم الى رؤوس غيرهم .
وفى الاخير يجب الوقوف عند فقرة تشير الى ان القوم يتحفزون لايجاد اداة تمثل الجنوب وتحمل القضية الجنوبية ، ماهى هذه الاداة هل هى الحزب الاشتراكى ، هل هى اشهار تكتل ، لاندرى بالضبط . فهو يقول ان التخبط فى المفاهيم سببه غياب وعى معمق وهو بسبب عاملين الاول غايب الرؤوية الصحيحة والبرنامج السياسى المعبر عن هذه الرؤية ، والعامل الثانى والاداة السياسية الواحدة المعبرة عنها ويواصل : " ومن هنا فسيكون من المهم تاصيل الفهم المعمق للقضية وايجاد اداتها السياسية الواعية الفاعلة والمقبلوة فى الوسط المحلى والاقليمى "
هذا مؤشر خطير على ان الحزب الاشتراكى اليمنى الذى اصبح جزء من سلطة الاحتلال وسلطة الاحتلال يخططون جميعا لعملية التفاف على الشعب الجنوبى .
وختاما : نعم المسألة مسألة حقوق نطالب بها ولكنها تقوم اساسا على حق واحد يجب ان يعود هو ارضنا ، اذا اردتم ان تعيدوا حقوقنا ، اعيدوا ارضنا وارحلوا . واذا اردتم معالجة المساوئ التى صاحبتكم وعممتموها على الجنوب فماعليكم الى معالجة وجودكم وانهائه من ارض الجنوب . هذا هو الحق الذى نطالب به ، ولستم اهلا للحديث عن الحقوق واصلاح ما افسدتم اطلاقا ، لستم اهلا الا لكلمة واحدة فقط هى التى تليق بما فعلتم هى ان تقولوا : عفوا ووداعا فنحن راحلون عن ارضكم بمساؤنا الى ارضنا ، لان وجودنا ذاته فى غير ارضنا بالقوة ، هو الخطيئة بعينها .

احمد سالم ابوسلطان
20\5\2012

شهثان المر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مفهوم, الجنوب, العربي, النقيب, عيدروس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر