إننا بحاجة ماسة للوضوح ولا داعي لتوظيف الافكار توظيفاً دبلوماسياً

[الزامكي]

ترددت في الكتابة كثيراً لاسباب مختلفة و لكن ما دفعني لرد هو ما لاحظته من أخطاء و من غياب للرؤية الواضحة في ما كتب و ما نشر منذ خروج جمعية ردفان الخيرة للاشهار في عاصمة الجنوب عدن و حتى الان لم نشاهد اي افكار ورؤى تعزز تماسك الحراك السلمي , حيث بعضها كانت فاقدة الهدف من حيث مضمونه الجوهري و اما شكله الخارجي فيظهر سليم جداً و السبب ان بعض الافكار اسيرة للعاطفة و بعضها تنحني نحو الذاتية و لم تتواكب تلك الافكار مع متطلبات ما يملية الواقع المعاش و ما كتب و نشر من رؤى و افكار سياسية لم تفعل سوى انها تستعرض الامور بدون الصاقها بالتنفيذ و بالتالي ستعجز عن ادارة نشاطها لاحقاً بكل تأكيد ,فالبرامج التي نشاهدها هنا او هناك لكل الهيئات و مجالسها و كل الاطياف السياسية الجنوبية هي عبارة عن جدولة لتنفيذ المهام الواردة لبياناتهم المتلاحقة و هو ما كان عليها تفعلة مباشرة في عامها الاول من الحراك السلمي الجنوبي و لكنها للاسف رحلته الى اليوم و رغم هذا بعض الاخوان سواء بالمنتديات او غيرها يعتقدون بانها قفزة نوعية و جديرة بالاشادة و لكنهم تجاهلوا تماماً بان الجماهير الشعبية الجنوبية قد تجاوزت تلك الافكار و السياسات و التي عجزت في طرح الالية لمواكبة حركة الشارع الجنوبي و تخلفت عنه تلك القيادات ...ان البرامج السياسية لكافة القوى الجنوبية قد اصبح ضرورة موضوعية افرزها الحراك السلمي الجنوبي وطنياً و اقليمياً و اهم تلك البرامج هو شعار التصالح و التسامح الجنوبي الجنوبي و هو الدستور الوطني الشامخ الذي يجب على كل القوى الجنوبية حمايته و الحفاظ على هذا المشروع الوطني العظيم و يجب يكون من اولويات كافة القوى السياسية الجنوبية في مشاريعها السياسية و يكون اهم بند من بنودها و يجب الحفاظ على مشروع التصالح و التسامح و تعميمه و تجسيده بشكل يومي اواسط البسطاء قبل غيرهم و يجب يكون مشروع التصالح و التسامح ديناميكياً متجدداً و يتناسب مع ديناميكية التطورات المتلاحقة على مستوى الوطن و يستهدف تجاوز كافة السلبيات و اخطاء الماضي و يستهدف خلق اسس اجتماعية و ثقافية جنوبية جديده تمهيداً لبناء دولة النظام القانون التي ينشدها ابناء الجنوب و هذه المهام الوطنية العامة هي مهام تخص كافة اطياف الثورة السلمية الجنوبية و كل فئات المجتمع دون استثناء.
إننا بحاجة ماسة للوضوح ولا داعي لتوظيف الافكار توظيفاً دبلوماسياً لان من سيحاول ذلك فانه مهما اجتهد لا يستطيع بطريقة مثل ذلك التوظيف أن يستوعب كامل مضامين الافكار و بالتالي فانه سوف يوظفها خطاء و سوف تكون نتائجها عكسية و حتى نتجنب الحشوا الكلامي يجب بان ندرك, بان الانسان بطبعة يبحث عن النجاحات و ليس الاخطاء و لكن بسبب ماذكر اعلاة و فهمهم لمحتوى تلك الافكار بكل تأكيد سيكون فريست الزمن و من هنا ياتي دور الفكر الواضح و السياسة الواضحة في الادراك المسبق لنتاج نشاط الناس.
اخوتي ابناء الجنوب ماسبق وذكرته لكم حقيقة و اليكم تجربة النظام الاشتراكي حيث يلاحظ اليوم بأن الفكر الذي استبق نظام العلاقات الاشتراكية بشكل ارادي دون يدرك فهم محتواها أدى ألى ماسي لا تقل عن ماسي النظام البرجوازي و بالتالي هذا المنظومة تخلفت عن مظامين شعاراتها و كأنها ستلغيها و السبب ان تلك المنظومة الاشتراكية تبين للقارى بان مثل تلك العلاقات استبقتها و لم تواكبها و من هذه الزاوية أتمنى من قيادات القوى السياسية الجنوبية بان تدرك مظامين افكارها و رؤاها و اهدافها و ان تتجنب السباق على مظامين لاتدرك محتواها... الوقت يهاهمني و ما دفعني للكتابة هو ماشاهده اليوم من بعض الاخوة الجنوبيين ولكنني اعتقد بان الافكار التي طرحها د. مسدوس بحاجه الى وقفه تقييمية من اصحاب الشأن لانها اكثر الافكار ملامسه للواقع الجنوبي عن غيرها من الافكار و رسالتي صادقه لهم و اعذروني الوقت يدهمني و استسمحكم عذراً لعدم اكمال الفكرة....... اخيراً اقول اذا ظلت تلك الافكار على حالها ستأجل فك الارتباط على مدى ثلاث سنوات قادمة و اذا تغيرات سنختزلها اضعاف المرات.......لكم تحياتي