أوراق من سقوط القناع الأخير !!بقلم / فاروق ناصر علي

[شيخ الطيور]

أوراق من سقوط القناع الأخير !!

بقلم / فاروق ناصر علي اليافعي

(( لا تصالح ... ولو قيل رأس برأس !

أكل الرؤوس سواء !

أقلب الغريب كقلب أخيك ؟!

أعيناه عينا أخيك ؟ّّ!

وهل تتساوى يد .. سيفها كان لك

بيد سيفها أثكلك


لا تصالح ولو توجوك بتاج الإمارة

كيف تخطو على جثة ابن أبيك

وكيف تصير المليك

على أوجه البهجة المستعارة

كيف تنظر في يد من صافحوك

فلا تبصر الدم في كل كف

إن سهما أتاني من الخلف

سوف يجيئك من ألف خلف ))

ــــــ أمل دنقل ـــــــــ



الأولى : عار التراجع عن هدف الجماهير الاستقلال !!



الذين يفكرون بالفيدرالية و الكنفدرالية أو اليمننة أو الحوار أو تغيير نظام الحكم أو المشاركة بنصف السلطة هم جمعيا أوراق بشعة يلعب عليها وبها الاحتلال وهؤلاء ليسوا منا .... لان الذي يريد بيع الجنوب علينا أن نبيعه في أسواق النخاسة العالمية .... لاعيب نقبله و لا عار نرحب به ولا سمسار نحاوره ولا خائن ندلله ولسنا في دار حضانة ولا اصلاحية أحداث....نحن نعيش قهر وظلم الاحتلال ولدينا من الشهداء والجرحى و المسجونين العديد من أعز وأنبل الرفاق ..

*توحدوا واخلقوا القيادات الميدانية وبعدها سترون كيف يسقط القناع عن القناع وتنكشف الأمور ويظهر المستور ... لا عاش من يريد إدخالنا في حرب البيانات هي لعبه ( المشترك) وهي لعبة الاحتلال ... والمشترك خارج الحراك لا يستطيع أن يلعب لان النظام سيدوسه لأنه خرج عن الاتفاق الذي خلق من أجله .... فهل يفيق النيام ؟! حتى متى نظل ندور وندور في فلك مكشوف غير مستور؟!

* ياقيادات الحراك لقد كتبت المقال تلو المقال منذ 7/7/94م بينما كان معظمكم صامت صمت القبور وحين جاء 7/7/2007م قلت لنفسي : حمدا لله هبت العاصفة الجنوبية !! لكن بدأت الكاميرات والمنصات هي الهدف.... شعرت أن الواجب يملي علي أن أقوم مع الآخرين بعملية تنوير جديدة كي لا يضيع الهدف ، لكني أرى اليوم أنكم مازلتم تعيشون الوهم الخطير بأنكم من ( الأساطير) فاصحوا يانيام لان الجماهير لأترحم ...أفيقوا ولا تضييعوا التضحيات التي قدمها الشباب والطلاب والجماهير المسحوقة التي لا تبحث عن منصب أو مكسب ، لكنها تبحث عن مستقبل مشرق ومعيشة كريمة حرة فهل تفيقون؟! توحدوا .،. توحدوا,,, توحدوا



الثانيــــــــة: مقاطع من قصيدة طويله أهديها لمن يلهثون خلف المناصب والمكاسب الذين يبيعون الجماهير والجنوب الحر.





(( إلى قادات هذا اليوم والأمس.. سلام الله على أهل السياسة

قيادة شعب عمره ما تنفس.. بيشكي من مرض مزمن برأسه

ولا ينفع دواء معكم مكدس .. اذا أنكرتم مرضنا من أساسه

من الخاسر إذا كل تعامس . من الكاسب بيأس أهله وناسه

إذا قلنا لما هنا وبس.. عسانا ما تجاوزنا القداسه

كفى بالله نصف الشعب هلوس.. مع كثرة احتقانه واحتباسه

وانتم ذا تزعم ذا ترئس .. بكم هوس الزعامه والرئاسه

هنا هيئة هنا مجلس تأسس.. كفى سكباب من طاسه لطاسه

تحس أنفاس ابسط ناس تهمس .. مع السلطة وسيله للدحاسة

لنا الوجه الخشن والوجه لملس.. على السلطان يبدو والسلاسه

كبار القوم ردوا المشي ريوس.. وسرنا بانتكاسه لانتكاسه))



ـــــــ عبادي الصهيبي ــــــــ

باللهجة اليافعية



الثالثة: جزء من مقال قديم اليوم لا مفر من إعادته



• هذا المدخل أقتطفه من مقال نشر لي في موقع ( التغيير نت) في تاريخ 29/ يوليو/2006م ـــــــــــ بعنوان ( الاشتراكي والصمت الجبان) ومن المفارقات المذهلة أن الذي توقعته ظهر لنا خلال مسيرة الثورة الجنوبية مازالوا يعيشون الوهم بأنهم أوصيا علينا لأننا قصر ، يتامى ،أرامل ومكالف) أذن دعونا نقرأ مقتطف من مقالي السابق ذكره أعلاه وسيرى أبناء الجنوب وبالذات الشباب والمخضرمين صحة ما جرى وما يجري مع ما توقعته قبل قيام الثورة الجنوبية الثانية:



*(( من المثير للقرف والغثيان معا هذا الإصرار المستميت من الحزب الاشتراكي على فرض نفسه بأنه الممثل الشرعي للجنوب وأبناء الجنوب في الوقت الذي يراه كل المقهورين والشرفاء في الجنوب أنه مجرد حزب منقاد من قبل ( قيادات) تنتمي إلى لون ومكان وموقع المنتصرين , في الحرب وهي قيادات حاقدة على الجنوب الذي أحتضنها سنوات عديدة لكنها بعد (7/7/94م) خلعت نقابها وقناعها وظهر وجهها الحاقد والبشع وابتدأ مشوارها لدفن قضية الجنوب تحت شعار الحفاظ على الوحدة وهو شعار كاذب يراد منه ( ابتلاع) الشمال للجنوب .. أي استمرار الاحتلال الشمالي بقناع الوطنية والوحدة والحفاظ على الثوابت( الضم والإلحاق)



* لقد اعتبرت تلك القيادات إن استمرار احتواء الشمال للجنوب قضية مصيرية بالنسبة لها، لان النظام القبلي العسكري لن ينكر على الإطلاق مواقفها في التصدي السريع ــ المنفعل ـــــ والمكشوف لكل من يقول: هذه ليست وحدة ولكنها ضم وإلحاق،، وهي أخذت على عاتقها أن تكون ( وكيل شرعي) للنظام في هذه القضية, لأنها تعرف جيدا أن (الجنوب) بالنسبة لـ (الشمال) بمنزلة ( أرض الميعاد) من خلال الثروات الواسعة الثروات المتنوعة المنافذ البحرية المطلة على العالم الخ... وهو أيضا بالنسبة لتلك ( القيادات) الورقة الرابحة للحصول على أرض تساوم بها وعليها، تزايد منها وتعزز مكاسبها بواسطتها ، الأمر الذي جعلها تتحدث عن الجنوب تارة بأنه ( ملكلها) الخاص دون أن تكشف ذلك بهذا الشكل وتارة أخرى تتصدى لكل جنوبي يرفع الصوت أو للقلم للقول (( هذا مجرد احتلال)) والحزب الاشتراكي مازال يعيش الوهم ( الوصي الشرعي) علينا باعتبارنا ( القصر واليتامى والأرامل والمكالف) المحتاجين رعايته وحمايته .. متناسيا بكل وقاحة أنه كان الأساس في كل ماسينا وانه من بعد (7/7/94م) تحول إلى ( محلل) و ( شاهد زور) جبان على احتلال ( الشمال للجنوب) باسم الوحدة ... الخ..)).



*كان هذا مقتطف قصير من مقال طويل من يريد الاطلاع عليه سيجده في كل المواقع .... ويبقى القول المر هذا الحزب قد قلب كل المبادئ والقيم في سبيل ركوب المنصات واعتلاء لجان الحراك .... لقد كشفنا حقيقته بعد 7/7/94م واليوم نكشف حقيقته في ظل الحراك الجنوبي أو الثورة الجنوبية .. هذا الحزب الذي فقد ظله لا يهمه وحدة الصف ولا وحدة الهدف حتى ولو اظهر ذلك في بياناته كل همه إن يتصدر ويتبرقع بالجماهير وهو يستميت في (التبعية) لقياداته الشمالية في صنعاء.



* القاعدة الأساسية هي : تموت وتدفن كل الأحزاب وتبقى الأوطان ... لكن هذا الحزب المنقاد عبر المشترك يرى العكس تموت وتدفن الأوطان ويبقى الحزب الاشتراكي وصيا على الجنوب إلى يوم القيامة .. ألابئس التفكير و يبئس لثمن!!



الرابعــــــة: لماذا خلقوا المشترك ؟!



• خلق المشترك كي يكون اللاعب ( الجوكر) الذي يستند عليه نظام صنعاء ليلعب الدور المرسوم له بإتقان من بعد 7/7/94م وكان أهل المشترك يلعبون الدور بصورة منفردة لكنها كانت تسير نحو هدف واحد: طمس قضية الجنوب وهويته !! حتى جمعهم صمت الجماهير في الجنوب برغم مقالاتنا التي كسرنا بها حاجز الصمت والخوف والتي كانت تكشفهم أفرادا وجماعات .



• حتى جاء يوم 7/7/2007م تحولوا إلى الدور الأساسي المخطط لهم أن يكونوا معارضة بارزة داخل ( الحراك) من أجل أن يكون الحوار معهم باعتبارهم الوجه المرغوب كمعارضة • مقبولة من النظام والخارج .... إضافة إلى مهمتهم الخاصة شق صفوف الحراك وتشتيت الجماهير من خلال حرب البيانات ودس الفتن وخلق البلبلة .... والمشترك خارج الحراك لا قيمة ولا وزن له ولا فائدة ترجى منه في نظر النظام لذا نرى المشترك اليوم وبصفة خاصة ( الاشتراكي) يخلع القناع تلو القناع كي يبقى داخل الحراك من أن اجل أن يكون هو وحده ( شاهد الزور المتكرر للاحتلال) ....

فهل تفقهون القول يا بناء الجنوب ؟!!!



الأخيرة: مقطع من الشعر أهديه لكل شرفاء الجنوب!!





(( ياشرفاء .... هذه الأرض لنا

الزرع فوقها لنا ... والنفط تحتها لنا

و كل ما فيها بما ضيها واتيها لنا

فما لنا .. في البرد لا نلبس إلا عرينا ؟

ومالنا ... في الجوع لا نأكل إلا جوعنا ؟

وما لنا نغرق وسط القار

في هذه الآبار لكي نصوغ فقرنا

دفئا ... وزادا ... وغنى

من أجل أولاد الزنى ؟!



ــــ احمد مطر ــــــــ

عدن 19/ديسمبر: 2010م