الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-12-31, 02:37 AM   #1
الصبيحي
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-02
المشاركات: 244
افتراضي سقطرى بين القرصنة الدولية والقرصنة الداخلية

بقلم/ محمد غالب أحمد

لقد تكررت أحاديث وتصريحات العديد من المسؤولين منذ ما بعد 7 يوليو 1994 الداعية إلى نقل اللاجئين الأشقاء من الصومال الى سقطرى، والغريب ان آخر دعوة من هذا النوع تناقلتها وسائل الإعلام مؤخراً صدرت في مداخلة مكتوبة لقيادي عسكري كبير قدمها في إحدى الندوات التي عقدت في صنعاء ومصدر الغرابة هو ان هذا المسؤول قدم مداخلته بصفته المسؤول الأول عن حماية السواحل اليمنية.
وباعتقادي ان دوافع هذه الدعوات تختفي خلف واحد من هذه القناعات أو خلفها جميعاً وهي كما يلي:
الأول: باعتبار ان ارخبيل سقرى أرض فيد وليست من أرض الأجداد أو ضمن الحدود «القبلية المقدسة» أي انها إحدى غنائم حرب صيف 1994، وهذا الأمر ليس جديداً فقد قال ابن إحدى الشخصيات النافذة بعد الحرب اثناء حفلة زواج عقب قضم أراضي يمنية في المناطق الشمالية للبلاد من قبل دولة شقيقة مجاورة ما معناه «سهل لو خسرنا قطعة أرض يابسة وخالية فقد عوضنا الله بدلاً عنها في حضرموت والجنوب».
الثاني: ان هذه الدعوات ناتجة عن الضيق من تدفق اللاجئين وعدم قدرة الجانب اليمني كما هو معروف على حماية الشواطىء والمياه الاقليمية ولكن هذا لا يبرر إعلان التنازل عن أرض يمنية غالية لمجرد ان اللاجئين يسببون ازعاجاً لهذا المسؤول أو ذاك أو لمجموعة من المسؤولين ويعطلون عليهم المهرة وطلبة الله في البحر وممارسة القرصنة المحلية خاصة ان بعض هؤلاء لا يربطهم بالبحر أي رابط حيث ان حماة البحر والشواطىء اليمنية الأبطال الذين حموها بجدارة لسنوات طوال قد تم تسريحهم قسراً وأصبحوا يعيشون حياة ليست بعيدة عن حياة اللاجئين من الصومال الشقيقة والفرق بينهما هو انهم لاجئون في وطنهم.
الثالث: تعبيراً عن التأفف والاحتقار لهؤلاء الاشقاء الذين تجمعنا بهم اواصر الدين والجوار والمحبة والعشرة الحسنة ونعتز بأن عدداً منهم ناضل ببسالة ضد الاستعمار البريطاني بالقلم والعمل السياسي والنقابي والفدائي في كافة أحياء عدن الباسلة وأبرزهم ابن عدن الوفي رئىس أول نشرة سرية للجبهة القومية اثناء الكفاح المسلح باسم «التلال الملتهبة» وهو الفقيد المناضل السفير محمد محمود البيحي.
وللتأكيد على ما تحويه بداية هذه الفقرة نشير الى ما ذكره احد الداعين للتنازل عن ارخبيل سقطرى بأن هؤلاء اللاجئين يشوهون ويقلقون المدن وبالذات صنعاء بينما هم وبرغم ظروفهم المعيشية القاسية يعتبرون اشرف من العديد من النافذين فأيديهم نظيفة من السرقات والاعتداءات وسلوكهم اليومي لا يعكر صفو الحياة ويكسبوا رزقم بعرق جبينهم واذا كانت هناك من أمور سيئة تحصل فهي تأتي من جانب سلطات وأجهزة الحزب الحاكم من خلال دفعهم لتسجيل اسمائهم بالرضى أو بالصميل كناخبين لهذا الحزب في المحليات والبرلمانيات والرئاسية. الرابع: جهل أو تجاهل أو محاولة فرض سياسة التجهيل على الشعب اليمني وعدم ايضاح الحقيقة بأن مسألة الدفع بآلاف اللاجئين من الصومال يقف خلفها مخطط دولي يهدف الى توطينهم في سقطرى. وما أريد الوصول اليه في هذا الموضوع هو ان الحزب الاشتراكي اليمني الذي يتهم باستمرار بالعمالة للخارج والخيانة للوطن لم يتنازل عن شبر واحد من الأرض براً وبحراً وكان يشترط في حسن علاقاته بدول العالم بشكل عام والمجاورة بشكل خاص احترام سيادة اراضي الدولة ومواطنيها وعدم المساس بحدودها البرية والبحرية وأجوائها وقد أوردت تأكيداً على ذلك في حديث امام الاخ رئيس الجمهورية بعد 1994 عقب الاحتفال بعيد ثورة 14 أكتوبر المجيدة في تعز بحضور الشهيد جارالله عمر والفقيد يحيى المتوكل والاساتذة الاعزاء عبدالعزيز عبدالغني، يحيى الشامي، محمد البطاني وآخرين حيث حضرنا العرض العسكري والجماهيري في مطار تعز وكان ضيف الحفل الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودية وكنت اجلس في الصفوف الخلفية بجوار السفير الصومالي الذي تربطني به معرفة وصداقة قديمة وقد لفت ذلك انتباه الأخ رئيس الجمهورية حيث قال لي بعد ذلك «أيش معك أنت والصوماليين» فأجبته (ياأخ الرىس قد نحن في الشارع ومحاصرين من كل جانب فهل وصل الأمر الى ان الحديث معهم محرم علينا رغم انهم مثلنا في الشارع).
وفي المقيل الذي تم عصراً بحضور من ذكرتهم آنفاً باستنثاء الوزير السعودي والسفير الصومالي جرى التطرق الى علاقات اليمن الديمقراطية قبل الوحدة بالصومال واثيوبيا، وبشأن العلاقات مع الصومال تحدثت عن العلاقات الحميمة التي كانت تربط البلدين حيث كنا نتقاسم معهم الخبز والدقيق والدواء وكافة متطلبات الحياة سواء بحكم تقارب وجهات نظر النظامين أو بحكم علاقات المودة والمحبة بين الشعبين منذ القدم.
وفي إطار الحديث المشترك من قبل الحاضرين حول هذا الموضوع تحدثت عن آخر زيارة للرئيس الشهيد سالمين عام 1974 الى الصومال وكنت احد اعضاء الوفد كمدير دائرة في وزارة الخارجية، ولم احضر المحادثات بين الرئيسين لكنني علمت فيما بعد ان الرئيس سالمين قال للرئيس المرحوم محمد سياد بري «ان نظام هيلا سلاسي يلفظ أنفاسه الأخيرة وانتم ربشتونا عن أراضٍ صومالية تحتلها الحبشة، هذه فرصتكم ونحن مستعدون لدعمكم من الآن بكتيبة دبابات وكتيبة مشاة وكتيبة مدفعية وطيران مساعدة لكم في استعادة أراضيكم» وان الرئيس الصومالي رد عليه بأن لديه نظرية في كتابه باسم «وطني وشعبي» تتضمن السعي لاسترداد كافة الأراضي الصومالية المحتلة بالطرق السلمية.
وفي صباح اليوم الثاني زار الرئيس سالمين إحدى مدارس الأيتام في مقديشو وكانت المفاجأة أنه شاهد عبارة مكتوبة بالعربي على سبورة الصف الدراسي نصها (سقطرى صومالية) هذه العبارة استفزت مشاعره ولكنه مع ذلك سلم على الاطفال بطريقة أبوية عاطفية ثم شرع في خلع حذائه لمسح ما هو مكتوب على السبورة و لكن الاخ وزير الزراعة محمد سليمان ناصر عافاه الله ناوله منديله فقام سالمين بمسح العبارة بحدة وكتب بخط عربي واضح من طرف السبورة الى طرفها (سقطرى يمنية الى الأبد) بعد ذلك تحدث مع الطلاب حديثاً أبوياً صادقاً ووعد بدعم خاص للمدرسة.
ومن ذلك اليوم توترت العلاقة بين البلدين الى اقصى حد. وذكرت في حديثي المشار اليه انه عند قيام الثورة في اثيوبيا بعد اشهر قليلة من تلك الزيارة وسقوط الامبراطور هيلا سلاسي طلب الرئيس الاثيوبي مانجستو دعم اليمن الديمقراطية لصمود النظام الجديد فتم ارسال الكتائب التي عرضها سالمين على سياد بري ولكن بعد التزام مانجستو بشروط اليمن الديمقراطية وأبرزها «شطب اسم جزيرة وأرخبيل حنيش من كافة الخرائط والمناهج الدراسية الجغرافية والتاريخية والسياسية والبرامج الاذاعية وكافة الوسائل الإعلامية وهذا ما تم فعلاً». وعوداً على بدء لقد اشار الاخ رئيس الجمهورية في حديثه للقناة الروسية مؤخراً ان القراصنة الصوماليين هم في الأساس من القوى البحرية الصومالية الذين اصبحوا دون عمل.
وهنا ليسمح لي الأخ الرئيس أن أسأله بما يلي: الأخ الرئىس، منذ يوليو 94 وعلى الرغم من تسريح آلاف العسكريين من القوى البحرية اليمنية «من الجنوب بالذات» هل سمعتم أن أحدهم تحول الى قرصان في البحر أو في البر؟ ثم هل اصبحتم على قناعة اليوم ان احد أسباب الإذلال الخارجي لصيادي اليمن وسفنها ومياهها الاقليمية هو استمرار القهر والذل الداخلي تجاه أبطال وحماة البحر وشواطىء اليمن الأشاوس حتى اليوم؟
والسؤال الثاني: الأخ الرئيس.. في ظل دعوتكم للأساطيل الأجنبية للمساعدة في حماية الملاحة في خليج عدن وبحر العرب فما الذي يمنعكم من ان تأمروا بعودة قادة وأفراد البحرية ليؤدوا واجبهم الوطني في حماية السيادة اليمنية في البحر والشواطىء والجزر والخلجان كما هو معهود منهم؟
في الختام: على الرغم ان الاتحاد السوفيتي كان يقدم الدعم لليمن الديمقراطية من الحبة الى الصاروخ إلا أن السفن الروسية لم تكن تتجرأ على ان تصطاد سمكة واحدة دون ترخيص رسمي وخلافاً للاتفاقيات التجارية بين البلدين أما وان حملت شبكة صيد روسية حوتاً من الاناث فإن فريق الصيادين اليمنيين المراقبين على ظهر كل سفينة يعيدونها مباشرة الى البحر وعندما تجرأت بعض تلك السفن على مخالفة تلك القوانين أصبحت هدفاً لمدافع وصواريخ بحرية اليمن الديمقراطية ذات الصنع والمصدر السوفيتي.
وكل ما تقدم ذكره من أمثلة وعناوين بسيطة عن تاريخ الحزب الاشتراكي اليمني ودفاعه ببسالة عن السيادة وكرامة الأرض والإنسان وربط العلاقة مع أية دولة مهما كان حجمها وقوتها أو حجم ما تقدمه من دعم في شتى المجالات بضرورة احترامها لسيادة البلاد وحدودها ومواطنيها فانني اطالب كل من دعو الى التنازل عن ارخبيل سقطرى أو تدويله بأن يعتذروا للشعب اليمني ولتضحيات الشهداء الابطال الذين قدموا حياتهم دفاعاً عن سقطرى وغيرها من الاراضي اليمنية ولا داعي لتخفي تلك الدعوات خلف ذريعة اللاجئين ضحايا الحروب في الصومال.
وما لم يتم الاعتذار ومحاسبة هؤلاء الدعاة فإنه يحق لنا القول ان الهدف هو التنازل عن الأرخبيل وتدويله بالتدريج مقابل صفقات سرية وغير معلنة وأثق ان الأخ الرئيس لا يشرفه أن يتم ذلك في ظل حكمه. ومع ذلك ستظل سقطرى في قلوبنا واحداق عيوننا صامدة أمام القرصنة الخارجية والداخلية.. وستظل عبارة القائد الشهيد سالمين خالدة «سقطرى يمنية الى الأبد».
***
محمد غالب أحمد؛ عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني.
الصبيحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من قام بالتطفل والقرصنة على العميد النوبة اســد نـعـمـان المنتدى السياسي 13 2010-10-30 06:24 PM
عاجل القرصنة هي سمة العصر؟؟؟ منصور زيد المنتدى السياسي 1 2010-03-26 09:09 PM
نائب الرئيس اليمني يبحث مع وفد بريطاني في مكافحة الإرهاب والقرصنة افراح علي سعيد المنتدى السياسي 1 2009-07-15 03:40 PM
«القاعدة» والقرصنة البحرية في الصومال: مؤشرات تحوّل إستراتيجي؟ أبوسعد منتدى الأخبار العربية والعالمية 0 2009-04-25 01:12 AM
على خلفية القتل في الشارع والقرصنة البرية. العبدالفقير المنتدى السياسي 0 2009-04-13 01:20 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر