العقل الجنوبي في العصر الحجري يا سيادة الرئيس " البيض " .

[الصحّاف]

منذ يوم الاثنين الماضي أي قبل أسبوع .... وأنا في صومعة البيت في متابعة الأخبار وعالم النت " فاضي بعيد عنكم . المهم كان طريقي في هذه الصومعة هو عمل دراسة ماهي الأسباب التي تؤدي إلى فشلنا في القضية الجنوبية فكان البحث حول السلوكيات والأعمال الصحيحة ومراقبة كيف يتناول الجنوبيين قضيتهم وماهي الأجندة والآلية والعمل التي يعملون من خلاله وهل هنالك مايوحي على أنهم في الطريق الصحيح ... ؟

وكان البحث عبر " منتديات الضالع - قبيلة يافع - صوت الجنوب - منتدى الحراك الجنوبي - الفسيبوك - تويتر " وكانت لي مقارنة في النجاحات لدى الآخرين منهم على سيبل المثال إخواننا في شمال اليمن ومسيرة " ثورتهم ... وقارنت أيضا الثورة السورية والليبية والمصرية والتونسية في التعاطي مع الحركة الثورية وكيفية خدمتها عبر " الحراك الشعبي "... فوجدت أن الإنسان الجنوبي :

- مزاجي العمل لاتجد هنالك ما يوحي إليك أنه مستعد على أن يكون في عمل منظم أو هنالك فكرة وآلية عمل صحيحة أو يبحث على أن يستفيد من الآخرين في هذه المجالات .. بل والطامة الكبرى أن العقلية الجنوبية وجدتها أكثر العقليات متحجرة وعصبية وغاضبة لاتستطيع التحمل للوصول إلى تحقيق الأهداف "... ولاتستطيع أن تسيطر على السلوك في التعامل السياسي والإعلامي والحواري ووالخ ...

هناك : حب للذات قويا ً لدى الأغلبية على أنه صاحب المبادرة والعمل الصحيح والرأي الصائب ... إلى درجة أنه لايقبل بالآخر بالمطلق وتجده مغلق العقل . وكثير الفخر دون عمل تره ملموسا على الأرض ...

في الفيسبوك وجدت أن جملة " الحراك الجنوبي " أكثر من 600 معرف يحملها الحراك الجنوبي ... وبحثت على أن أجد "ائتلافا قويا ينقل الأخبار لم أجد" ... كل تلك المعرفات الجوبية تنطلق من الحوارات الثنائية أو الحوارات الشخصية(( الدردشة أو المدح والقدح والمماحكة )) وليس هنالك محطة يستطيع الإنسان أن ينقل منها الأخبار أو يتابع مجريات الأحداث في الجنوب ... أي كل الحوارات عبر " المعرفات والعقل الجنوبي هي حوارات جنوبية ...

الطامة الكبرى التي وجدتها : أن الجنوبيين منشغلين في الصراعات الجنوبية الجنوبية والتخوين دون أن تجد العمل من قبل من يطلق التخوين بل هي حالات مزاجية تدعوك للوقوف عندها لتقرأ العقلية وتقول يالله سلم سلم ... وتجدهم ضد بعضهم أعداء ويرى الآخر الجنوبي عدوه أكثر من اسرائيل .. ولايألول جهدا على أن يوقع به .. بشتى الطرق .
هناك "كذب منقطع النظير الهدف منه هو خدمة الذات وإن كان وهما .. مما يفقد القارئ العاقل الثقة بالجميع وهذه سلبية وجدتها قوية جدا .. والقراءة لمتراكمة لسنوات أيضا مما أيدها قراءة الأسبوع المنصرم ...

هناك حالات حوارية: وهي ما أعاقت العمل في القضية الجنوبية وهي: " صياغة الأمر " أي أفعل أترك أعمل أنا فعلت .. وأيضا ً : كلمات " شكر .. عظيم - مناضل .. كبير .. إعلامي ... سياسي ووالخ من هذه السلوكيات التي لاتوحي بالعمل الصحيح بينما لاتجد الأخبار حول المستجدات الجنوبية ... أو الحوار الثقافي والمنطقي في التعريف عن القضية الجنوبية والإلمام بها وأخبارها .

مقارنة ... انتقلت إلى الجانب في شمال اليمن فوجدت أن الشبكة العنكبوتية تعج بالمعلومات حول مجريات الأحداث في اليمن وعبر مصادر" فاعلة وقوية " في حال البحث عنها تجدها صحيحة .. بينما في الطرف الآخر ممن عملت عليهم القراءة أي الطرف الجنوبي وصلت إلى مرحلة ... لا أثق بما ينقلوه حيث أن وسائل النقل والصياغة الخبرية يستبقها العاطفة والارتجالية مما يجعلك شك بالخبر قبل نقله .. وبالتالي وصلت إلى أن العقليات الجنوبية بحاجة إلى مراجعة الذات والاعتراف بالأخطاء وتشكيل العقلية الجنوبية والاتجاه بها نحو الطريق الصحيح ... السؤال الذي واجهته من خلال متابعتي منذ سنوات في العقلية الجنوبية :

كيف السبيل إلى إعادة العقل الجنوبي إلى جادة الطريق والعمل الصحيح والسليم الذي يؤمن بالعمل ويبتعد عن " الأنا " ويتجه نحو التأهيل والتخصصات والعمل الحقيقي الملموس والمحسوس والمؤثر ؟

... مازالت لدي تكملة ...