تقرير مصيرنا بأيدينا

[مدفع الجنوب]

تقرير مصيرنا بأيدينا
بقلم / سعدان اليافعي - المكلا برس التاريخ: 22/2/2009

ما جرى ويجري على الساحة الجنوبية من حراك سلمي متواصل يؤكد مدى القناعة القطعية التي آلت إليها قناعات أبناء الجنوب نتيجة الضم والالحاق والممارسات التي مورست ضدهم من قبل ادعياء الوحدة وأوصيائها والمتشدقون بها زورا وبهتانا وهي منهم براء كبراءة الذئب من دم أبن يعقوب بل إن الوحدة التي هي خط احمر بزعمهم هي توحدهم مع الثروة والأرض الجنوبية وما فيها من الخيرات التي لا تعد ولا تحصى أما الشعب الجنوبي فهم العملاء والانفصاليون وتتم معاملتهم معاملة المهزوم .
لكن حاجز الخوف انكسر فها هي الأطياف الجنوبية خرجت وستخرج قائلة لا للضم والالحاق .. كفانا ظلما واستبدادا ولابد من استعادة الأرض والثروة .
وتمثلت مطالب أبناء الجنوب باستعادة دولتهم بمنظر حضاري وبطرق سلمية .. وهذه الأساليب المتبعة تدل على مدى الوعي الثقافي الذي تربى عليه أبناء الجنوب وتوارثوه الأبناء من ابائهم بالرغم من حالة التخلف والجهل المفروض عليهم والذي حل بهم منذ 15عاما من نظام صنعاء لكنهم اثبتوا بنضالهم السلمي أنهم شعب واعي ومثقف وصلوا إلى مصاف الدول المتحضرة والشعوب المثقفة فهنيئا لنا هذه المزية التي نمتاز بها في ظل الاحتلال الهمجي المتخلف الذي يريد طمس الهوية والتاريخ والحضارة وإتباع سياسة التجهيل لجيل الجنوب
لكن الشعب الجنوبي علم أن الشعوب التواقة إلى الحرية واستعادة الكرامة والحضارة لابد أن تركب الأهوال وتجتاز الصعاب مهما كانت التضحيات فها هو لسنته الثالثة يناضل بطرق سلمية وحضارية لاستعادة دولته برغم أساليب السلطة القمعية والتعذيبية والتهديد والوعيد وشراء بعض الذمم من ضعيفي النفوس سواء كان بالمناصب الشكلية أوالسيارات الفارهة ومع ذلك لم تثنيهم عن مواصلة النضال والسير نحو تحقيق الهدف الأوحد الذي يناضلون لتحقيقه .
لقد اقسم الشرفاء من أبناء الجنوب انه لا عز ولا كرمة لنا إلا بمواصلة السير على نفس النهج والمسار الذي بدأناه بتصالحنا وتسامحنا وتجاوز مآسي الماضي فهذا هو السبيل الوحيد والطريق السديد لاستعادة دولتنا وبه نزلزل كيان من نهب وسلب وأغتصب أراضينا
فنحن الجنوبيون لابد أن نؤمن إيمانا مطلقا بان الأحزاب السياسية سلطوية كانت أو أحزاب مشترك لن تحقق الهدف الذي نناضل من اجله فلا نظن أن الذي نهب أرضنا وسرح كوادرنا سوف يعيد لنا دولتنا ولا الاشتراكي الذي أوصلنا إلى ما نحن نعانيه اليوم وسلمنا على طبق من ذهب لسلطة صنعاء ولا أيضا سنحصل على هدفنا النضالي من الذي أفتى بحل دماءنا وكفر شعبنا الجنوبي في صيف 94م
فإذا كانت هذه قناعتنا فلا بد من تقرير مصيرنا بأيدينا من خلال علو الهمة والتشمير على السواعد والجد والاجتهاد والعزم على مواصلة النضال بتوحيد الصف واجتماع الكلمة وينبغي على قيادات الحراك الجنوبي الإسهام الفاعل في تنظيم الشارع الجنوبي وفق آلية عمل و أعداد ميثاق سياسي شرفي ينظم سير نضالنا وعقد مؤتمر وطني جنوبي يضم كافة الأطياف الجنوبية التي ستستظل تحت ظل الميثاق السياسي الشرفي ومن خلاله ستنتخب قيادة جنوبية موحدة ستتحمل المسؤلية العظمى في تحقيق هدف الشارع الجنوبي المتمثل باستعادة دولتهم ونيل استقلالهم .